سياسة محلية

رسالة من المفوض المالي والإداري لشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة للعاملين بخصوص استحقاقاتهم المالية

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة للعاملين/ العاملات بقناة وإذاعة طيبة وشركة الأندلس للإنتاج الإعلامي حول أخر تطورات قضية المستحقات

(1) أخاطبكم اليوم لإحاطتكم باخر مستجدات مسألة مستحقاتكم بناء على نتائج الإجتماع الذي عُقد يوم الخميس 14 يناير 2021م مع اللجنة المالية الفنية المكلفة من قبل إدارة المستردات لدراسة مطالبات المؤسسات الإعلامية الثلاثة المستردة والتي من ضمنها المطالبات الخاصة بشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة.

(2) ناقشنا في ذلك الإجتماع الملاحظات العامة على قائمة المطلوبات المرفوعة من طرفنا لتسوية حقوق العاملين التي بلغت في إجمالها الكلى مبلغ 19,079 مليون جنيه سوداني، قيمة متأخرات المرتبات منها مبلغ 9,777 مليون جنيه سوداني أما تقديرات مستحقات الإستغناء عن الخدمة 3,836 مليون جنيه سوداني في ما بلغت تقديرات مستحقات العاملين بالتأمين الإجتماعي 4,985 مليون جنيه سوداني، أما متأحرات تأمين مقري الصحافة وكافوري فبلغت 480 ألف جنيه سوداني.

(3) طلبت اللجنة المكلفة تفاصيل تتضمن كشوفات المرتبات للعاملين بشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة الأصلية. قدمنا الكشوفات بطرفنا التي تتضمنت كشف مكتوب بخط اليد للعاملين بشركة الأندلس وكشف مطبوع مفصل من قناة وإذاعة طيبة وأوضحنا لهم أن المستندات الخاصة بشركة الأندلس تعرضت للإخفاء من قبل إدارة الشركة قبل صدور قرار الحجز، أما الوضع بقناة وإذاعة طيبة فهو مختلف إذ توجد البيانات المالية والمحاسبية بشكل مفصل. ومع تفهمهم لمسألة إخفاء الأوراق والمستندات لكنهم أشاروا لضرورة الحصول على مستندات تؤكد لهم صحة البيانات الخاصة بشركة الأندلس للتدقيق لإعتماد صرف المستحقات للعاملين.

(4) إستفسرت اللجنة الفنية عن أساس منح العاملين والعاملات لمستحقات الإستغناء، فقمنا بمدهم بصورة من القرار الإداري رقم (1) لسنة (2020م) بتاريخ 6/8/2020م بإيقاف وإنهاء خدمات جميع العاملين إعتباراً من يوم 31/8/2020م. إعتبرت اللجنة الفنية أن إجراء إنهاء الخدمة الصادر بموجب هذا القرار يمنح العاملين والعاملات مستحقات الإستغناء عن الخدمة.

(5) طلبت اللجنة الفنية كشف يتضمن إثبات وتفاصيل مطلوبات الصندوق القومي للتأمين الإجتماعي وقدمنا لهم مستند صادر من الصندوق القومي للتأمين الإجتماعي يؤكد هذه المديونيات. تم الإتفاق على مراجعة قيمة المبلغ الكلى الموضح بناء على إحتساب المتأخرات وإضافة الأشهر المستحقة بما يؤكد هذه المستحقات بشكل دقيق ومن ثم تضمين المبلغ النهائي وتصديقه ضمن المطالبات لتمكين العاملين المستوفين للشروط من صرف مستحقاتهم من التأمين الإجتماعي.

(6) طلبت اللجنة الفنية تزويدها بالقوائم المالية النهائية المراجعة خلال السنوات الماضية وتمكينها من الدخول للنظام المحاسبي لكل من شركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة والإطلاع على شروط خدمة العاملين بالشركة والقناة والإذاعة. جددنا ما ذكرناه سابقاً بخصوص وضعية مستندات كل من شركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة بفقدان وإخفاء وثائق الأولي وتوفر وثائق قناة وإذاعة طيبة.

(7) نظراً لعدم شمول مستحقات الإجازات السنوية والأجر الإضافي لشهري ديسمبر 2018م ويناير 2020م في تقديرات المستحقات المؤرخة بتاريخ 19 أغسطس 2020م فإن إعتمادها يتطلب إثباتها من قبل المدراء الماليين والمحاسبين بكل من شركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة لتضمينها وصرفها ضمن المستحقات الكلية للعاملين.

(8) قررت اللجنة الفنية التواصل مع المدراء الماليين والمحاسبين بشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة لتوفير المطلوبات الخاصة بالمستندات المؤكدة للمعلومات المرتبطة بمرتبات العاملين فيهما، وبمجرد تأكيدها سيتم التوصية بإستصدار الشيك الذي يتضمن صرف مستحقات العاملين وتسليمهم مستحقاتهم.

(9) ستتم إجراءات صرف المستحقات بواسطة صراف منتدب من ديوان الحسابات القومية والذي سيباشر كل الإجراءات المرتبطة به بإستلام الشيك وسحب المبلغ وتسليمه للعاملين وصرفها للمستفيد بالوثائق الثبوتية. سيقتصر دوري في إجراءات صرف المستحقات على توفير وتهيئة موقع الصرف والمساعدة في تنظيم إجراءات الصرف حسب مقتضي الظروف الطوارئ الصحية والطبية فقط دون أي تدخل في عمليات صرف المستحقات.

(10) أنتهز هذه السانحة للتقدم برجاء للمدراء الماليين والمحاسبين بشركة الأندلس لمساعدة زملائهم العاملين والعاملات وإنهاء معاناتهم التي إستمرت لما يزيد عن العام بتوفير المستندات المطلوبة بما يتيح إستكمال إجراءات صرف مستحقاتهم بالتعاون الكامل مع اللجنة الفنية المكلفة بما يمكنها من أداء مهمتها بشكل قانوني ومهني ويقود لإستلام زملائهم وزميلاتهم لمستحقاتهم وإنهاء معاناتهم التي إمتدت لأكثر من عام.

(11) يمكنني القول أن العامل الحاسم لإستكمال صرف مستحقات العاملين والعاملات بات مرتبط بشكل أساسي بمدى إستجابة وتعاون المدراء الماليين والمحاسبين بشركة الأندلس مع اللجنة الفنية، فقرارهم وتعاونهم هو الذي سيحدد ميقات كتابة الفصل الأخير لهذه الرواية التي إستمرت لما يزيد عن العام وينهي هذه المعاناة ويجعلها ذكرى من ذكريات الماضي. في ذات الوقت فإن إستمرارها وتطاولها هو رهين بمقدار التعاون مع اللجنة الفنية وليس أي أمر أخر.

(12) أتمني إسدال الستار على هذه القضية بما ينهي معاناة كل العاملين والعاملات بقناة وإذاعة طيبة وشركة الأندلس، وبالنسبة للذين رفعوا أياديهم للدعاء على لجنة تفكيك النظام المباد وشخصي فإني أجد لهم العذر بسبب ظروفهم وأسرهم وما كابدوه من معاناة وطالما تعثرنا في الحل السريع لمشكلتهم فلا ضير من تحمل ردة فعلهم، أما الفئة القليلة المحدودة من العاملين الذين ظلوا يمارسون المزايدة والإستغلال السياسي لهذه القضية دون مراعاة لمعاناة زملائهم وزميلاتهم نصرة لأولياء نعمتهم الهاربين بتركيا والذين لو علموا فيهم نفعاً لما تركوهم خلفهم، فرغم علمي بضلوع بعضهم في إخفاء الوثائق والأجهزة لكن لم أتخذ أي إجراء قانوني تجاهم رغم وجود الحيثيات القانونية تقديراً لمشاعر زملائهم وزميلاتهم ولجعل الأولوية لمسألة معالجة مستحقات العاملين.

(13) كلمتي الأخيرة للعاملين والعاملات بقناة وإذاعة طيبة وشركة الأندلس هي أن حل قضيتكم بات بالكامل في أيدى زملاء وزميلات لكم بإمكانهم إذا ما صدقت نواياهم حلها في أسرع وقت أو العكس، لذلك لا تسمحوا لأحد بإخراجكم من هذا المسار وتوجيهكم في مسار خاطئ لضمان إستمرار أزمتكم بغرض توظيفها سياسياً وإعلامياً .. ركزوا جهودكم في سبيل حل هذه القضية، فالقلم بات معكم فلا تكتبوا الشقاء على أنفسكم بأيديكم. حين ينتهي هذا الأمر فأتركوا للراغبين منكم بعد منحهم حقوقهم خوض غمار معاركهم السياسية مجردين ومحرومين من المتاجرة والمزايدة بمعاناتكم.

(14) بناء على ما ذكر سابقاً فإن دورى بات مقتصراً على توفير بعض الوثائق المرتبطة بالمديونيات الخاصة بالجهات الخارجية ومحاولة تقديم بعض المساعدات التي تعين العاملين والعاملات في الحصول على حقوقهم بالتواصل مع الجهات التي يمكن العثور عندها على نسخ من بعض الوثائق المطلوبة كالميزانية الختامية وميزان المراجعة، وإصدار شهادات الخبرة للعاملين بإعتبار إمتداد خدمتهم حتى 31 أغسطس 2020م.

(15) أعتقد في هذه اللحظة وبناء على ما ذكر سابقاً فأن دوري في ملف حقوق العاملين وبكل التعقيدات السابقة التي صاحبته خلال الفترة الماضية قد بلغت منتهاها، وبات الأمر منذ هذه اللحظة ولحسن حظ العاملين والعاملات بات في أيدى زملاء لهم ممن قاسموهم الضرر والمعاناة لفترة إمتدت لأكثر من عام.

أتمني أن تنقلوا إعتذاري وأسفي الشديد لأسركم جراء المعاناة التي تعرضوا لها خلال فترة تزيد عن العام رغم ما بذلناه من جهود منذ مارس الماضي لحل ملف مستحقات العاملين، جراء ظروف كانت في أحيان عديدة خارجة عن الإرادة وفي بعض الأوقات نتيجة لتعقيدات وصعوبات ومتاريس ساهم بعضكم للأسف الشديد في وضعها. رغم كل ذلك قمنا بكل الممكن والمستحيل وبفضل الله تعالي وتلك الجهود وصلنا للمرحلة الحالية التي نقترب فيها أكثر من اي وقت مضي منذ مارس 2020م لإنهاء هذه القضية.

إننا نتوق ونعمل من أجل إستفادة شعبنا من المؤسسات المستردة عموماً والإعلامية على وجه الخصوص بما يجعل تلك المؤسسات المستردة قادرة على لعب دور إيجابي يسهم في سد الفراغ الإعلامي الواضح للعيان خاصة في المجال والتلفزيوني رغم مرور عامين على إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة. بات الواقع يتطلب ترجمة شعارات ثورة ديسمبر المجيدة (الحرية والسلام والعدالة) ومساندة مسعاها المشروع في (تفكيك النظام المباد) والتعبير عن التعدد والتنوع السوداني الفريد والبديع ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب وإنجاح المرحلة الإنتقالية وإكمالها ببلوغ وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية … إن حاجة أهل السودان تتزايد يوماً بعد يوم لدرع وسيف إعلامي يعبر عن ثورتهم الظافرة وتطلعاتهم المشروعة ويحصنهم من المخططات التي تبثها منصات تعمل جاهدة لبث اليأس وإشاعة الإحباط وإعاقة مسيرتهم صوب المستقبل الأفضل الذي نوقن بأنه مهما تعثرنا أو تأخرنا سنبلغه في يوم من ذات الأيام (وسوا بنقدر وحنقدر) !!

شكرا جزيلاً لكم، و(العفو والعافية).

مخلصكم/ ماهر أبوجوخ

المفوض الإداري والمالي لشركة الأندلس وقناة وإذاعة طيبة

فجر السبت 16 يناير 2021م

الخرطوم- السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى