كلام في الميزان

إيليا روماني يكتب : إلى بريد الفريق أول ركن شمس الدين كباشي

إستمعت عدة مرات لحديث الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لدى زيارتة لولاية جنوب كُردفان قال فيه أنهم لن يقبلوا إهانة اي فرد في القوات النظامية ، وأنه في حالة دخولهم للثكنات ساعة زول بحكم مافي ، وأنهم شركاء بالدستور والوثيقة والقانون إلا يغيروا ” دستورهم دا ” .
وأن اي نظام في الدنيا كان ما حرستوا الأجهزة مافي نظام .

حديث شمس الدين كباشي للأسف لا يجب أن يصدُر من رجُل يُمثِل مجلس رأس الدولة يَهِمهُ فعلاً أن تمضي مسيرة المرحلة الإنتقالية .

إسالوا أي شخص من يقبل إهانة القوات النظامية متى ما تحلت بالمهنية وأدت واجِبها المنوط بها ، عندما يتم إنتقاد أداء الأجهزة الأمنية نقد ينفعها لتُصلِح من نفسها كنقد الحكومة الإنتقالية حتي تُصحِح من أخطائها وتسير في طريق يخدم الفترة الإنتقالية والثورة والتحول الديمقراطي .

أما عندما تقول أن في حالة العودة للثكنات زول بحكم مافي ، أولاً لا يوجد أدني سبب يؤدي للإنزعاج من مسألة تواجُد القوات النظامية في ثكناتها ما المُزعِج في ذلك أليس هذا وضعاً طبيعياً وأن العسكرية تقتضيها مهام مُحددة أنت تعلمها جيداً يُفترض ومنها حماية النظام الديمقراطي .

نعم المكون العسكري بمُختلف تشعُباتُه هو شريك حُكم إقتضتهُ توازُنات مُحددة لكن له واجبات ومسؤوليات ” بالوثيقة والقانون ” ما سهلة ساي ، ومسألة تغيير الوثيقة هذة يقرِر فيها المجلس التشريعي المؤقت أو المجلس التشريعي الإنتقالي حال تكوينة وبالنسبة ” لدستورهُم دا ” لقد إرتضيته ووقعت عليه يجب الإلتزام به .

وأخيراً هذة العبارة التي في حديثك ( اي نظام في الدنيا كان ما حرستوا الأجهزة مافي نظام ) ، نستخلِص منها شيئان أنت قلت ذلك وليس شخص أخر أن مهمة الأجهزة هي حِراسة النظام كما نستخلِص منها أنه ليس من مهامها الحُكم مع انزعاجك سابقاً من مسألة الثكنات في تناقُضٍ عجيب .

زر الذهاب إلى الأعلى