سياسة عالمية

رئيس وزراء باكستان يواجه انتقادات بعد وصفه أسامة بن لادن بـ”شهيد”

إسلام أباد، باكستان (CNN)

أثار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعض الانتقادات، بعد أن قال في كلمه له أمام البرلمان، إن الولايات المتحدة جعلت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة “شهيدًا”.

وقال خان، متحدثًا أمام البرلمان، الخميس، في إسلام آباد، “أود أن أتحدث عن علاقتنا مع أمريكا، والطريقة التي اوقفنا فيها بجانبهم خلال الحرب في الإرهاب، والإذلال الذي نواجهه حتى عندما نساعد الولايات المتحدة. جاء الأمريكيون إلى أبوت آباد وقتلوا أسامة بن لادن وجعلوه شهيدًا. بعد ذلك بدأ العالم كله يسيء إلينا”.

وفي مايو أيار من عام 2011، داهمت مجموعة مكونة من 25 عنصرًا من سلاح البحرية الأمريكية، مجمعًا سكنيًا في مدينة أبوت آباد الباكستانية، حيث كان يختبئ أسامة بن لادن، مما أسفر عن مقتل العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، ولم تكن باكستان على علم بتلك العملية الأمريكية قبل حدوثها.

وأصر مساعد خاص لرئيس الوزراء شهباز جيل أن خان، أن عمران خان استخدم مرتين كلمة “قتل” أسامة بن لادنن مشيرًا في تغريدة له على تويتر، “هناك محاولة غير مبررة في الداخل (باكستان) والخارج، بهدف جعل تصريحات خان مثيرة للجدل دون داع”.

زعيم المعارضة ووزير الخارجية السابق خواجة آصف، من جانبه، اختلف مع تصريحات خان، ووجه انتقادات تجاهه، ووصف بن لادن بأنه “إرهابي”.

جاءت تعليقات خان بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي عن الإرهاب في عام 2019، والذي قالت فيه إنه “على الرغم من تدهور أوضاع القاعدة في أفغانستان وباكستان بشكل خطير، إلا أن لا تزال الشخصيات الرئيسية في القيادة العالمية للقاعدة، وكذلك فرعها الإقليمي في تنظيم القاعدة، تعمل من مواقع نائية في شبه القارة الهندية”.

وردت وزارة الخارجية الباكستانية على التقرير قائلة: “نحن نشعر بخيبة أمل من التقرير القطري السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب لعام 2019، والذي يتعارض مع نفسه، وانتقائي في توصيفه لجهود باكستان في مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب. يعترف التقرير بأن القاعدة قد تدهورت بشكل خطير في المنطقة، ويهمل ذكر الدور الحاسم لباكستان في القضاء على القاعدة، وبالتالي تقليل التهديد الذي كانت الجماعة الإرهابية تشكله للعالم”.

وأضاف خان لاحقًا في خطابه للبرلمان، أن “علاقتنا مع أمريكا اليوم مبنية على الاحترام المتبادل، وسنشارك في محادثات السلام وليس الحرب، والآن يأتي السيناتور الأكثر تشددًا ليندسي غراهام إلى باكستان ويؤيد سياستنا، بأنه لا يوجد حل عسكري في أفغانستان بل حل سياسي بدلاً من ذلك. لدينا علاقة ثقة، يمنحنا دونالد ترامب الاحترام. الجميع يعترف بأن باكستان لديها يد كبيرة في تمكين محادثات السلام في أفغانستان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى