مقالات

أيمن كبوش يكتب : كوماندوز الهلال.. والبرق الخاطف

تستحق الشكوى التي تقدم بها نادي الهلال.. ضد نادي توتي طاعنا في صحة مشاركة احد اللاعبين، أن نطلق عليها شكوى “البرق الخاطف” لانها لم تكن محل اهتمام ومتابعة أحد، غير “كوماندوز” الهلال الذي نفذ المهمة الصعبة… بمهنية عالية وحرفية متقدمة.. تستحق كذلك الكثير من صفقات الإعجاب.

حمدت الله كثيرا أن الإعلام، والصحافة الرياضية تحديدا.. لم تكن على علم بهذه الشكوى لذلك لم تشر لها وقد كنا نراقب تفاصيل بدايتها منذ الوهلة الاولى.. وبينما كان الرياضيون منشغلون ومهتمون بشكوى المريخ “الميتة” ضد الوادي نيالا التي رفضت شكلا، خرجت شكوى الهلال إلى العلن وطافت الآفاق كبشرى سعيدة جاءت بشكل مباغت قلب كل الموازين رأسا على عقب.

أعود واقول ان شكوى الهلال ضد توتي، قد جاءت “مكرّبة” و”مهندمة” ومبرأة من العيوب، فلم يك أمام لجنة المسابقات.. الا البصم على الحيثيات الصحيحة وقبول الشكوى شكلا وموضوعا.. وتقول التفاصيل ان اللاعب محل الشكوى “عبد العظيم شيخ الدين الطاهر السنوسي” له رقم وطني، وهو الرقم الوطني الحقيقي الصادر من السجل المدني بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور بتاريخ 1/1/1996 وهو نفس الرقم الوطني المدون في جواز سفر اللاعب.. أما الرقم الوطني “المفترض” والذي كان يمثل مفتاح لغز هذه الشكوى، نستطيع أن نقول على سبيل الافتراض انه صادر من رحم الغيب بتاريخ 1/1/2001 وهو الرقم الوطني “المفترض” الذي وقع به اللاعب في كشوفات نادي توتي كلاعب في الخانات السنية.. يعني اللاعب “ماكل ست سنوات من عمره الحقيقي” وناديه توتي يعرف هذه المعلومة أن لم يكن قد ساعده عمليا في خطوة إقامة “سماية للعمر الجديد”.

هذا هو ملخص الشكوى التي استندت على صحة بيانات اللاعب الذي يتحمل كامل ما يجري حوله… وكذلك ناديه الذي ساعده وقيده بعمر جديد لكي يمكنه من المشاركة في الخانات السنية.. لذلك لم تجد لجنة المسابقات أدنى صعوبة في الفصل في الشكوى وتحويل نقاط المباراة لصالح الهلال.. عارفين ليه؟! لان اللاعب لا يملك أي رقم وطني آخر غير رقم 96 وتوتي قام بتقييده “بروووووس”..

اخيرا اقول.. الهلال على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب المحبب.. ولكن لابد من الاجتهاد لحسم الدوري.. ولكن قبل ذلك تحية كبيرة للجنة تطبيع الهلال وتحية أكثر خصوصية لكوماندوز الهلال.. نزار عوض مالك.. إبراهيم سليمان.. ومهيار الطيب وحسن محمد صالح.. و….. العميل رقم “٠” الذي لا يعرف حقيقته احد.

فيء اخير

خسر منتخبنا الوطني الأول تجربته الإعدادية أمام النيجر، استعدادا لمواجهة المغرب، بهدف لهدفين بعد أداء مقبول..

واتوقع ان يكون الإطار الفني بقيادة فليود قد استفاد كثيرا من التجربة التي شهدت مشاركة عدد من اللاعبين البدلاء.

منتخبنا استطاع أن يصنع الحدث في دبي ويظهر ببعثة متكاملة ومحترمة ومهتمة بكافة التفاصيل.. برقو لأي زول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى