سياسة محلية

برئاسة د. حمدوك .. مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الدوري

54 مليون فدان المساحة الكلية المزرعة بالقطاع المطري والمروي في الموسم الصيفي

رئيس الوزراء: النجاحات بالقطاع الزراعي لم تأتِ بالصدفة بل نتيجة مباشرة لحزمة الإصلاحات الاقتصادية الكُليّة

رئيس الوزراء: يمكن تكرار النجاح بالقطاع الزراعي ببقية القطاعات بحلحلة الأزمة السياسية وتقديم المصلحة الوطنية على ما سواها

رئيس الوزراء: رغم ما تمر به البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية بمختلف الولايات والأزمة السياسية فإن المؤشرات الكلية ما تزال مستقرة وهذا يدل أن الإصلاحات لم يعُد من السهل التأثير عليها

لأول مرة منذ خمسين عاماً ومع ارتفاع أسعاره العالمية .. 1.6 مليون فدان المساحة الكلية المزرعة من القطن

مجلس الوزراء يوجِّه بتوفير الموارد لحاصدات القطن والمحالج .. وتوقِّع بأن تتضاعف مساهمة صادرات القطن بتوفير العملة الصعبة عدة مرات

وزيرا الزراعة والري يُقدِّمان تنويراً حول الاستعدادات للموسم الزراعي الشتوي .. وتوجيه من مجلس الوزراء بسرعة تحديد السعر التأشيري للقمح لدعم الإنتاج

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري رقم (٣٥) صباح اليوم برئاسة د. عبد الله حمدوك دولة رئيس مجلس الوزراء الذي استهل اعمال الجلسة بالتنويه للتكريم المستحق الذي ناله وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ نصر الدين مفرح من قبل رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة السيد عبد الفتاح السيسي، تقديراً لجهوده في نشر الفكر الوسطى المستنير وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وخطاب التعايش والتسامح، حيث أشاد مجلس الوزراء بجهود السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف.

كما استعرض مجلس الوزراء تقريراً حول سير الموسم الزراعي الصيفي والاستعداد للحصاد، وخطة الاستعداد للموسم الزراعي الشتوي قدمهما وزيرا الزراعة والموارد الطبيعية والري والموارد المائية، وقد أوضح البروفيسور الطاهر اسماعيل حربي وزير الزراعة جهود الوزارة وأدائها في الموسم الصيفي، حيث بلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل حوالي 54 مليون فدان منها 21.5 مليون فدان ذرة، 9.121 مليون فدان فول سوداني، 7.144 مليون فدان سمسم، 1.6 مليون فدان قطن، 10.733 مليون فدان دخن، بالإضافة إلى 4 مليون فدان عدد من المحاصيل الأخرى.

وقد أشاد سيادته بمجهودات المزارعين الذين تمكنوا من إحداث تحول في زراعة القطن في هذا العام في سبيل دعم توجه الحكومة الاستراتيجي لإرجاع السودان لموقعه الطليعي في انتاج أجود أنواع الأقطان، مما يتوقع أن يكون له مساهمة كبيرة في صادرات البلاد للعام 2022م مما سوف يضاعف عدة مرات من مساهمة تصدير القطن في زيادة دخل البلاد من العملة الأجنبية.

وأشار بروفيسور حربي لما تميز به هذا الموسم من التوسع غير المسبوق من ناحية المساحات المزرعة من القطن (مليون و300 ألف فدان بالقطاع المطري و300 ألف فدان بالقطاع المروي) وذلك لأول مرة منذ خمسين عاماً، وارتفاع اسعار القطن عالمياً في ظل ما شهده الموسم من ارتفاع معدلات الأمطار، كذلك أشار الي مؤشرات الإنتاج والتوقعات بالإنتاجية العالية، وتأثير ذلك المباشر على الأمن الغذائي ومستوى المعيشة حيث يعتمد 80% من السودانيين على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

وتناول تنوير وزير الزراعة والموارد الطبيعية استعدادات الحصاد واحتياجاته فيما يتصل بالحاصدات للقطن والمحالج ومنها 8 من محالج مؤسسة جبال النوبة ومحالج بمختلف الولايات، حيث وجه مجلس الوزراء بتوفير الموارد اللازمة لإنجاز الحصاد وتأهيل المحالج التي تحتاج لصيانة.

وأوضح البروفيسور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية من خلال التقرير الذي تقدم به حول مكون الري في التحضير للموسم الشتوي، أن التحضير شمل الأنشطة المتعلقة بإزالة الأطماء من القنوات والمصارف وإزالة الحشائش بالإضافة الي الأعمال الميكانيكية والكهربائية وتصميم ودارسة المشروعات وصيانة الخزانات.

وأكد بروفيسور عباس أن المساحات التأشيرية التي يمكن ريّها للموسم الشتوي بمشروع الجزيرة والمناقل والرهد وحلفا والسوكي حوالي مليون و322 ألف فدان، لزراعة القمح والعدسية والكبكبي وبعض الزراعات البستانية، وقد أشار سيادته الي المساهمة المقدرة من القطاع الخاص مما أدي الي زيادة المساحة في مؤشر لزيادة الاتجاه نحو الاعتماد على الموارد الذاتية.

كما أشار بروفيسور حربي حول الموسم الشتوي بأن المواقع المستهدفة بزراعة القمح هي مشروع الجزيرة والرهد وهيئة حلفا الجديدة، وولايات النيل الأبيض ونهر النيل والشمالية وسنار والخرطوم وولايات دارفور وكردفان، بإجمالي مساحة مستهدفة تبلغ 886.6 ألف فدان، بإنتاج متوقع يزيد عن مليون طن للموسم.

وبعد التداول أجاز مجلس الوزراء الخطة وتوجه بالشكر والتقدير للوزارتين ومختلف مؤسسات الدولة على الإنجاز الكبير، حيث أكد رئيس الوزراء على أن ما تحقق من إنجاز هو نتيجة مباشرة لحزمة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة في الاقتصاد الكلي، وأنها لم تأتِ بالصدفة، بل يمكن أن يتكرر الإنجاز بالقطاع الزراعي ببقية القطاعات ونعظم الفائدة بمعالجة الأزمة السياسية التي تواجهنا وتقديم المصلحة الوطنية على ما سواها. كما تداول مجلس الوزراء حول عودة السودان لسوق القطن العالمي بعد أن خرجنا منه لفترة طويلة.

كما نبّه رئيس الوزراء لأنه وقبل انجاز الإصلاحات الاقتصادية، كانت حركة سعر الصرف تحدث لأبسط الأسباب، ولكن الآن ورغم ما تمر به البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية بمختلف الولايات والأزمة السياسية، فإن المؤشرات الكلية ما تزال مستقرة، وهذا يدل أن الإصلاحات لم يعُد من السهل التأثير عليها.

ووجه مجلس الوزراء بضرورة الإسراع بالإعلان عن السعر التركيزي الذي يدعم توجه الدولة بدعم الإنتاج بدلاً عن دعم الاستهلاك، وذلك بالتحاور والتشاور مع المزارعين وتنظيماتهم، بجانب معالجة الضرائب التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي ودعم ما يحفز المزارعين وإعطاء المزارع السعر المجزي، فضلاً عن الاهتمام بالتقنية فيما يتصل بالبذور والاعلاف واستخداماتها والاستفادة من المخلفات وسوق القطن وتذليل العقبات التي يواجهها.

كما تلقى مجلس الوزراء إفادة حول الوضع الأمني بالبلاد قدمها نائب مدير عام قوات الشرطة المفتش العام الفريق الصادق علي إبراهيم، وذلك لارتباط وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة بالتزامات خارجية، والذي أشار الي انخفاض عدد البلاغات الجنائية وفقا للرصد الذي دونته سجلات الشرطة كما استعرض الموقف الأمني في البلاد من حيث الأحداث القبلية في كردفان، محلية السنوط، وولاية سنار بمنطقة الدالي والمزموم بالإضافة الي الاحتجاجات والمظاهرات في كل من الخرطوم وبورتسودان وكسلا ونهر النيل والشمالية وشمال كردفان، حيث أشار الي إعداد الشرطة خطة متكاملة للتأمين مع مختلف الدعوات للمواكب خلال الفترة القادمة، بجانب وضع خطة لتأمين الاحتفالات بذكري المولد النبوي الشريف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى