مقالات

ايمن كبوش يكتب : في انتظار عودة غودو

قلت له: اسمعها مني اليوم… على سبيل (اسمع كلام الببكيك).. ولا مصلحة لي في ان اضع هذا المخدر على جرحك.. طالما انني اعرف ان علاجك يكمن في نظافة الجرح… ثم خياطته.. عليك ان تختار ما بين ان اكتب لك (سنفعل.. وسنعمل.. وسوف نسجل.. بس ما فتحو لينا السيستم).. و(السيستم فتح… والسيستم قفل) كانت واحدة من تجليات وحواديت سابقة امطرتنا بها بعض المجالس الهلالية.. ولكن للاسف كانت امطارا للخراب.. ام تريدني يا سيدي.. ان اكتب لك الحقيقة المستمدة من تلك البشارات التي تتحدث عن (الخريف الليّن من بشايرو بيّن).. و(ليّن) هذه في سنوات ماضية.. كانت تعني لدى ادارة الهلال وجماهير الهلال.. (سادومبا).. و(يوسف محمد).. و(قودوين).. و(كلتشي).. و(ديمبا باري) و(ابراهيما ساني)… و(مامادو تراوري) ولكن..

ان اغلب الهلاليين.. الذين مازالوا يديرون أمورهم بشيء من “حسن الظن”… في كل شيء يخص امر محبوبهم الهلال.. كانوا ومازالوا “في انتظار عودة غودو”.. و”غودو” هذا.. الذي اكتب عنه هنا عابرا.. حيث نقف جميعا في انتظاره.. ليس هو السيد هشام السوباط رئيس لجنة التطبيع ولا السيد المستشار تركي ال الشيخ الرئيس الفخري.. كما يتبادر لذهن بعض أولئك الذين يقرأون هذه السطور ما بين ساخط… وساخط.. وحانق وحانق.. ولكن..

قمة ديربي “حسن الظن”.. هذا.. هو أن تكون في انتظار رحم الغيب… لكي ينجب لك إنجازا بطعم الحكايات في ملف الانتدابات الخارجية لفريق كرة القدم بنادي الهلال… ولكن للاسف كله.. يمضي هذا الملف بتحركات كسيحة ومريبة، تحتاج للكثير من الشرح الذي يخصم كثيرا من الهلال (المؤسسة) التي لا ينبغي لها ان تدير امورها بتلك الطريقة التي يتحدث عنها المهندس (محمد احمد ابراهيم العليقي) نائب رئيس القطاع الرياضي الذي صدّر لمعظم المتابعين من الانصار، ان ملف الاجانب يسير بطريقة (رزق اليوم باليوم.. والدعاء بيا مُسهل القواسي).. وهي طريقة كانت متبعة في الماضي القريب.. ولم نصل بها الى ما نصبو اليه.

اخيرا اقول… ان الإسراف في “الحسن الظني المحترم” يقودنا مباشرة إلى “تقليب” الأسماء المحلية التي تم ضمها في التسجيلات الحالية، لتكتشف انها تسجيلات تشريفية و“مجاملاتية” أو قولوا “ديكورية” تشبه ما يحدث في كل عام… حيث نشطب من اجل الشطب… ونسجل من اجل التسجيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى