سياسة محلية

التعايشى : بناء وطن عزيز وقوي يتطلب الصبر والعزيمة

دعا الاستاذ محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة الإنتقالي ، الشعب السودانى للتحلى بالصبر على عملية البناء التى تضطلع بها الحكومة الانتقالية، مؤكدا أنها تسعى لبناء وطن عزيز يتمتع فيه الجميع بالحرية والعدالة.

وحيا سيادته لدى مخاطبته اليوم، اللقاء الجماهيري بميدان الحرية بمدينة كوستي فى ختام اسبوع السلام وقافلة رد الجميل تحت شعار “السلام سمح” ، بحضور والى ولاية النيل الابيض الأستاذ اسماعيل فتح الرحمن وراق ، حيا شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وشهداء الثورات السودانية المتعاقبة فى السودان.

وأشاد سيادته خلال اللقاء الذي حضره قادة الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية ، بتجمع القوى المدنية بولاية النيل الابيض وقيادته للحوار المجتمعي الحقيقي حول قضايا المجتمعات المحلية فى كل محليات الولاية”.

وأضاف عضو مجلس السيادة أن الجهد الذى بذله التجمع يعبر عن روح ثورة ديسمبر ، محييا قدرة الإدارات الأهلية بالولاية على إدارة التنوع والتعايش السلمي بما يتصفون به من حكمة وحنكة عالية.

واثنى الاستاذ التعايشي على جهود النساء ودورهن الحيوي فى المجتمع و إنجاح ثورة ديسمبر التي اسقطت النظام البائد فضلا عن مساهمتهن المستمرة فى بناء أسس النظام الجديد.

وثمن قدرة الشباب الذين قال إنهم عانوا من أسوأ النظم السياسية فى تاريخ السودان، علي ان يحولوا معاناتهم إلى طاقة اسقطت النظام البائد داعيا إلى إشراكهم بصورة فاعلة فى الفترة الانتقالية.

وقدم الأستاذ التعايشى خلال اللقاء ، شرحا لبروتوكولات اتفاقية جوبا لسلام السودان ، موضحا ان الأسباب الأساسية للحرب فى السودان تكمن فى سوء إدارة التنوع وسوء ادارة الموارد ، مشيرا إلى أن هذه الأسباب عالجتها اتفاقية سلام جوبا بصورة شاملة.

وأوضح التعايشى أن بروتوكول تقاسم الثروة أقر قيام مؤتمر للحكم والادارة سيعقد بعد ستة اشهر من تاريخ توقيع الاتفاق وسيعيد السلطة الحقيقية إلى عواصم الأقاليم التى ستعيدها الى السلطات المحلية التى ستتخذ القرارات الخاصة بالتنمية.

وقال ” إن اتفاقية جوبا اقرت نظاما لإدارة التنوع من خلال بروتوكول يسمح فيه بالتعبير عن التنوع بنص القانون”، مشيرا إلي ضرورة مراعاته فى تشكيل الحكومة الجديدة.
.
وأكد عضو مجلس السيادة أن تراكم مشاكل السودان منذ الاستقلال ناتج عن غياب منهج يقسم الموارد بالتساوي والعدل.

من جانبه أكد والى ولاية النيل الابيض الأستاذ اسماعيل فتح الرحمن وراق دعم جماهير الولاية لإتفاق السلام، وأن حكومته ستعمل على تنزيله لارض الواقع ، مشيرا فى ذلك إلى أن الولاية تمثل سودانا مصغرا.

الى ذلك قال الأستاذ التوم هجو القيادى بالجبهة الثورية رئيس مسار الوسط أن وسط السودان أصبح الآن جزءا اساسيا من اتفاق السلام الذى سينال بموجبه نصيبه كاملا فى التنمية والسلطة، داعيا الجميع إلى الوحدة والعمل المشترك لبناء سودان المستقبل .

واشار القائد بالجبهة الثورية خميس عبدالله أبكر الى الدور الحاسم لثورة ديسمبر فى انجاز توقيع السلام ، منوها الي التحديات التى مازالت تواجه تنفيذ السلام من واقع ضخامة حجم الدمار الذى خلفته الحرب، مشيرا إلى أن أطراف السلام تمتلك إرادة حقيقية لتجاوز التحديات.

وأكد أبكر عدم العودة للحرب التى قال أنها “أصبحت مرفوضة من الجميع” معلنا عن ثقته فى حماية الشعب السودانى لاتفاقية السلام.

وكان عضو مجلس السيادة الاستاذ التعايشي قد وصل مدينة ربك صباح اليوم على رأس وفد يضم قيادات من الجبهة الثورية على رأسهم القائد خميس عبدالله ابكر والاستاذ التوم هجو رئيس الحزب الإتحادى الديمقراطى المنضوى داخل الجبهة الثورية ورئيس التحالف السودانى الأستاذ طه عبدالله مستشار ديوان الحكم الإتحادى والأستاذة سلوى آدم ممثل الحركة الشعبية شمال والأستاذ نور الدائم محمد احمد ممثل جيش تحرير السودان والأستاذ معتصم احمد صالح ممثل حركة العدل والمساواة ، بجانب منظمات المجتمع المدني ومجموعة نساء الأحزاب السياسية (منسم) والحرية والتغيير.

وكان فى استقباله على مشارف مدينة ربك السيد والي ولاية النيل الأبيض الأستاذ اسماعيل فتح الرحمن وراق وأعضاء حكومته وقيادات الأجهزة الأمنية والشرطية وقيادات قوى الحرية والتغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى