مقالات

بدر الدين أحمد يكتب : هذه اسباب الخسارة

▪︎خسر الهلال مباراته الأولى في افتتاح المجموعات من دوري أبطال أفريقيا أمام مامولودي صنداونز الجنوب أفريقي ، خسارة في حسابات ومنطق كرة القدم واقعية ، إلا أن كرة القدم التي لا تعترف بالمنطق بل العطاء داخل المستطيل الأخضر ،هذه الخسارة ماكان لها أن تكون لولا بعض التفاصيل الغبية التي كانت سببًا فيها ..
▪︎خسر الهلال هذه المباراة عندما بدأ الصراع الداخلي بين لجنة التطبيع يدب في بعض التفاصيل التافهة ، وكل استخدم حاضنته وبدأ الطعن والحرب علنًا ،هذه القشور كشفت حجم الابتسامات الصفراء والبطولات الزائفة المصنوعة ،وسنعود لها تفصيلًا فالخبث والحفر ما بين المعني وحاضنته وجهان لعملة واحدة..
▪︎أما الطائفة الثانية والتي تتخذ من اعلام السيخ وبعض الفرحانين تلميعًا أجوفًا أيضًا سنقف على أمرهم حتى لا تتسربل ويتمدد السرطان في مفاصل الجسم الهلالي بغباء.
▪︎خسر الهلال يوم أن قرر تسجيل السنغالي أنداي في خانة ليست بالمطلوبة ولا المهمة في وجود عيد مقدم المتألق وموفق صديق اضافة لرووفا يمكن أن يلعب فيها وحتى المشطوب زوي كان يمكن أن يلعب فيها ،بينما تم اغفال الجهة الأخرى المهاجم الجناح الأيسر ، فكان من الطبيعي أن نرى التخبط في وضع مقدم على الشمال لنفقد خانته وحركته ، بينما يفتقد السنغالي لسرعة عيد وازعاجه الدائم وارهاقه للمدافعين ما سهل من مهمة الجنوب أفريقي، حتى المعالجة الاسعافية بادخال سليم بطيء الحركة في خانة لا تتطلب البطء ، صاحب التمريرات المضحكة الخجولة زادت من توهان الجناح الأيسر في وجود هذا السليم ، وبالتالي فقد الهلال الجناحين في وجود ظهيرين ينافسان بعضهما في السوء هجومًا ،وظل جكسا وحيدًا يتيمًا ، في ظل تعسم الوسط بتوهان الثنائي أبوعاقلة ونزار ومن بعدهم جيسي ومجاهد .
▪︎خسر الهلال عندما قررت اللجنة توزيع كيك الرفاهية عندما قررت اسناد أمر البعثة للمهندس رامي كمال ، ورئاسة البعثات تحتاج لشخصية وكاريزما قوية ،مدركة لمهام رئاسة البعثات ، وإلحاق الطاهر يونس الفرحان أوووي أمر لا يسنده منطق ،فاكتفى الثنائي بالتقاط الصور ونقل اخبار البعثة على صفحاتهم متجاوزين الآلية الاعلامية وجيشها الجرار ومهامها الضعيفة .
▪︎خسر الهلال عندما فشل وفد المقدمة في دراسة ومعرفة أحوال الطقس في بريتوريا وهطول الأمطار الأمر البديهي والمعلوم والذي يمكن معرفته في ثواني ،بينما الأمانة العامة جاثة في أحضان الست ، واكتفى ثنائي رئاسة البعثة بالتوثيق والصور ليحدثوا أجيالهم بهذا الانجاز التاريخي في مسيرتهم الحياتية تتبعهم الكاميرات (كردنة وعبداللطيف هارون فكرة) وعجزوا في توفير أحذية للمطر ،وظللنا نتابع سقوط اللاعبين مرارًا حتى سقط الهلال.

وقفة أولى :

▪︎قبل أن يخسر الهلال خسرت لجنة التطبيع بسبب هذه الهشاشة في التعامل مع الظروف واسناد البعثة لمن لا يجيدون دور الرقابة والحسم وتذليل العقبات ، وقبل المباراة بساعات كل اللاعبين قابعون في النت يتجولون في الاسفير ويقرؤون غثاء الاعلام الخبيث ، وهراء بعض المهرجين من غالب الجمهور الذي لا يفهم في الكرة الا لغة القاع في سب فلان وشتم علان ، وتحطيم فلتكان ،طبيعي أن يسقط اللاعبون في الميدان.
▪︎لعبة المهام واحدة من ثوابت تحقيق المطلوب داخل المستطيل ، وعليه قبل نصب المشانق للاعبين ومدربهم ، حاسبوا المقصرين من اللجنة ابتداءً من المكتب التنفيذي والأمانة العامة ورئاسة البعثة ، في فضيحة ابعاد المعد البدني ،ثم عدم توفير أحذية للمطر والاكتفاء بدور الكومبارس والتوثيق والابتسامات الصفراء في بعثة قوامها 40شخص ، واي بعثة بعثة الهلال وفي بطولة أفريقية ..

وقفة أخيرة :

▪︎اخطأ المدرب زوران عندما قرر أن يدفع بعيد مقدم على الشمال ، ثم اخطأ مرة أخرى عندما سحب عيد مقدم وأبقى أنداي الذي لم يكن له أثر يذكر ، وكان الأولى سحب أنداي وتحويل مقدم لليمين .
▪︎الوسط الهلالي كان غائب وتائهة بتوهان أبوعاقلة ونزار ولم يقدم جيسي ومجاهد أي إضافة ،بينما كان دخول سليم خصمًا كبيرًا ، ولكن إذا رجعنا للأهداف أتت عن طريق الأطراف وحتى المحاولات الخطيرة كلها عن طريق الاطراف وهذا ما أشرنا إليه سابقًا أن كل منافسي الهلال يعتمدون على الاطراف والمعكوسات والضربات الثابتة ، فهل المستر زوران درب لاعبي الهلال على كيفية التعامل مع هذا السلاح وسعى لابطاله ؟..لا أظن ذلك قد حدث..
▪︎خسر الهلال المباراة ولكنه لم يخسر التنافس ولازال في المشوار صراع نكتفي بهذا ونفتح ملف المباراة القادمة أمام جريح فقد نقطتين وسط أنصاره وسيأتي ليقاتل بقوة من أجل استعادة توازنه داخل المقبرة، واذا لم نهيء الاجواء ونعد العدة جيدًا ونضع الثقة كاملة في نجوم الهلال وجهازهم الفني فسنخسر الكثير ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

وأخيرًا جدًا :

يكفي أن قوات الدفاع في الجسم
كريات بيضاء..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى