مقالات

ايمن كبوش يكتب : الطموح.. الثقة.. والجاهزية

بهذه الثلاثية الموحية التي تحدّث عن الروح الهلالية.. (الطموح.. الثقة.. والجاهزية..) رفعت الفرقة الهلالية شعار المرحلة الانية بعناوين ساطعة عبر بها الموقع الرسمي للنادي عن الحصة الرئيسية التي حملت خلاصة الاستعدادات للقاء الاحباش في اياب الدور التمهيدي لدوري ابطال افريقيا.. بينما حملت السطور الاخيرة من قرطاسية ومداد ما قبل النزال المرتقب وفي ذات المكان: “نحن على أتم الإستعداد لمعركة الإياب أمام فاسيل الإثيوبي”.

جميل.. بل جميل جدا… ان ترتفع الرايات الزرقاء… وان تدق الطبول هنا وهناك… استعدادا لملحمة النصر…. ولكن الاجمل من ذلك… ان يُدرك اخوة عبد اللطيف بوي والغربال بان “الطموح” الازرق… اكبر بكثير من عقبة هؤلاء الاحباش… وان “الثقة” الحقة والموجبة… تتمثل في ان يتم الحسم مبكرا.. لكي يؤكد لنا المدرب ريكاردو بان ما حدث في بحر دار… كان مجرد كبوة عارضة.. اعطت ابناء فاسيل عشم كذوب مختوم بشرف المحاولة.. اما الجاهزية الحقيقية… يا حملة رايات الشعب الازرق… فهي في تلك الروح القتالية التي تتغني بها مجموعة الالتراس في المدرج الشمالي الذي يشتاق الان.. الان.. لتلك الاهازيج ولتلك القدلة الزرقاء التي تقطع المسافة عدوا… ما بين المرمى الشمالي وباش البلوليونز… بخطوات موسيقية…. (واااااحد… اتنيييييين… تلاااااااتة… اربعة).. والضرب ضرب فارس عبد الله.. والخطوة خطوة عبد الرؤوف.. والغمزة غمزة ياسر مزمل.. وتظل التحية هي تلك التحية الرمزية الغيبية التي نؤديها فروضا على عتبات تلك المدرجات الخالية.. لكي نقول للكاف ومن شايعه بان روح الجماهير الهلالية باقية ما بقيت الروح.

واهم من يحسب بان مباراة الغد ستكون سهلة على الهلال، نقولها بالفم المليان … ان فاسيل لم يحضر الى الخرطوم من اجل التنزه في شارع النيل… او التقاط الصور امام بوابة عبد القيوم.. لذلك علينا ان نجيّر البؤس الذي نعيشه هنا وخط الاستواء الذي يعسكر على رؤوسنا لصالحنا…. باعتبار ان هذا الفريق الشاب قادم من اجواء مختلفة.. ومن الصعب ان يلعب تحت الضغط في ظل عوامل المناخ التي تعلمونها.. لذلك ننتظر المفاجآت من مدرب الهلال ريكاردو… ونتمنى ان يتخلى من تقليديته بفرض واقع جديد… خصوصا وانه يفتقد عنصرا مهما يشكل نسبه كبيرة جدا من عناصر قوة الفريق.

بامكان ريكاردو ولاعبيه ان يبددوا الكثير من المخاوف… وان يجعلوا من المباراة كابوسا لا يحتمل امام الاثيوبيين.. وذلك يبدا بالتشكيل المثالي.. وان يستشعر اللاعبون الذين وقع عليهم الاختيار المسئولية… ومن ثم الايمان بان هذا الدور التمهيدي لا يشبه الهلال… لذلك ينبغي ان يكون المرور فيه، مثل مرور الكرام والعظام.. والهلال اولهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى