سياسة محلية

المؤتمر السوداني : سوف تنصهر عضوية حزبنا في مواكب الحادي والعشرين من أكتوبر مع الجماهير الثائرة

حـزب المـؤتمر السـوداني

بيان حول مواكب الحادي والعشرين من أكتوبر

أكتوبر واحد وعشريـن
يا صحو الشعب الجـبار
يا لهب الثورة العملاقـة
يا مـلهم غضب الثــوار

شعبنا الظافر ؛

تأتي ذكرى الحادي والعشرين من أكتوبر المجيد في ظل ظرف دقيق يحدق بأرضنا الطاهرة التي شهدت أعظم ثورة أطاحت بأعتى الدكتاتوريات في العصر الحديث ، نسج خيوط بطولاتها الثائرات والثوار الشرفاء على امتداد الوطن الفسيح ، وسُكبت في سبيل إمضاء إرادتها الدماء الطاهرة والجهد الغزير والعرق الزكي العابق في جنبات الأزقة و الشوارع في القرى والحلال والفرقان ، فبرزت مكتسباتها شاخصة لكل ذي بصيرة لتصبح مصدر فخر نباهي بها بين الشعوب والأمم في المحيط الإقليمي والعالمي ، غير ان قوى الانقلاب تكرس جهدها في إفشال الإنتقال الديمقراطي وتعمل على جر البلاد إلى مربع الشمولية الزنيم من جديد ، كما أن قوى الردة ما فتئت تكرس جهدها في سبيل تفرقة قوى الثورة الحية ، لتعزف لحناً نشازاً خارج نوتة المدنية والديمقراطية التي ضبطت إيقاع حراكنا الباسل في وحدة و تناغم وانسجام مذهل ، فكلها معطيات تجعل من مواكب الحادي والعشرين من أكتوبر حدثاً ذا خصوصية بالغة تسدعي استنفار كل الشرفاء المنحازين إلى مشروع الدولة المدنية الديمقراطية ، المناهضين لعودة واجهات النظام البائد والمتحالفين معه حتى قبل سقوطه عبر تزييف الوعي والتستر خلف شعارات الثورة البراقة .

شعبنا الجسور ؛

سوف تنصهر عضوية حزبنا في مواكب الحادي والعشرين من أكتوبر في العاصمة والأقاليم ، مع الجماهير الحرة الثائرة كتفاً بكتف من أجل دعم و حماية الانتقال الديمقراطي ، لن تكل حناجرنا من المطالبة بجيش سوداني واحد تدمج فيه كل القوى الحاملة للسلاح دون استثناء ، تحت راية قوات الشعب المسلحة التي تحمي ديمقراطية ومدنية الدولة و تزود عن حمى السودان دون أطماع في الحكم ، وسوف يكون هتافنا مشرعاً في المدى بحتمية نقل رئاسة المجلس السيادي للمدنيين وفق المواقيت الزمنية المحددة مسبقاً ، وبوجوب التزام كل الأطراف بالواجبات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية ، كما نؤكد اننا ندعم الجهود الماضية في تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة ، و سنواصل جهدنا مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية ، وفي مقدمتها المجلس التشريعي والمفوضيات ، وضمان التمثيل العادل لكل قوى الثورة الحية ، فضلاً عن استكمال عملية السلام و بذل المزيد من الجهد في سبيله .

قناعتنا الراسخة ان إرادة شعبنا العظيم ماضية فوق كل إرادة ، وان وحدتنا هي الترياق الذي يبدد أحلام اليقظة التي تراود الانقلابيين وفلول النظام البائد الى غير رجعة ، فمواكب الحادي والعشرين من اكتوبر هي ملحمة جديدة من ملاحم ثورة ديسمبر المجيدة سوف نخوضها رفقة شعبنا بالسلمية المعهودة ، لنشكل بها حصناً منيعاً للانتقال الديمقراطي الآني ، ونجعل منها حدثاً عظيماً يعضد كفة الميزان لصالح القوى الداعمة للمدنية والديمقراطية واستكمال مهام الثورة ، في مقابل كفة القوى الحالمة بالردة والانتكاس إلى عهود الديكتاتورية الغابرة .

عاش شعبنا حراً منتصراً

أمانة الإعلام
١٨ أكتوبر ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى