مقالات

ايمن كبوش يكتب : مع النهضة ؟! ام التغيير.. ؟!

يبدو ان الاجابة على السؤال اعلاه.. قد شغلت بال الكثيرين الذين مازالوا يأملون في اجابة صريحة مني… تتعدى ذلك الزعم الذي دلقته حبرا في هذه المساحة… يوم ان قلت بان النهضة بقيادة شداد… والتغيير بقيادة معتصم جعفر… مثل (احمد وحاج احمد) في الثقافة السودانية.

اليوم.. ينبغي ان اعلن موقفا مغايرا املك اسبابه.. ومسبباته.. ولي فيه اكثر من منطلق، اول هذه المنطلقات، ايها السادة، هي انني املك ذاكرة حديدية وارشيف عامر، لذلك مازلت احتفظ ببضع كلمات كتبتها في العام 2010 قبيل انتخابات الاتحاد العام… يومها قلت انني مع التغيير… وضد وجود الدكتور كمال شداد لاعتبارات موضوعية… ولكن الدكتور معتصم جعفر ليس هو البديل الموضوعي… الى ان اثبتت الايام صحة حديثي.. حيث شهدنا تفاصيل اكبر (ردة رياضية) في التاريخ، قام الدكتور كمال شداد بريمونتادا غير متوقعة.. واطاح بمجلس الصيدلاني بعد معركة مارثونية.

انني اذ انسى، ايها السادة، فانني لن انسى، بطبيعة الحال، ان الاخ الصديق (سيف الدين الطيب ابراهيم).. المعروف في الوسط الرياضي ب(سيف الكاملين) كان هو الشاكي الرئيسي في تلك القضايا التي اُتهم فيها قيادات الاتحاد السابق بالفساد، قبل ان تتبدل المواقف… ويبرز اسم (سيف الكاملين) الان ويلمع نجمه مع قيادات مجموعة التغيير، ضمن اخرين في الاتحادات المحلية كنا نخال ان ما بينهم والاتحاد السابق (ما صنع الحداد) بسبب الفساد، حيث كان اغلبهم قبل الانتخابات التي جاءت بالدكتور كمال شداد يجأرون بالشكوى على شاكلة: (معتصم جعفر مفتري علينا… وما برد على تلفوناتنا الا ايام الانتخابات)… و(مجدي شمس الدين ده فاكيها في نفسو… ولا بعرف الحي ولا بعرف الميت)… والكثير والمثير مما يستحق التوقف عنده كثيرا، فاما ان قيادات الاتحاد السابق مذنبين ولا يستحقون العودة لقيادة الكرة السودانية، او تتبرع لنا تلك الاتحادات باعتذار عريض تؤكد خلاله انها كانت (تتبلى) على الاتحاد السابق.

تعيش مجموعة التغيير، هذه الايام، خلافات عاصفة بسبب سباق الكراسي ما بين الانصار والمهاجرين، حيث وجد اكثر من عنصر من مجلس اتحاد شداد نفسه خارج خيارات الترشح للاتحاد المقبل، وسيكون على راس الذين (غنوا ظلموني) البروف محمد جلال والفاتح باني واخرين.. مازال الاستاذ مجدي شمس الدين متمترسا خلف رفضه لمنصب النائب الاول.. وما زالت محاولات اقناعه مستمرة.. ومازال الخلاف قائما حول تسليم نثرية الانتخابات لمعتز الشاعر الذي عين امينا لمال المجموعة… وسط (غضبة مكتومة) من سيف الكاملين الذي كاد يغني: (انا مالي فيني شنو.. تشربو بي الجبنة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى