مقالات

ايمن كبوش يكتب : حكاية كورتنا (اللابسة صديري) وبنت البوشي.. !!

رغم اختلافي المعلن معها، وتصريحي المحفوظ كتابةً عن عدم احقيتها بتولي وزارة الشباب والرياضة، يوم ان قلت ان تعيين ولاء البوشي يعني ان وزارة الشباب والرياضة الان في المنطقة الصناعية بحكم تخصص الوزيرة في الكهرباء الميكانيكية، ورغم كل ذلك فقد رفضت، ما سألني عنه المحاور الاستاذ يوسف فششوية الذي استضافني في اذاعة المساء، ذات نهار، حيث قال ان الوزيرة السابقة هي سبب اغلاق ملاعب السودان، لانها رفضت قرار البرهان الخاص بتكوين لجنة عليا لتاهيل الملاعب، فقلت له الوزيرة كانت على حق وما كان للبرهان او اتحاد شداد ان يتخطيا جهة الاختصاص في تكوين اللجنة ولكن احتجاج الوزيرة نفسها (ما خطير).. اذ كان بالامكان تصحيح الخطأ والمضي قدما في البرنامج المعلن ان كان الهدف الحقيقي هو تاهيل الملاعب السودانية المتردية… وليس اللعب على الدقون كما جاء في التبريرات الفطيرة التي ساقها الاتحاد.. واعتمدها البعض كاسباب لابعاد المنتخب.. والاندية الرياضية من اللعب في الاراضي السودانية.

دعكم.. او دعوا عنكم… ولاء البوشي وعليكم ان تسألوا الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش… عن ملاعب الوحدات العسكرية التي كانت ملء السمع والبصر.. قولوا له اين ملعب سلاح الاشارة ؟ واين ملعب سلاح المهندسين والموسيقى والاكاديمية العسكرية العليا ؟! بل اين ملاعب فرع الرياضية العسكرية التي اصبحت اثرا بعد عين… تحولت الملاعب العسكرية الى اراض جرداء تشكو من الاهمال وسوء الحال.. بينما غابت الدورات العسكرية التي كانت تنظم بين الوية وادارات وافرع القوات المسلحة بشكل دوري وسنوي مما يسهم في صناعة حراك رياضي كبير… بدلا عن الركلسة والاكتفاء بالاعمال الروتينية التي تحض على الملل.

هل تذكرون ما كنت اقوله عن نفرة الجيش طوال شهر فبراير من هذا العام.. كنت احذر القوم ولكنهم لا يسمعون: (نفهم أن يقوم أحد رجال الأعمال بدعم الجيش.. وذلك باعتبار أن هذا الدعم يمكن أن يسدد من فواتير كثيرة تخص شخصية رجل الاعمال في المجتمع ومن موقع مسئوليته في هذا المجتمع، ولكن السؤال الذي “ندحرجه” من هنا هو: من أين لأهل الرياضة وناديي الهلال والمريخ تحديدا ما يدعما به الجيش، وهما لا يملكان شيئا من الموارد التي تحقق لهما كفايتهما من الأموال التي تساهم في تسيير نشاطهما، عطفا على أن الجيش، ذات نفسه، أغنى من الهلال والمريخ.. واغنى من حسن برقو وهشام السوباط وادم سوداكال.. واغنى من الاتحاد السوداني لكرة القدم.. لذلك نقول ان شركة واحدة من الشركات المنضوية تحت لواء منظومة الصناعات الدفاعية تستطيع أن تبتلع كل ما يملكه المذكورين اعلاه بصفقة تجارية واحدة، إضافة إلى أن البيئة الرياضية الان تعيش واقعا مؤسفا يمكن أن نرصده وان نلمسه من خلال ملاعبنا التي نمارس عليها النشاط الذي نعده أكبر وأهم نشاط لكرة القدم في السودان، حيث ينظم الاتحاد السوداني بطولة الدوري الممتاز بطريقة عشوائية لم يعد لها وجود في دورات الأحياء، ملاعب بائسة وارضيات لا تعبر عن دولة كان لها سهما في تأسيس الاتحاد الأفريقي، الجيش ليس في حاجة لهذا التدليس لأنه صاحب الاقتصاديات الأعلى في السودان، لذلك على برقو وشلته أن يوفروا هذا الدعم لما يليهم من مسئوليات وتكفينا وتكفيهم هذه الملاعب التي لا تصلح لرعي الحيوانات.. قوموا لرياضتكم يرحمكم الله.)

اخيرا اقول.. اتركوا (التلاوم) وضعوا خطة واضحة لاحياء هذه الملاعب.. بدلا من (درع) التقصير على ولاء البوشي التي غادرت مقعدها ولم يغادرنا الفشل بعد..

فيء اخير

غدا نكتب عن اعادة قيد ابو عاقلة عبد الله.. واشياء اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى