مزامير

متوكل الدسوقي يكتب : بجي الخريف والصحة بتقيف

● انشغلنا وانشغل العالم من حولنا بجائحة كرونا ، ولكن في غمرة انشغالنا تناسينا اشياء اخرى لا تقل أهمية وهي مرتبطة بصحة الانسان ايضا ومنها صحة البيئة ونحن في شهر مايو والخريف على الابواب والخرطوم عاصمة النفايات والقاذورات واكبر تجمع للجراثيم ونواقل الامراض التي لا تقل خطورة عن كورونا .

● دعت منظمة الايقاد حكومات الاقليم لتنشيط مؤسساتها المختصة بمكافحة الفيضانات والسيول. وقالت المنظمة في تقريرها الدوري عن حالة الطقس ان شهر مايو المقبل سيشهد امطار فوق المعدلات الطبيعية في كل نواحي الأقليم. وتوقعت تعرض مناطق واسعة للفيضانات السريعة والسيول.
وبحسب التقرير سيشهد السودان ضمن دول اخرى امطار فوق العادة في شهر مايو المقبل. واضاف التقرير ان اثيوبيا وشرق دولة جنوب السودان سيشهدان امطار فوق المعدلات الطبيعية ودعت المؤسسات الخاصة بالارصاد الجوي في دول الاقليم لتفعيل اجهزتها ومراقبة مؤشرات الامطار لتفادي فيضانات سريعة وسيول متوقعة في كل دول الاقليم.
الى ذلك توقعت منظمة الايقاد ان يشهد السودان درجة حرارة بنفس المعدلات الطبيعية لشهر مايو .

هذا التقرير يدق ناقوس الخطر ليزيد من مخاوفنا على بيئتنا الصحية التي اقل ما توصف به انها كارثية انتشار الباعوض والذباب حتى قبل الخريف واختفت تماما مشاريع المحاربة التي كانت متبعة سابقا مما يجعلنا على حافة انهيار صحي وشيك فمن لم يمت بالكورونا سيموت بغيرها .

كان يجب على وزارة الصحة بمعاونة حكومة الولاية والمركز استغلال فترة الحظر وخلو الشوارع في تحسين البيئة الصحية لدرء مخاطر الخريف التي تقف على رصيف الازمات في انتظار اذن الدخول ، ربما تساعد هذه الاصلاحات ولو قليلا في تجميل بعض القبح الموروث لتصبح الخرطوم صالحة للحياة الآدمية .

لجان المقاومة بالاحياء يمكنهم استلام زمام المبادرة في هذا المشروع كما عودونا بالتعاون مع الجهات المسئولة بمشروع اصحاح البيئة ووزارة الصحة والمحليات بتسخير بعض الامكانيات لهم والاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب فلا زال الوقت امامنا لنعمل حتى لا تقع الفأس في الراس وهي فرصة .
نحتاج لكل يد تعمر لتزرع الامل فالمسئولية تقع على عاتقنا كلنا دون فرز لنشعل الف قنديل ونلعن ليل الظلم والبؤس فمن غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر .

■ مزمار اخير :

لأولئك ( الصابرين ) رغم ضجيج الكآبة حولنا .. و لأصحاب العزم و الهمم .. السودانيون الحقيقيون الممتلؤن شغفا لبلادهم ..
للصامدين رغم أصوات ( النهيق )
الكادحين .. الساعين بجد نحو سودان يشابه أحلامنا وعشقنا واشواقنا التي رسمناها خطى ..
من يخبر الزنادقة والافاكين والكذابين والمتلاعبين باسم الدين بأننا قد نهضنا لنبني ونعمر ..
حنبنيهو ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى