مقالات

ايمن كبوش يكتب : في حضرة الرئيس..

يغني المغنيون… يرقص الراقصون… ابتهاجا.. فرحا.. واحتفاء بليلة العرس الكبرى.. ثم تطير الطيور الى اعشاشها الدافئة، ويتفرغ الجمع في دروب الحياة الوعرة.. ولكن.. وما اقساها لكن هذه.. من العيب ان يظل العريس… طويلا… بعيدا عن عروسه… هذه هي ليلة العمر… ليلة الحصاد.. التقاء القلوب.. وختام المراسم.. هذا هو حال لاعبي الهلال الذين جندلوا منافسهم التقليدي والازلي… وكان ذلك بمثابة ليلة العرس المنتظرة.. فرح الناس وابتهجوا.. ولكن مازالت جيوب اللاعبين خالية… خاوية تترقب.. والاحتياجات لا تنتظر.. في وقت يعز فيه الانتظار… لابد من الوصول الى العروس في زمن انهزام الجنيه السوداني… وافتراء الدولار.. احسب ان لجنة التطبيع الموقرة قد (ضربت الطناش) عن حافز الفوز على المريخ مثل طناشها عن حافز التأهل الى الدور الاول من البطولة الافريقية.. !! ولكن ما السبب.. !!

(دحرجت) السؤال اعلاه، مساء امس الى الاخ رئيس النادي بناء على (تململ) وسط اللاعبين… فقال لي الاخ هشام السوباط.. اللاعبون يستحقون ان تقدم لهم الحوافز فورا طالما ان هنالك عطاء وجهد وبذل.. فضّلنا ان نقدم هذه الحوافز كلها مجتمعة وفي مقدمتها حافز الاخ المستشار تركي ال الشيخ الرئيس الفخري… وقد وصل الحافز بالفعل.. وسيكون تسليمه للاعبين قريبا… ولكن لا بأس من ان نقوم من جانبنا بتحفيز جميع اعضاء الفريق خلال الساعات المقبلة… ايمانا منا بعطاءهم النبيل.. حتى يكون الحافز هو الوقود الذي يحفز اللاعبين لتحقيق الانتصارات.

من جانبنا نقول.. اعطوا اللاعبين حقوقهم كاملة غير منقوصة… واسألوهم بعدها عن النتائج.. وحتى نستطيع تطبيق اللوائح والعمل بمبدأ العقاب عند الحساب.

المحور الثاني في حديثي مع الاخ الرئيس… كان عن الانتدابات المقبلة فقال لي: ستكون انتدابات نوعية حسب طلب المدرب البرتغالي ريكاردو… الذي حدد لنا ما يريد في اخر جلسة جمعتنا به في حضور عدد من الاخوة في مجلس التطبيع.. هناك لاعبان قطعنا فيهما شوطا بعيدا في الاتفاق… طلب ريكاردو اربعة اجانب في الدفاع والوسط والجناح… واكتملت صفقة اللاعبين الاثنين بقيمة مالية تقارب الاثنين مليون دولار.. نحن الان في طور اللمسات النهائية.. اما على مستوى المحليين… فقد امنا تماما على ما طلبه المدير الفني بواسطة لجنتنا المختصة… وسوف تسمع جماهير الهلال ما يسرها خلال الايام القليلة القادمة.

لا يسعني الا ان اشكر الاخ الرئيس الذي خصنا بزيارة مطولة بمنتدانا العامر بمقهى العمدة بمعرض الخرطوم ببري.. تناول السيد الرئيس وجبة العشاء مع اعضاء المنتدى وتحدث عن تفاصيل كثيرة خارج التسجيل.. وتلقى التهاني من الاهلة الذين يزدحم بهم المكان بمناسبة استعادة بطولة الدوري الممتاز.. ولم ننس كيف ابتسم.. عندما جاء الحديث عن اكتشافه لمحمد ابراهيم العليقي…

يستحق الهلال ان يكون هو العنوان البارز على صفحات حياتنا اليومية واعمدتها.. ويستحق كذلك ان يكون هو المبتدأ والخبر في احاديث الناس وتفاصيلهم الحياتية.. يستحق ان يكون حديث الصباح والمساء وفي «قعدات العصرية» و«المغربية» لانه «البريمو» و«البرنجي» وسيد البلد.. شكرا رئيس الهلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى