سياسة محلية

تجمع المهنيين : أحدث شرق السودان مصنوعة من طرف ثالث


تجمع المهنيين السودانيين

بيان

يتابع تجمع المهنيين السودانيين تصاعد الأحداث في شرق البلاد و سقوط ضحايا ندعو لهم بالرحمةِ والمغفرة وجرحى نتمنى لهم عاجل الشفاء وتمام العافية كل ذلك جراء تفلتات ٍ أمنية يقاد إليها سكان ولايتي كسلا والبحر الأحمر، ونرجو أن يتسامى الجميع ويعلو صوت الحكمة.

إن تزايد خطاب العنصرية ودعوات العنف يخالف مبادئ ثورة ديسمبر /أبريل المجيدة التي تدعو للسلام و العدالة والحرية ويضرب الوحدة و اللحمة الوطنية لهزيمة مجهودات السلام الإجتماعي والمضي نحو مستقبلٍ مشرق للبلاد.

هذه ِ الأحداث بأي حالٍ مصنوعة بعناية من طرف ٍ ثالث يستفيد من زعزعة أمن وإستقرار سكان الإقليم الشرقي و يجعل كل إختلاف إستثماراً لإشعال الفتن.

ندعم ونثمن جميع المبادرات بكل من ولايتي كسلا والبحر الأحمر من أجل التعايش السلمي و رفض العنصرية وندعو الحكومة الإنتقالية ممثلةً في مجلسي السيادة والوزراء للقيام بدورها وواجبها في ضبط الأوضاع الأمنية وتوقيف المتسببين و المشاركين فيها وتقديمهم فوراً للعدالة و إستكمال نتائج تحقيق الأحداث السابقة في كل من ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر والتي سقط جرائها خيرة شباب الوطن و تقديم المتهمين و التي تشير إليهم أصابع الإتهام للمحاكمات وفق القانون.

كما ندعو النائب العام لضرورة تطبيق مواد قانون جرائم المعلوماتية و فتح نيابات متخصصة في ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر لملاحقة من ينشرون خطاب العنصرية و الفتن و الدعوة للإقتتال على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونرى في تجمع المهنيين السودانيين أن ما يحدث في شرق السودان مؤشر خطير جداً يقود لإنزلاق الإقليم و البلاد نحو الأسوأ و تمزق اللحمة الوطنية والإجتماعية وتفتح الباب لنشوء نزاعات ٍ بشكل أوسع و أكثر مأساوية.

ندعو الشعب السوداني بجميع مكوناته ِ التي قادت الثورة و التغيير و أوصلته لإسقاطِ النظام البائد الذي كرس للعنصرية إلى بدء خطوات تتكامل فيها الجهود للوقوف مع إخوتهم في جميع المناطق النزاعات شرقاً وغرباً وجنوباً ودعم خيارات التعايش السلمي والأمان الإجتماعي ودعم مفاهيم المواطنة و السلم الإجتماعي والوقوف بصلابة ضد دعاةِ العنصرية و الفتنة بين مكونات السودانيين وعدم منحهم الفرصة لجر البلاد لحربٍ أهلية كما يخططون.

كما نثمن دور الإدارات الأهلية في شرق السودان للقيام بدورها المناط بها في وقف الفتن وواجبها في الحفاظ على ترابط المجتمعات المحلية و ندعم جهودها الرامية إلى ذلك والقيام بدور أكبر مع الحكومة الإنتقالية و تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة و منظمات المجتمع المدني للإسهام في تحقيق التعايش السلمي .

كما ندعو الجميع لعدم الإستجابة للأخبار المزيفة و الكاذبة و الإشاعات التي غرضها زيادة سوء الأوضاع وفتح مزيدٍ من الجبهات و أن يتم التعامل مع الأخبار من وسائل الإعلام الموثوقة و المصادر الصحفية التي تتحلى بالمهنية والمصداقية و نطلب من وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة و المرئية و الإلكترونية للوقوف على الأحداث بشرق السودان ونقلها بكل مهنيةٍ وحيادية و موضوعية وإحترافية حتى تعطي الحقائق كاملةً.
نرى في تجمع المهنيين السودانيين أهمية العمل المشترك من أجل بدء مبادرة وطنية لنبذ العنصرية ودعم التعايش السلمي والسلام الإجتماعي ما يحقق متطلبات ثورة ديسمبر /أبريل المجيدة في العيش الكريم لجميع السودانيين و يدعم وقف النزاعات وينهي الحرب تماماً.

نؤكد أننا في تجمع المهنيين السودانيين نعمل ونتابع متابعة دقيقة ولصيقة للأحداث وندعم جهود التعايش السلمي و نقوم بتقييم الأوضاع أولاً بأول.

إعلام التجمع
١٢ أغسطس ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى