سياسة محلية

الأصم : خيارات اليوم أمام السلطة الانتقالية ومنسوبيها من المدنيين للاستمرار ضيقة جدا

خلال منشور على صفحته ب”فيسبوك” .. محمد ناجي الأصم : الخيارات اليوم أمام السلطة الانتقالية و منسوبيها من المدنيين للاستمرار ضيقة جدا و أتمنى أن يقدموا عليها قبل أن يقرروا الذهاب إلى خيار الاستقالة السيء الممهد للأسوأ .

وفيما يلي تنشر Sudan2day منشور الأصم:

للمرة الثانية خلال عامين يستشهد الأبرياء العزل بالرصاص الحي في محيط القيادة العامة، الحصن المحروس بشدة للقوات المسلحة السودانية، ومرة أخرى من مرات كثيرة غير محصورة وجهت القوات الأمنية والعسكرية السودانية فوهات بنادقها إلى صدور ورؤوس المواطنين السلميين لتقتلهم بدم بارد، والفرق اليوم أن ذلك حدث في ظل سلطة انتقالية أتت بعد ثورة كان دافعها الأول إيقاف الانتهاكات والموت المجاني للمواطنين السودانيين في كل مكان، وعلى الرغم من حدوث انتهاكات كثيرة خلال الفترة الماضية وفي أماكن مختلفة حول السودان إلا أن ما حدث بالأمس مختلف تماما، لتتآكل شرعية وجود هذه السلطة الانتقالية نفسها ولتضحي مسألة ترميمها مسألة صعبة للغاية.

وأعلم أن هناك من سعوا وعبر أحايين كثيرة لحدوث ذلك وهم ثلاثة فئات، أولهم يريد أن ينتصر لموقف سابق له بدون رؤية وبأي ثمن، والثاني له مصلحة مباشرة بحدوث المزيد من الانتهاكات والقتل حتى ينسى الناس انتهاكاته وحتى يُخرج معتقليه وأمواله كأن شيئا لم يكن، أما الثالث فمصلحته المباشرة هي في انقسام وتشرذم الجميع وتفتّت القوى المدنية حتى تتهيأ له فرصة الانقلاب على الكل واختطاف الأمل.

رأيي الشخصي الذي قد يكون قاصرا، أنه وللأسف فإن الخيارات اليوم أمام السلطة الانتقالية ومنسوبيها من المدنيين للاستمرار ضيقة جدا وأتمنى أن يقدموا عليها قبل أن يقرروا الذهاب إلى خيار الاستقالة السيء الممهد للأسوأ، وهي جميعها الآن بيد مجلس الوزراء ورئيسه د.عبدالله حمدوك:

  • إقالة وزيري الداخلية والدفاع وتحويلهما للتحقيق فورا.
  • إقالة والي الخرطوم رئيس اللجنة الأمنية وتحويله للتحقيق فورا.
  • إعطاء مجلس السيادة لاسيما أعضاءه العسكريين باعتباره القائد العام للقوات المسلحة مهلة ٤٨ ساعة لتحديد وعزل وتسليم الأفراد والضباط العسكريين الذين كانوا في قيادة القوة المسلحة بمحيط القيادة وإحالتهم للتحقيق فورا.
  • التنفيذ الفوري الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق سلام جوبا والبدء فورا في عملية إعادة هيكلة القطاع الأمني والعسكري وتفكيك خلايا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بداخله، بقيادة ومتابعة رئيس الوزراء والجهات المعنية.
  • إعلان الخطوات جماهيريا وبصورة عاجلة…

اسأل الله أن يرحم الشهداء جميعا وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ البلاد من فتن ومؤامرات تتربص بها من كل جانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى