مقالات

ايمن كبوش يكتب : (جوع كلبك يتبعك)… !!

قال لي: (يا حبيب… الرمادي ده ما بشبهك.. يا مع ناس برقو.. يا مع ناس معتصم جعفر..).. !!! ما عرفت اضحك وللا ابكي.. فيما اعتبرته مدحا يشبه الذم.. ولكن لم يغضبني ان الرجل مدحني في موضع اراد فيه ذمي.. ولا غرو في ان اكشف اوراقي بان (الفريقين… فترانين شديد) لا يستحقان تلك المساندة التي تُدمي الايادي بالتصفيق… ولا حتى اشعال العمم واحراق اوراق الجرايد.

قلت له: هجومك يا هذا ذكرني بقصة قديمة تطرقت اليها في الثامن من ابريل من العام 2020 حيث كتبت الاتي: (كان مثل حكومات العالم الثالث، لا يعرف مطلقا مساندة الطرف الضعيف في أي قضية.. لا يشجع الفريق الذي تقول المؤشرات الأولية انه الفريق الذي سيخسر في النهاية، بل ظل يقف منذ البداية مع الفريق الذي يعرف كيف يسيّر المباراة لصالحه.. ويعرف كيف يصنع منها مبارزة من طرف واحد.. صديقي هذا، يخالف طريقة الأستاذ “حسين خوجلي” في الحياة، مع ان الاستاذ الكبير نفسه لم يركن طويلا لطريقته في إعلان الانتماء وله أسبابه بطبيعة الحال، حيث قال يوما إن المبادئ الحياتية علمتهم أن الدنيا يا ابيض يا اسود، إلى أن درسوا الفلسفة في الجامعة.. واكتشفوا بأن “الرمادي لون جميل”.. عندما دخل الرجل الضخم ذاته الجامعة، كانت علاقته بالانتماء الرياضي مثل علاقة صديقي الأستاذ “صلاح خوجلي” بالدولار الأمريكي، وكان النشاط الرياضي وقتها موارا والحراك السياسي والرياضي جارفا بينما كانت نجومية الهلال والمريخ تطغى على نجومية لوامع واساطين “الميدان الشرقي”.. احتار حسين أيهما يختار، الهلال ام المريخ..؟! فسأل بعض الزملاء اي الناديين أكثر جماهيرية !! فأشاروا له إلى الهلال.. فقال لهم: إذن انا مع المريخ لأنني اعشق الأقلية.. ولا اميل مطلقا للاغلبية.. كان الهلال، ومازال، يشكل أغلبية سمراوية ساطعة في سودان ما بعد وما قبل الانفصال، لذلك اختار حسين خوجلي أن يكون مريخيا احمر.. وقبل أسبوعين، فيما اذكر، جاءني احد مقدمي برامج قناة سودانية شهيرة ومثيرة للجدل، اختطفتها لجنة ازالة التمكين مؤخرا، جاءني متهلل الأسارير فاطلعني على النعي الذي كتبه الأستاذ حسين خوجلي في مراسمية تشييع قناة ام درمان وإذاعة المساء وصحيفة ألوان، متحججا بالظروف الاقتصادية والتضييق الذي تمارسه الحكومة الجديدة على أعوان النظام البائد… قتلت فرحته بكلمات موجزة توحي في معناها بأن الاستاذ حسين خوجلي “عايز يشتغل بينا سياسة”.. غدا يأتيه الدعم من حيث يحتسب ولا يحتسب، فيكسب بدايات جديدة من “مانشيت الأزمة”.. وقد كان، هطل الدعم على الأستاذ الكبير لأنه يعرف كيف يساند الفريق الذي يكسب.. يتحدث عن نسبة ال 98 في المائة من الشعب السوداني المساند للنظام السابق وهو مدرك تماما بأن الثروة عند ال2 في المائة..)

وددت ان اقول.. بعيدا من رسالة صاحبي التي استهللت بها هذا المقال.. وقريبا من رسالة اخرى مخالفة في الاتجاه، اردت ان اعزي احد اصحابي في مصابه الجلل، حيث كشف لي بان الدكتور (حسن برقو) بلدوزر مجموعة النهضة المرشحة لقيادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، يعمل معهم بطريقة (جوع كلبك يتبعك).. لذلك انا احسدك على موقفك الذي يجعل سيفك في غمده.. لا مع عثمان ولا عمرو.

فيء اخير

منتخبنا الوطني عمل خلاص (ودع هريرة فان الركب مرتحل).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى