د. حمدوك يُرحِّب بمبادرة الرئيس سلفاكير لنزع فتيل التوتر بين السودان واثيوبيا
أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك التزام حكومة الفترة الانتقالية بتنفيذ اتفاق سلام السودان لينعم المواطن بالأمن والاستقرار وحتى يستمر في حصد ثمار ثورته المجيدة وتعزيز مكتسباتها، وحثّ سيادتهُ كل الأطراف والشركاء للعمل حثيثاً للالتزام بالاتفاق وتجاوز العقبات التي تعتريها، وأن بُطء تنفيذ اتفاق سلام السودان حتى الآن هو أمر يؤثر على المواطن بصورة مباشرة خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان رئيس فريق الوساطة لمحادثات سلام جوبا السيد/ توت قلواك.
وجدد رئيس الوزراء موقف السودان الثابت بعدم نيته خوض أي حرب مع أي دولة، وأكد أن الأراضي التي أعادت القوات المسلحة الانتشار والانفتاح فيها وتأمينها ليست ولا يجب أن تكون محلّ نزاع، مؤمناً على مبادرة رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت لنزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا.
وأوضح مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان في تصريح صحفي أن اللقاء تناول أهمية تنفيذ البنود الواردة في اتفاقية سلام السودان الموقعة في أكتوبر الماضي بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان وفي مقدمتها تشكيل الحكومة والمجالس التشريعية وكافة البنود الواردة في الاتفاقية، وأعلن قلواك عن مواصلة اللقاءات مع كافة شركاء عملية السلام لإجازة الكشوفات النهائية المتعلقة بمشاركة جميع الأطراف وتسليمها للحكومة توطئةً لإصدار القرارات اللجان المعنية الواردة في اتفاقية جوبا لسلام السودان، وحتى ينعم الشعب السودان بالسلام والاستقرار بعد ثورته التي أحدث بها التغيير.
وأبان السيد قلواك أن اللقاء تناول مبادرة رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت لحل قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا باعتبار أن الدولتين جارتين لدولة جنوب السودان مشيراً إلى أن دولة جنوب السودان ستعلب دور مهم جداً باعتبار ان الحرب ليست خيار والحوار هو الطريق الأمثل لكل الشعوب.
وقال المستشار توت قلواك أن مبادرة الرئيس سلفاكير تهدف إلى إتاحة الفرصة للحوار والحل الدبلوماسي بين السودان واثيوبيا وأضاف: “الحدود بين البلدين قديمة ما جديدة لكن يتم فيها هيكلة جديدة للعلامات الموجودة بين الدولتين وللمواطن الحق يقعد ويزرع ويتاجر في أي بلد ويعرف انو قاعد في أراضي سودانية أو اثيوبية”، مبيناً إلى أنهم التقوا برئيس مجلس السيادة وأكد التزامه بإتاحة الفرص للعمل الدبلوماسي، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء أكد أيضاً التزام حكومته بمنح الفرصة لدولة جنوب السودان لتعلب دور الوساطة الحقيقية للوصول إلى سلام نهائي بين السودان واثيوبيا بغير طريق الحرب.