مقالات

أيمن كبوش يكتب : ذكرياتنا مع السوباط.. وشعب عاد

تحت عنوان “السوباط فهم “الرصة”… وبدأ التشفير من ناس “المنصة”.. وتحديدا في الثاني من فبراير، من هذا العام، الذي يوافق “يوم مولدي” كتبت هذه الذي كتبته، وأريد أن احتفي به اليوم على صدى تلك التراجيديا التي تحكي عن زرقاء اليمامة التي قالت، وقتها، لقومها رأيت شجرا يسير.. فما انتبهوا ولا استعدوا لذلك الخطر الداهم.. إلى أن شاهدوا تلك الخيول التي دكت بسنابكها أرضهم.. واحالت ديارهم إلى رماد.

في ذلك التاريخ كتبت: “بعد أقل من نصف عام من عمر الكفاح وبعض نجاح، اكتشف هشام السوباط “الرصة”.. واحيط علما بكل ما كان خافيا عنه من ناس “المنصة”.

“كلموهو اللاهي” عن تلك الدلالات غير المهذبة… لذلك الذي كان يسبق إخوته حضورا قبل أي اجتماع لكي يمارس “الزن والدغمسة والدهنسة”.. و..

الآن مجموعة “رجال حول الرئيس” أحكمت قبضتها بانقلاب قصر غير مُعلن.. فجعلت السيد الرئيس في الصورة تماما.. لدرجة أنه بات يعرف بأن ما يجري في الهلال الآن، لم يكن جديدا على مر التاريخ القريب.. بل إن هذا الفيلم، تكرر عشرات المرات على خشبة المسرح الهلالي.. و….

الرصة هي أن نصنع معارضة من العدم، والمنصة هي ان نصنع لها كلاب حراسة على هدي المثل السوداني العامي: “أسعالك ابن آدم للقبيح.. وكلب للنبيح”.. الا ان الرئيس وبكل ما فيه من تسامح ربما يصل لدرجة السذاجة، بدأ يتخلص من تلك القبضة الحديدية، وبدأ يبحث عمليا عن فئة صالحة وطاهرة، ومقبولة في العمل العام.. انشغل قائد جماعة الرصة بوكيل الشيخ وملازمته في فندقه ومرافقته إلى المطاعم.. بينما نفذت جماعة المنصة انقلابا ناجحا دون إراقة نقطة دم واحدة.. ولكن أين هيثم السوباط مما يجري..؟! هل مازال يلعب دور “تائه في أمريكا” ؟!

اخيرا أدرك السيد الرئيس بأن القبول لا يُشترى، وبقدر ما أُعطي هو الكثير من محبة الآخرين، فإن الذين اجتهدوا كثيرا لشراء محبة الناس، اصطدموا بأن هذه السلعة غير متوفرة في البقالات والمولات والدلالات.. المحبة هبة ربانية، هي أقدار الله ماضية فينا، يكتب الكاتبون وتجتهد رافعة الأعمدة الصحفية في تجميل الصورة، ولكنها تزداد قبحا على قبحها فيزداد الرتق على الراتق.

بالأمس كان السوباط في قلب الجماهير، في ملعب امتداد ناصر مكرما ومقدرا ومحترما، وجد الرجل كل الترحاب لأن من يجلبون له السخط غابوا عن المشهد، فكانت اللغة هي تلك اللغة البسيطة المبسطة.. وكانت الرسالة الهامسة في أذن الرئيس “ابعد عن الشر وغنيلو”.. والشر الذي عناه المتحدث هو ابن ذلك الذي ابتلعه الحوت.. و…

متى يفك السوباط التشفير يا بشير..؟!

انتهى ما كتبته في ذلك اليوم.. الموافق الثاني من فبراير.. فمن هو بشير يا خطير…؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى