تقارير سياسية

الجنينة.. الاحتقان سيد الموقف

 

وعقارب الساعه تشير إلى السابعة مساء بدت مدينة الجنينه وكأنها خارجة من معركة ضارية إذ لم تعد المدينة كما كانت بعد الأحداث الأخيرة وتبدت للوفد الإعلامي الذي يزور الجنينة هذه الأيام مناظر الخراب فى كل مكان على الطرقات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنازل المواطنين إذ لا تزال حالة التوتر بائنة في تلك المدينة وسط توقعات بتجدد الأحداث في أي لحظة فهل يصبح الأمن قريباً أم بعيد المنال فى ظل تلك الظروف .

حالة الترقب لأمر ما سيحدث قريباً تراه فى عيون السكان هناك إذ تركت الكثير من الأسر منازلها مفضلة بناء عشش في المقار الحكومية والوزارات والمؤسسات التعليمية والخاصة عوضاً عن الأحياء في المدينة خشية تجدد الهجمات من المليشيات في أي لحظة تلك الأحداث خلفت أوضاعاً إنسانية كارثية إذ اضطرت معها الأسر إلى جلب المياه عبر الأرجل والدواب بالازدحام أمام أقرب مصدر للماء فالكل هنا بات يبحث عن مكان آمن يأويه.

أحداث صعبة
عدد من المصادر التى تحدثت لـ (السوداني) تقول إن الأحداث التى شهدتها الجنينة كانت صعبة جداً على الأسر إذ أصبح القتل على اللون نتيجة لصراعات قبلية هو أمر معتاد لافتة إلى أن هناك بعض الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام تقوم بدعم من يرتكبون الجرائم فى المدينة.
وتشير المصادر إلى أن هناك جهات تعمل على الاستفادة من تلك الحالة الأمنية الرخوة فى المدينة .

محاذير
ومن خلال التجوال المحدود للوفد الإعلامي ووسط محاذير وتوجيهات من بعض المواطنين والقيادات المحلية بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلا فى نطاق ضيق خاصة فى ساعات المساء بث قائد الفرقة 15مشاة في ولاية غرب دارفور اللواء النور بشير النور تأكيدات بأن قوات الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع تعمل على قلب رجل واحد لحفظ الأمن فى مدينة الجنينة بعد الأحداث الأخيرة المؤسفة مؤكداً فى تصريحات للوفد الإعلامي الذي يزور الجنينة أن تلك القوات عملت بتنسيق كامل فى الأحداث الأخيرة لتفادي انفلات الأمن مجدداً بأن قوات الدعم السريع قوات نظامية لها قانونها الذى يتم بموجبه محاسبة اي أفرد وأضاف هذه رسالة تؤكد أنه من خلال تقييمنا لأداء تلك القوات بأنه أداء متميز حيث عملت معنا في تأمين الموسم الزراعي بكل تجرد ما أدى الى نجاحه كما أنها حازت على رضا المواطن وعملت القوات فى مختلف المحافل في حفظ الأمن ومساعدة المواطنين كما عملت فى حملات الرش للبعوض وكافة المجالات الأخرى.

الوضع مطمئن
قائد القوات المشتركة السودانية التشادية العميد سعد الهادي أكد السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي بين السودان وتشاد بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها تلك الدولة وقال لا يوجد ما يخيف حالياً والوضع مطمئن مشيراً إلى أن الجارة تشاد بدأت تتعافى وأن الأحداث الأخيرة لم تنعكس على الأوضاع فى السودان وأضاف قمنا برفع الجاهزية فور بداية أحداث تشاد منوهاً إلى أن القوات المشتركة تعمل بتنسيق كبير مع قوات الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع فى حفظ الأمن إلى جانب محاربة الجرائم العابرة والاتجار بالبشر وحفظ الأمن القومي للسودان وتشاد.

استقرار
من جانبه أكد قائد قطاع الدعم السريع بولاية غرب دارفور العميد إدريس حسن إبراهيم استقرار الأوضاع الأمنية فى الولاية خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة للتنسيق بين الدعم السريع والجيش والشرطة والأمن واتهم الحركات غير الموقعة على السلام والمتربصين بالعمل على تشويه صورة الدعم السريع وأضاف هناك ما أسماهم المتربصين الذين يريدون النيل من تلك القوات فى الميديا مشيراً إلى استجابة قوات الدعم السريع لنشر قوات فى القرى بعد طلبها من الأهالي هناك لحمايتهم لافتا إلى أنها تعمل مع الشرطة والأمن والجيش وهي تؤمن الشريط الحدودي والمحليات إلى جانب محاربة الظواهر السالبة مثل حبوب الترامادول والمسكرات القادمة من الدول المجاورة فضلاً عن مكافحة الهجرة غير الشرعية.

عمليات حصر
مدير قوات الشرطة بولاية غرب دارفور اللواء سيد أحمد عكود قال إن الولاية تشهد استقراراً في الأحوال المدنية والجنائية بفضل ماقامت به القوات من عمليات الحصر والتفتيش لبعض المناطق بمشاركة قوات الشرطة والجيش والأمن والدعم السريع مؤكداً أن المواطن بدأ يحس الأمن والسلام.

إصلاح الدمار
زعماء الإدارات الأهلية بولاية غرب دارفور تعهدوا بنزع فتيل الحروبات والصراعات والعمل على إصلاح ما دمرته الحرب، بإجراء المصالحات وتضميد الجراح وفتح صفحة جديدة للتعايش السلمي بين مكونات الولاية.

يقول أمير إمارة داجو التجاني مختار عثمان داجو لـ (السوداني) إن دورنا كزعماء إدارات أهلية العمل على إشاعة الأمن والسلم بين قبائلنا، وتابع نشكر للقوات النظامية كلها والتي هي على قلب رجل واحد جهودها في سبيل أمن وسلامة المواطن وبالأخص قوات الدعم السريع التي قامت بمجهود كبير في استتباب الأمن وحل المشاكل بين المواطنين ووصولها إلي موقع الحدث في أقرب وقت مشيراً إلى دورها كذلك في تأمين الطرق على الحدود الخارجية.

عودة العلاقات
أمير قبيلة الفلاتا العمدة الحافظ محمد كرم الدين قال إنهم كإدارات أهلية يبذلون كل الجهود لعودة العلاقات بين عشائر وقبائل ولاية غرب دارفور إلى سابق عهدها ومحاربة الظواهر السالبة التي يقوم بها بعض المتفلتين.

وكيل سلطان دار قمر العمدة يحيى بولاد أكد بالقول لولا دور وفاعلية القوات النظامية بالولاية وتدخلها السريع لإيقاف الصراعات القبلية بالولاية لتفاقم الأمر ولكن بتدخلها وتدخل قوات الدعم السريع هدأت الأوضاع، وقال نشيد بقوات الدعم السريع التى ظلت تدعم الإدارة الاهلية وتشد من أزرها في سبيل القيام بدورها في تحقيق الأمن المجتمعي والتعايش بين مكونات الولاية باحترام وعدم التدخل في شؤون الغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى