مع الجيش الأبيض

وحدة مكافحة العنف ضد المرأة تطلق خدمة الخط الساخن

أطلقت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإطلاق خدمة الخط الساخن لمجابهة العنف المنزلي والعنف المبني على النوع، تحت شعار” بيوت آمنة.. مجتمع مساند” .

خدمة الخط الساخن الخاصة تستجيب لحالات العنف المنزلي وتلمس المسكوت عنه لسنوات طويلة. فالخطة الحالية للخط الساخن تعتبر استجابة لطوارئ الحجر الصحي ولكنها تعتبر مرحلة تمهيدية لخدمة مستدامة وبداية إطلاق الخط الساخن الموحد لجميع انحاء السودان لحالات العنف المبني على النوع.

وبما اننا نقدم الخدمات في اطار الاستجابة للطارئة الصحية وتدابير الحظر المعلنة، كان لابد من العمل معاً كجهة تنسيقية لتقديم خدمات متكاملة. حيث تم التنسيق مع إدارة حماية الأسرة والطفل لجاهزيتهم المسبقة بكوادر مدربة في مجال العنف النوعي ضد الأطفال، حيث أن أبجديات تقديم الخدمة لا تختلف كثيراً من حيث المهنية والطرق المختلفة للتحقيق وتقديم الخدمة بشكل يعزز المرونة النفسية. ولأن إدارة حماية الأسرة لها نيابات خاصة وهي وحدات تغطي جميع ولايات السودان، تم تفعيل الخط الموحد ٩٦٩٦ لتلقي البلاغات ايضاً كمساندة لخدمات الخط الساخن لمواجهة العنف النوعي.

الخطوط الساخنة تستقبل حالات العنف النوعي وتقدم المساندة باتباع اجراءات إدارة الحالة، ملتزمة بالبروتكول العالمي لتقديم المساندة للناجيات والناجين من العنف المبني على النوع. وتعرف هذه الخدمات بانها متمركزة حول الناجية أو الناجي، هدفها التعريف بالخدمات المقدمة والموجودة حسب التقيييم، ويتبع في ذلك جميع مبادئ إحترام السرية والخصوصية وتعزيز الكرامة لمتلقيات ومتلقي الخدمات. الخدمة المتمركزة تهدف اولاً واخيراً تعزيز المرونة النفسية وارجاع ثقة الناجيات والناجيين في انفسهم وتعزيز قدراتهم. يقدم الخط الساخن الدعم النفسي الاجتماعي والتوجيه للجهات التي تقدم الدعم الصحي والقانوني، كما يقدم التوعية بالحقوق الانسانية والقانونية لناجية والناجي. يتم التوعية باهمية الخدمات بشكل كامل ولكن يترك الخيار للناجية والناجي لاختيار نوع المساندة المرجوه. لا يتم الحكم على الاشخاص بخياراتهم ولكن تستمر التوعية ويستمر الدعم النفسي المتخصص بحسب المعايير المهنية. يهمنا جدا سلامة الناجيات والناجين النفسية والجسدية وقصصهم ومعاناتهم وآلامهم. كما نؤكد على أن هذة الخدمة ليست بهدف النشر إطلاقاً او الترويج الاعلامي ، بل ترتكز حول المساندة النفسية وتقوية الناجية أو الناجي نفسياً كأولوية قصوى وأساسية.

ظلت قضايا العنف المبني على النوع وخاصة العنف المنزلي بانواعه المختلفة حبيسة جدران البيوت السودانية والضحايا لا يستطعن أو يستطيعون أيصال أصواتهم ولا طلب المساندة. نحن في وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بصدد صياغة قانون والدفع به لتجريم العنف المنزلي والنوعي بأشكاله المختلفة وهي خطوات تم البدء بها فعلياً، ولكن الى ذلك الحين سنستمر بالدفع لجعل اجراءات الطوارئ الحالية مستجيبة للتصدي للعنف واكثر فاعليةً وتعزيزاً للحماية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى