مقالات

ايمن كبوش يكتب : اداء مخيف لبدلاء الهلال

خرج الهلال بالتعادل السلبي من مباراته التحضيرية التي جرت عصر امس الاثنين.. امام السكة حديد، احد اندية القسم الثالث في الدوري المصري.. ولم تكن سلبية المباراة، كما تابعتم، في نتيجتها فقط، ولكنها تعدت ذلك الى الاداء… وتنظيم اللاعبين… ومظهرهم العام، حيث لم يكن اداء الازرق ولا مظهره، كبطل للسودان، يعبران عن ذلك الفريق الكبير الذي يجهز نفسه… ويعد عدته لمواجهة مهمة في الدور الاول لدوري ابطال افريقيا..

قد يقول لي قائل… بان المدرب البرتغالي ريكاردو اعتمد في المباراة .. على مجموعة من اللاعبين البدلاء، !! هذا زعم يخالف المنطق الذي يتحدث عن فريق كبير، مثل الهلال، ينبغي ان يكون البديل فيه… بمستوى الاساسي الذي يمكن ان يملأ الفراغ متى طُلب منه ذلك… ولكن.. !

دفع ريكاردو بتشكيلة ضمت كل من: كديابا – مؤيد عابدين- الطيب عبد الرازق- عبد اللطيف بوي – المصري في الدفاع- وحسين النور- عبدالرؤوف- نزار حامد- في الوسط وعيد مقدم – عثمان ميسي- ومحمد موسى الضي في الهجوم.. وفي الحصة الثانية استعان البرتغالي بكل من ابوجا وموفق صديق.. واباذر ميسي.. ومحمد مختار بشه.. واوتارا.. وسليم برشاوي.. ووليد الشعلة.. ولكن لم يتغير واقع حال المباراة… ولم تتحرك النتيجة التي انتهت سلبية كما بدأت… ولا اخال ان الجهاز الفني قد استفاد شيئا مهما من هذه المواجهة… لان الطرف الاخر كان في قمة التواضع… ولم يكن بامكانه ان يقدم تجربة فنية مفيدة يمكن ان تعين الهلال في مشواره الافريقي.

وضح تماما.. وبما لا يدع مجالا للشك.. ان روح الهلال… وروح فانلته الزرقاء تتجسد فقط في اولئك المحاربين الذين كُتب عليهم القتال وهو فرضا لهم في جميع الجبهات… ما بين نداء الوطن.. ونداء الواجب الهلالي المقدس، الذي يقابله استسهالا من المرابطين الذين تصالحوا مع فرضية انهم بلا نفع لذلك (ما فارقة معاهم)… سواء اقنعوا مدربهم باحقيتهم في الاستمرار في كشوفات الفريق… او شطبوا جميعا بجرة قلم، لذلك كان الاصوب ان يقوم الاطار الفني باستصحاب لاعبي التسجيلات الجديدة… واعلان المشاطيب… لانهاء حالة اللا حرب واللا سلم التي تمسك بخناق الفريق الان.

اعود واقول .. صحيح ان المباراة اعدادية وتحضيرية… ولا تعبر عن مدى جاهزية الهلال بشكل قاطع، ولكننا على الدوام نسأل عن روح الفريق الذي يملك دوافع الفوز في كل الاحوال.. وقبل ذلك يؤمن ويدرك بان عرق التدريب.. والتحضير.. يوّفر دماء المعركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى