سياسة محلية

د. حمدوك: إزالة السودان من قائمة الإرهاب إنجاز يستحق أن نهنئ أنفسنا وشعبنا وأصدقائنا به

مجلس الوزراء يؤكد أهمية الزيادة الاستيعابية لمراكز العزل لمرضي كورونا.. ويطلع على ازدياد قدرة وزارة الصحة على فحص الكورونا التي ارتفعت لعشرة أضعاف

مجلس الوزراء يؤكد حق التعبير السلمي للمواطنين في ذكرى التاسع عشر من ديسمبر

مجلس الوزراء يُجيز مشروع قانون الموارد المائية (تعديل) لسنة ٢٠٢٠م

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري صباح اليوم برئاسة د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وفي مستهله استقبل المجلس رئيس الوزراء بالتصفيق والتهاني عقب الخطوة التاريخية الكبيرة بحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد سبعة وعشرون عاماً من مكوثنا بها نتيجة لممارسات النظام السابق التي أتت ثورة ديسمبر المجيدة لتحرر شعبنا منها، وعقب ذلك تلقى المجلس تنويراً حول الخطوة قدمه رئيس مجلس الوزراء، الذي أشار إلى التغير الناتج عن هذا الحدث باعتباره الإنجاز الأهم الذي يستحق أن نهنئ أنفسنا وشعبنا وأن نزجي الشكر للجهود المتصلة لأكثر من عام من بعثتنا في واشنطن والدول الشقيقة والصديقة والجهات الأخرى حيث إبان السيد رئيس مجلس الوزراء أهمية الاستعداد في اتخاذ الإجراءات في الاستعداد وتهيئة الأرضية وإعداد الكوادر في المجال المصرفي والمجالات الاستثمارية.

كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى زيارته إلى دولة إثيوبيا والتي هدفت الي مناقشة ثلاث قضايا مع نظيره الإثيوبي ووصف الزيارة بأنها ناجحة وأنهم توصلوا الي الاتفاق على عقد قمة عاجلة لمنظمة الايقاد لمناقشة الأوضاع في الإقليم وتفعيل أعمال اللجنة المعنية ببحث قضايا الحدود بين البلدين بالإضافة إلى التفاوض بشأن قضية سد النهضة مشيرا إلى أن الزيارة كانت موفقة وناجحة.

كما استمع مجلس الوزراء الي إفادة من وزير الصحة د. أسامة أحمد عبد الرحيم حول مستجدات جائحة كرونا من خلال التقرير الذي قدمه حول انتشار الوباء بالعاصمة والولايات مقدما مقارنة بين الموجة الأولى والثانية مشيرا إلي زيادة العدد خلال الموجه الثانية نتيجة لزيادة قدرة وزارة الصحة علي الفحص التي ارتفعت لعشرة أضعاف مما مكن الوزارة من القدرة على اكتشاف الحالات كما أشار التقرير أيضا إلى انخفاض معدل الوفيات لكنها انحصرت على قطاعات معينة منها منسوبي القطاع الصحِّي والطبي، وكذلك أوضح التقرير جهود المعامل الخاصة ودورها في زيادة القدرة علي قراءة أبعاد الانتشار كما تحدث وزير الصحة عن آثار الإغلاق الذي حدث في الموجه الأولي والمصاعب الناتجة عن عدم الالتزام بالقوانين وسلوك المواطن المتمثل في عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية وعدم ارتداء الكمامة موضحاً أن ما يميز الموجه الثانية هو استمرار خدمات المؤسسات العلاجية خلال هذه الموجه مقارنة بالموجه الأولى التي توقفت فيها معظم المستشفيات عن العمل.

كذلك أشار وزير الصحة إلى جهود الوزارة للحصول على اللقاحات بعدد ثمانية ملايين وأربعمائة ألف جرعة، بما من شأنه تمكين الوزارة من تطعيم الكوادر الصحية والطبية وكبار السن من ٤٥ سنة فأكثر بكل السودان.

هذا وقد أكد أعضاء المجلس على ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل وأهمية اتخاذ ترتيبات لزيادة الدعم المخصص للصحة وعدم التهاون في اتخاذ الترتيبات الضرورية بالولايات لضمان عدم انتشار الجائحة مع ضرورة الأخذ في الاعتبار رؤية منظمة الصحة العالمية بأن الموجة الثانية من الكورونا أقوى من الأولى.

كذلك تحدث وزير الصحة عن بقية الولايات وعن المشكلات التي تجابه الوزارة وأبرزها التمويل نظرا لارتفاع التكلفة كذلك أشار وزير الصحة الي تنفيذ حملة التطعيم ضد الشلل بنسبة ٩٨% لافتاً إلى حدوث انفراج فيما يتصل بتوفير الأدوية بجهود مجلس الوزراء ووزارة المالية وبنك السودان وغرفة مستوردي الأدوية والمُصنعين.

وقد قدم وزير الصحة تنويراً للمجلس حول إضراب الأطباء نواب الأخصائيين والتي تسعى فيه الوزارة بمساعدة مجلس الوزراء ووزارة المالية للتوصل لحلول ناجعة ومستدامة، حرصاً على استمرارية تقديم الخدمة الصحية والعلاجية بالبلاد بما يضمن قدرة النظام الصحي على الاستمرارية.

وقد استمع مجلس الوزراء إلى تنوير من وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي د. هبة محمد علي حول دور الوزارة في توفير التمويل لوزارة الصحة وجهودها لتوطين العلاج، كما استمع المجلس لوزير التربية والتعليم البروفيسور/محمد الأمين التوم الذي دعا إلى مراجعة قرار اللجنة العليا للطوارئ الصحية بإغلاق المدارس لخطورة القرار ودوره في إحداث تسرُّب الطلاب، وقد تداول المجلس حول الموضوع مشيراً إلى أهمية اتخاذ ترتيبات صارمة وتوفير مستلزمات الوقاية الصحية من كمامات وغيرها للطلاب واستصحاب رؤية وزارة التربية والتعليم في عملية فتح المدارس. هذا وقد وأجاز مجلس الوزراء مشروع قانون الموارد المائية (تعديل) لسنة ٢٠٢٠م قدمه وزير الري والموارد المائية.

كما ناقش المجلس الاستعداد للمسيرات المتوقعة في الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة مؤكداً على ضرورة وضع خطة أمنية لضمان سلامة المشاركين فيها وحمايتهم من أي مُنغصِّات قد تحدث في هذه الأيام المهمة من تاريخ شعبنا، فضلاً عن توعية المواطنين بالاحترازات الصحية المطلوبة مع تأكيد حق المواطنين في التعبير السلمي.

واستمع المجلس إلى تنوير من وزراء القطاع الاقتصادي عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والجهود المبذولة لتيسير حياة المواطنين والالتزام بتطبيق القوانين الموجودة لمواجهة التهريب والمتاجرة غير المشروعة بالسلع المدعومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى