حوارات سياسية

مقرر مركزية الحرية والتغيير : لجنة التمكين دخلت عش الدبابير


مقرر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كمال بولاد في حوار مع صحيفة (الجريدة) اليوم


هنالك جدال ما زال مستمراً بين الحرية والتغيير ووزير المالية حول معالجة الأزمة الاقتصادية


لجنة تفكيك التمكين دخلت “عش الدبابير” وأدهشت السودانيين بما كشفته من فساد وعبث باسم الدعوة


أي حديث عن خلاف او خلق متاريس مابين المكون العسكري والمدني هو عدم احترام للعهود


عودة قوش للحكم محاولة “للتغبيش” وخلط الأوراق وهنالك من له مصلحة في ذلك


أداء المجلس المركزي للتغيير أفضل بكثير مما مضى من حيث الانسجام والاستعداد لحسم المهمات المعلقة

“مضى عام على الثوره ومازالت أهدافها وطموحات شعبنا شاخصة تنتظر التحقيق مما يعظم المهمة أمام كافة قوى الثورة والتي على رأسها سلطة المرحلة الانتقالية ” بهذه العبارات بدأ القيادي بقوى الحرية والتغيير كمال بولاد حديثه مع ( الجريدة ) واضاف قائلاً ” إن ثورة ديسمبر أثبتت وللمرة الثالثة عظمة الشعب السوداني الذي ظل دائما يتوق إلى الحريات الاساسية والحياة الكريمة، بجانب تطلعه نحو تحقيق الانعتاق من الشموليات الكاذبة ” وطبقاً لبولاد فإن كل ماتحقق من أهداف في هذه الثورة تم بتضحيات جسام ونضال متواصل كان منذ إنقلاب الانقاذ المشؤوم.. كل هذه الآفادات وإفادات مهمة تجدونها داخل هذا الحوار.

  • الثورة مضى عامها الأول برأيك هل حققت أهدافها..؟
    في هذه السانحة لابد أن نهنئ جماهير شعبنا بمرور عام على ثورة ديسمبر/ابريل المجيدة و التي حققت على رأس ما حققته حيث سجلت للمرة الثالثة في سجل الشعوب عظمة هذا الشعب وتوقه الدائم إلى الحريات الأساسية والعامة والحياة الحرة الكريمة، بجانب تحقيق طموحاته في الانعتاق من الشموليات المستبدة الكاذبة، وعليه فإن كل ذلك تم عن جدارة وإقتدار بل بتقديم تضحيات جسام وبنضال متواصل منذ فجر انقلابهم المشؤوم، مضى عام على الثورة ومازالت أهدافها وطموحات شعبنا شاخصة تنتظر التحقيق مما يعظم المهمة أمام كافة قوى الثورة، وعلى رأسها سلطة المرحلة الإنتقالية، فعلاً سقط النظام الاسلاموي المباد والى الابد وعادت الحرية ولكن مازال شعبنا يعاني وينتظر بصبر عظيم التغيير الجذري .

*دار حديث كثيف في الايام الماضية فحواه ان مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش هو من فتح مسارات القيادة للثوار حيث تم ذلك عن طريق تنسيق بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير..؟
حديث لا أساس له من الصحة ولا يستقيم منطقاً ولا عقلاً.

  • البعض يتحدث عن وجود رابط قوي بين قوش وبعض قيادات قوى الحرية والتغيير ماصحة ذلك ؟
    غير صحيح.. قوش كان في السلطة ويخدم مصالحها ومصالحه ، وكان هذا خياره العقائدي والسياسي.
  • الرأي العام يتحدث عن عودة قوش للحكم من جديد؟
    هذه محاولات للتغبيش وخلط الأوراق، وهنالك من له مصلحة في ذلك .
  • قوى الحرية والتغيير كشفت عن اعتزام قوى الثورة المضادة بقيام انقلاب في السادس من ابريل الماضي والذي كان متزامناً مع عيد الثورة ؟
    قوى الثورة المضادة تعمل بكل ما هو متاح لها لأن مصالحها في عودة النظام السابق ومحاربة التغيير الجذري.
  • كيف تنظر إلى أداء لجنة تفكيك التمكين ؟
    لابد من ارسال التحايا لابطال لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة والتي بالامس دخلت عش الدبابير وادهشت السودانيين أنفسهم بأن هناك دولة داخل دولة من الفساد والعبث باسم الدعوة.
  • ماذا عن الاحتجاجات التي كانت أمس الأول والتي طالبت بسقوط حكومة قحت ؟
    محاولات لذر الرماد فوق العيون هذا الشعب واعي بما يدور، ولكن لابد من الوقوف حول دور الأجهزة الأمنية حول التساهل في قضية الأمن الصحي والضوابط المتفق عليها وكيف تمت الموافقة على هذه التجمعات في هذه الظروف الصحية، بعيداً عن المغزى السياسي الذي نعلم بأنه مازال هنالك جيوب للفاسدين في النظام المباد وسط أجهزة دولة الثورة المجيدة لا أدري لماذا هم هنا.
  • هل أنتم جزء من مبادرة القومة للسودان ؟
    نعم وفي عمقها بل أول من أشار اليها حيث كان برنامج بدائل لجنة خبراء اقتصاد قوى الحرية والتغيير المقدم لدولة رئيس الوزراء، ونأمل بمزيد من التدابير الجيدة والعمل المنظم تقديم خير كثير، وتعكس روح وعطاء هذا الشعب المعلم.
  • هنالك مطالب بضرورة هيكلة قوى الحرية والتغيير، كيف تفسر هذه المطالب ؟
    حق مشروع من المشاركين في تكوينها حسب الأسس المتفق عليها.
  • هل هذا يعني أن قوى الحرية والتغيير حادت عن أهدافها ؟
    قوى الحرية والتغيير تحالف عريض مكون من كتل تنتمي لها غالبية القوى السياسية والمدنية والمهنية التي خططت ونفذت وقادت الثورة، ويحكمها اعلان الحرية والتغيير الذي وقعت عليه و بعد التفاوض جاءت الوثيقة الدستورية وانجزت سلطة تنفيذية وسيادية ساهمت قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري طرفي التفاوض في اختيارها وقدمت قوى الحرية لها برنامجاً يفسر مضمون الإعلان، وكل هذا الفعل المستمر حتى الآن رتبت قوى الحرية لتقييمه و تقييم مسارها في مؤتمر تداولي وكونت لجنة تحضيرية.. وبدأت في التحضير وانجزت ورقة سياسية وورقة تنظيمية ولكن جاءت جائحة كورونا وعطلت العمل لانجازه وسوف ينجز قريباً ان شاء الله بعد انقشاع هذه الغمة، وهذا التقييم سوف يشارك فيه الكثيرون من أصحاب المصلحة في دور هذا التحالف ومساره.
  • مازال يدور حديث كثيف عن وجود خلافات كثيرة داخل قوى إعلان الحرية التغيير، فيما ذهب البعض إلى أن ذات الخلافات قد تقود إلى خروج بعض الاحزاب والكتل من قوى التغيير، بوصفك قيادي بالتغيير ماذا يجري في التحالف الحاكم..؟
    الخلاف حول التقديرات شئ طبيعي في العمل العام ويحدث كثيراً ولكن يمر ما يتفق عليه الناس.. واتصور الاداء الآن في المجلس المركزي أفضل كثيراً مما مضى من حيث الانسجام والاستعداد لحسم المهمات المعلقة، والدليل على ذلك الاتفاق على مصفوفة لجدول المهام التنفيذية المشتركة مابين الجهاز التنفيذي والسيادي وقوى الحرية وتنتظر موافقة الطرفين الآخرين، ولكن البط في أداء الدولة العام يقلق كثيراً ويثيراً كثير من الاسئلة، والجميع متفق على جدية العمل على تجاوز العقبات.
  • لماذ تتشاكس مكونات التغيير بعد أن كانت موحدة وقادت الثورة حتى الاطاحة بالنظام البائد ؟
    كما قلت لك ليس هنالك تشاكس بهذا المعنى ولكن خلاف حول التقديرات وبعض القراءات ذات المرجعيات الفكرية المتباينة.
  • هل المكون العسكري له دور في هذه الخلافات؟
    المكون العسكري شريك نتيجة تسوية معلومة للجميع وكانت وقتها أفضل الخيارات المتاحة أمام الأزمة التي حدثت بعد موقف القوات المسلحة من انحياز اللجنة الامنية لخيار الشعب في اسقاط النظام وهي كما معلوم مكونة من قيادة الجيش وقيادة الاجهزة الامنية وقيادة قوات الدعم السريع..و بعد التفاوض الذي أفضى إلى الوثيقة الدستورية التي تحكم المرحلة الانتقالية أصبحوا شريكاً في السلطة، ولذلك لابد من احترام هذه الوثيقة والعمل على استكمال المرحلة الانتقالية وانجاز مهماتها ..أي حديث عن خلاف او خلق متاريس من أي طرف هو عدم احترام للعهود وعدم جدية يمكن ان يصل الى مرحلة الخيانة، يجب ان نقدر صعوبات الانتقال وحقيقة الازمات وأسبابها ونعمل على تجاوزها لنحترم ارادة هذا الشعب التي تبلورها صناديق الاقتراع في نهاية المطاف، وتصان الآن بتحقيق وتوفير الحياة الحرة الكريمة وتذليل مصاعب المعاش الماثلة الآن في كل شئ.
  • ثمة من يقول إن سبب إستقالة القيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الاصم من سكرتارية التجمع تعود إلى أنه قدم رؤية واقترحات تتعلق بإجراء اصلاحات في هيكل الحرية والتغيير الامر الذي وجد عدم قبول ورضا من داخل التحالف الحاكم لذلك جاءت إستقالته ؟
    لم تصلنا هذه المقترحات ان صحت روايتك ، والذي أعلمه ان الاصم قدم استقالته من سكرتارية تجمع المهنيين، ومازال عضوا فيه، والسكرتارية هيئه من هيئات التجمع.
  • هنالك بطء في أداء الجهاز التنفيذي لمجلس الوزراء وبالتحديد الجانب الاقتصادي حيث لم تتضح حتى الآن ملامح لسياسات واضحة لحل المشكلة الاقتصادية بماذا تعزي هذا البطء؟
    هنالك جدال مازال مستمراً مابين لجنة خبراء الحرية والتغيير حول البدائل التي تشكل حزمة واحدة لمعالجات اسعافية للازمة الاقتصادية والسيد وزير المالية يصر على رؤية مخالفة، واعتقد عدم التوافق حتى الآن هو احد أهم سباب البطء في مواجهة الازمة الاقتصادية.
  • مازال رموز النظام السابق لم تطالهم يد العدالة حيث لم يقدموا حتى الآن للمحاكم لماذا هذا البطء في جانب العدالة الانتقالية ؟
    قدمت بلاغات عديدة في مواجهة البعض منهم ، والنيابة العامة تبذل مجهودات مقدرة في حسم ملفاتهم وتقديمهم للقضاء العادل، ولكن من أسوأ خراب النظام المباد التخريب الذي طال الجهاز العدلي قوانين وإدارة مما يستوجب ثورة حقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى