إلى القارئ الكريممقالات

هشام عبد الملك يكتب : ماذا لو لعبت إسرائيل ضد مصر؟!

كتب الأستاذ عبد الله الهاشمي، في مجموعة “الخرطوم القديمة”، نقلا عن صديق، عن جماهيرية الإمام محمد أحمد المهدي، في آيرلندا الجنوبية، التي نشأت وأرتبطت بنجاح الثورة المهدية، بالتزامن مع عنفوان ثورة الآيرلنديين ضد الإنجليز، بحيث أصبح لدى الثوار في البلدين، عدو واحد مشترك، وهذه معلومة غابت عن المؤرخ السوداني، كما لم يتم إدراجها في المقررات الدراسية، ونرجو من الدكتور القراي الاهتمام بها، من باب الاهتمام بتاريخ السودان، بعيدا عن لغة الحب والكراهية التي أدخلها السيد الصادق المهدي إلى قاموسنا السياسي!!
وفي العصر الحديث، لا يزال الآيرلنديون يتذكرون الهدف الذي سجله في مرماهم، اللاعب الفرنسي (تيري هنري) بيده، في تصفيات كأس العالم، وهو الهدف الذي غض عنه الحكم الطرف، وتأهلت بموجبه فرنسا إلى النهائيات، بينما خرجت آيرلندا من المولد، الأمر الذي أغضب الإعلام في آيرلندا، وجعله يروج لهاشتاق، (الجميع إلا فرنسا!!) أي أنهم سوف يشجعون كل الفرق المشاركة في البطولة، ما عدا فرنسا.. ولقي الهاشتاق رواجا عظيما، قبل أن يخرج عليهم صحفي ساخر، ويوجه سؤالا صعبا، وهو ماذا سوف يفعل المشجعون لو تقابلت فرنسا مع إنجلترا، وهل سوف يضطرون لتشجيع إنجلترا بسبب غضبهم على فرنسا؟؟ وكانت تلك هي كلمة السر التي أفرغت كل شحنة الغضب لدى الآيرلنديين!!
صحيح أننا في السودان، لم نحارب مصر، على الأقل خلال الثورة المهدية، وإنما حاربنا الأتراك والإنجليز، وقد نسي الإنجليز والأتراك تلك الحروب، التي أذقناهم فيها مرارة الهزيمة في أرض المعركة، وأذاقونا فيها حنظل الحملات الإنتقامية وحروب الإبادة بأحدث الأسلحة الفتاكة وقتئذ، ثم ذهب كل شيء بعد ذلك إلى طي النسيان، لكننا فوجئنا بحملات كراهية أثارها المؤرخون المصريون، والإعلام المصري ضد الشعب السوداني، أورثت علاقاتنا معهم كثيرا من التعقيدات على مقتل إسماعيل باشا، وغردون باشا، وكأنهما قادمان من المنوفية أو زينهم، بينما قادوا تهليلا وتمجيدا غير مسبوق للجنرال الآيرلندي الشمالي كتشنر باشا، الذي قاد حملة الغزو الصليبي ضد راية لا إله إلا الله محمد رسول الله التي رفعها الإمام المهدي، وهي الحملة التي مكنت لفكرة (أصلو السودان دي بتاعتنا!!) وما زلنا نشعر تجاهها بالقرف والإشمئزاز، ونحن نستغرب كيف يفرح مسلم لمقتل مسلم بسلاح صليبي، وفي حملة صليبية، عارضها الباب العالي في الإستانة؟ ثم بعد ذلك يعجب المصريون لسبب غضبنا عليهم!!
والآن، وفي حال إنضمام إسرائيل الوشيك للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وربما جامعة الدول العربية، وإحتمال تأهل الدولة العبرية لكأس العالم القادمة، من سوف يشجع السودانيون حال التقاء اليهود مع المصريين، علما بأنه لا توجد فرصة لخسارة الفريقين، أو حتى تعادلهما في مرحلة خروج المهزوم!!
آخر الكلام..
والله العظيم ما بهظر..
نشر ناشط مقطع فيديو لمتصل مصري في برنامج تلفزيوني جماهيري، يطلب فيه إستعادة السودان، لأنه حسب قوله، بدون عودة السودان لمصر، (ح نفضل طول عمرنا نأكل فول!!)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى