سياسة محلية

المؤتمر السوداني يصدر بيانا حول أحداث مدينة الجنينة

حزب المؤتمر السوداني

بيان حول أحداث مدينة الجنينة

نشبت يوم أمس السبت ١٦ يناير ٢٠٢١م بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور أحداث عنف قبلية مؤسفة، أعقبت شجاراً بين شخصين ينتمي كل منهما لقبيلة غير الأخرى، اعتدى أحدهما على الآخر بسلاح أبيض، فتدخلت الشرطة وألقت القبض على المعتدي و تم نقل المصاب لتلقي العلاج غير انه فارق الحياة، لتبدأ بعدها أحداث عنف بين أفراد القبيلتين استخدمت فيها الاسلحة النارية المختلفة، ليسقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى، ولازالت المواجهات مستمرة حتى اليوم.

اننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم أولاً على أرواح جميع الضحايا ونبتهل بالدعاء للمصابين متمنين لهم الشفاء العاجل ، وندين ابتداءاً هذا السلوك المنكر الذي يؤججه دعاة الفتنة القبلية والاقتتال الأهلي، للعبث بوحدة النسيج الإجتماعي، الأمر الذي صار مرفوضا ومنبوذا تماماً في عهد ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي حملت في قيمها وشعاراتها، وحدة شعبنا تحت راية السودان الوطن الواحد الذي يجمعنا بمختلف قبائلنا وأعراقنا و أدياننا وألواننا، عليه ندعو فوراً إلى الآتي :

١. تغليب صوت العقل والحكمة من قبل كل الأطراف المقتتلة من أهلنا في الجنينة لوأد هذه الفتنة البغيضة والاحتكام للقانون ليكون هو الفيصل.

٢. فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون واحترامه من الجميع، وان تضطلع الأجهزة النظامية المختلفة بدورها كاملاً في حماية كل المواطنات والمواطنيين، و إقرار العدالة في حق كل معتدي او متفلت بكل حزم ليعتبر به من تسول له نفسه من افراد أو جماعات.

٣. الشروع في نزع الأسلحة النارية الغير مرخصة من الجميع.

٤. مراجعة قوام القوات الشرطية والأجهزة النظامية الأخرى وعتادها في مناطق بؤر النزاعات والتفلتات في كامل إقليم دارفور، حتى يكون متسقاً ومتناسباً مع مهامها، وليأتي دورها بالفاعلية المطلوبة، خاصة بعد انسحاب قوات اليونيميد.

٥- وجوب حماية المؤسسات و الكوادر الصحية حتى تضطلع بدورها في تقديم الخدمات الاسعافية والعلاجية للجرحى والمرضى والمصابين.

سنبذل كل مافي وسعنا لترميم النسيج الاجتماعي وتعضيد اللحمة الوطنية بين كل مكونات شعبنا، وعلى ترسيخ مفاهيم السلام الاجتماعي، كما نناشد كل شركائنا في قوى الثورة الحية من لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ، ومنظمات المجتمع المدني، ندعوهم للإسهام الفاعل في نشر الوعي وتثبيت ركائز إدارة تنوعنا الفريد، لنخطو معا في طريق بناء الوطن الذي يسع الجميع.

عاش شعبنا حرا منتصراً

أمانة الإعلام
١٧ يناير ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى