مقالات

محمد سعيد حلفاوي يكتب : انا لم اعد افهم ماذا ينوي حمدوك


في شهر يناير الماضي سألت عضو مجلس السيادة وعضو وفد الحكومة آنذاك محمد الفكي عن خارطة الطريق حول مفاوضات جوبا.

قال الفكي أن الوفد سيضم فريقا مشتركا من مجلس الوزراء بواقع خمسة وزراء واعضاء من المجلس السيادي انتظرت كثيرا حتى أرى الوزراء يحملون الملفات المتعلقة بالمحادثات ويهبطون المطار ويغادرونه ثم يهبطون في حركة الدؤوبة لملف السلام والحق يقال عندما شاهدت السيادي متغولا على المفاوضات شعرت بالإحباط واليأس من غياب الجهاز التنفيذي.

للأمانة كنت اعتقد ان حمدوك سيقود الفريق الحكومي جنبا إلى جنب مع السيادي لكنه غاب تماما عن الحدث الهام َاصبحت المفاوضات فاترة وفاقدة للسند الشعبي وهذا أمر مهم جدا لم يكترث له مكتب حمدوك الذي تجاهل ملفات حيوية كانت في متناول يده.

ان التصرفات الصادرة من رئيس الوزراء تجاه القضايا الحيوية ينبغي أن تصحح فورا وان يدفع حمدوك إلى كابينة القيادة الا اذا كان مستشاريه يجدون مصلحة في هذا الغياب المخيف وما هو سر صمته حيال قضايا مفصلية تهدد الثورة برمتها.
حتى المصفوفة لم تضع حدا لغياب حمدوك عن الملفات الأساسية وتطرقت لقضايا لم تحل 20٪ منها حتى الآن َولا ادري ما هو السبب.

قبول حمدوك بتكليف رئيس الحكومة الانتقالية هو قبول يعني تحمله للمسؤولية بالتالي عليه التخلي عن ذاكرة السنبرية حتى محاولة اغتياله لم يستثمرها سياسيا ولم يدل بأي حديث عن الجهة التي نفذت العملية رغم أنها في الدوائر الحكومية معروفة لديها فلماذا يصمت مكتب رئيس الوزراء.

نشاهد يوميا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قائدا للفريق الحكومي للتصدي بفايروس كورونا شاهدته قبل أيام يطوف في شوارع القاهرة لمتابعة حظر التجول في الإرتكازات الشرطية أين حمدوك في كبريات الدول مثل الولايات المتحدة يخرج ترمب يوميا في مؤتمر صحفي للتطرق إلى موقف بلاده مع الوباء عقب اجتماع علي مدار اليوم مع فريقه ألذي يضم خبراء من مختلف المجالات.
الحقيقة انك تسأل ماذا يفعل حمدوك عندما يذهب إلى مكتبه؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى