مقالات

بدر الدين أحمد يكتب : الشعلة نار ما بتندار

▪︎في لحظة عصف ذهني وكثير من الأفكار والرؤى تذوب في رأسي وتطحن دماغي من هنا وهناك أفكار ممزوجة باستفسارات ، وفي خضم تفكيري في اختيار العنوان الأنسب ، وعن أي فكرة سأكتب ، اجتمع حدثان في وقت واحد ..
وقبل أن أتحدث عن عودة اللاعب وليد الشعلة لمعانقة الشباك ، كان عنوان مقالي هذا هو هتافنا الشهير للفريق الذي احتضنني يافعًا صغيرًا فريق الشعلة أم القرى (محلية غبيش) في ديربي مثير أمام الند الشرس النهضة أم القرى بغبيش اليوم أمنياتي القلبية من على البعد بتقديم مباراة تليق بمقام الفريقان وقاعدتهم الجماهيرية ، هذا الهتاف الممزوج باشعال النيران من أفواه العاشقين ببخة الجازولين بالأمس اشتعلت بأقدام العائد من رحلة التوهان وليد بخيت الشعلة وبصم في شباك الخرطوم بثنائية ملعوبة بصورة جميلة.
▪︎وبالعودة للمباراة نجد أن زوران مانولوفيتش قد غير كثيرًا في تشكيلته لبعض الظروف التي فرضت عليه ، والبعض من اختياه ورؤيته الفنية.
▪︎في حراسة المرمى عاد أبوعشرين للخشبات اساسيًا بعد الإصابة الطفيفة التي تعرض لها أبوجا في المباراة السابقة.
▪︎أما الدفاع غاب الثلاثي إرنق للايقاف وواتارا بسبب سفره ووضاح بسبب الاصابة دفع زوران باللاعبين الطيب عبدالرازق وتوليف السموأل في العمق هذه الوضعية الاضطرارية جعلت خيار الظهير الايمن ما بين ألفاس ومؤيد عابدين فاختار زوران مؤيد لشيء يعلمه زوران وحده والكل كان يمني النفس أن يبدأ بالجامايكي حتى يجهزه لمباراة تي بي مازيمبي ، أما الرواق الأيسر فظل من حصريات فارس وهو منطقي نوعًا ما لكن يظل السؤال أين الدالي الذي اقتنع به زوران وقت ان كان خارج الكشف ؟
ولكن بلا تأكيد للمدرب رأي ورؤية غير رؤيتنا نحن وهو الأقرب منا والأكثر إلمامًا بتفاصيل نحن لا نعلمها.
▪︎في الارتكاز عاد الشغيل لمقعده ليزحزح بوغبا للكنبة ، وعاد أبوعاقلة للمحور ، وبقي جيسي محطة ربط ما بين الصناعة وتمويل الجناحين ومهاجم الصندوق.
▪︎على الجناح الأيمن عيد مقدم عاد لمركزه واختفى أنداي في ظروف غامضة ،بينما لعب ميسرة (المفروض من الاتحاد)في مكان اباذر الذي تعرض لإصابة طفيفة في المباراة السابقة،وفي الصندوق حافظ الغربال على مركزه كمهاجم صريح.
▪︎لعب الهلال الشوط الأول بمستوى متوسط تألق من خلاله الزيمباوي لاست جيسي بحركته ومهارته العالية وتمريراته المتقنة وتوج هذا المجهود بهدف رأسي ملعوب .
▪︎فارس قدم شوط أول جيد وتحرك ونوع ما بين المعكوسات بقلتها والباصات الأرضية وتوج ذلك بصناعة الهدف الأول لعيد مقدم الذي أكمل رسم اللوحة بعكسية قابلها جيسي برأسية داخل الشباك.
▪︎مؤيد عابدين ظهر مرتبكًا وتائهًا فلا هو أدى دور هجومي وعكس رغم تواجده في الأمام ،بينما ترك فراغات خلفية تحرك فيها لاعبي الخرطوم لولا ثبات وتألق السموأل وصحوته لكان الأمر مختلفًا عما خرجت عليه المباراة.

وقفة أولى :

▪︎ثلاثي الوسط لعبوا مباراة جيدة فالشغيل أجاد دوره الدفاعي وقطع الكرات وربط الوسط، بينما قدم جيسي وأبوعاقلة مستوى متميز فالأول صال وجال ومهد ومول وسجل ، والثاني فعل كل شيء وصنع الهدف الثاني مهد ومرر للغربال الذي سدد وعادت تصويبته من القائم ليكملها ميسرة في الشباك، قبل أن يعود ذات أبو عاقلة ويرسم لوحة رائعة في تمريرة سحرية للهدف الثالث .
▪︎عيد مقدم لم يقدم المستوى المعهود منه وتراجع للوسط كثيرًا ،فهل تحويله للجناح الايسر قد أثر على شكل حركته أم أن حركة مؤيد عابدين هي التي جعلته يظهر بهذا المستوى؟ على عيد أن يستعيد لأن صراع خانته قد يشتعل ما بينه وأنداي وربما الشعلة أو رووفا بعد عودته التدريجية من الإصابة .

وقفة أخيرة :

▪︎وضح من خلال المباراة أن الجهاز الفني للخرطوم قد أوصى على الغربال وضرورة مراقبته مراقبة لصيقة حتى لحظة نزوله للوسط للكرة نجده محاصر بلاعبين ،هذه الوضعية استفاد منها الشعلة بعكس عيد مقدم،عندما خرج الغربال تلاشت الرقابة فوجد الشعلة ضالته في شباك الخرطوم وبصم بهدفين ولا أروع أربك بهما حسابات زوران للمباراة القادمة وبلا شك سيكون أحد الخيارات المتاحة.
▪︎نزار الذي نزل مكان جيسي أبت نفسه إلا أن يبصم بون تو جميل وضع الشعلة في مواجهة المرمى .
▪︎من الاستفهامات الحائرة التى نضعها في بريد زوران ماهو السر في خروج مؤيد الظهير وعودة سموأل للظهير وتوليف الشغيل كقلب دفاع؟؟

وأخيرًا جدًا :

يكفي أن قوات الدفاع في الجسم
كريات بيضاء..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى