توقف محاكمة افراد من الدعم السريع متهمين بالاعتداء على عقيد بالجيش السوداني رفضوا المثول أمام المحكمة

الخرطوم- نقلا عن مونتي كاروو

توقفت المحكمة العسكرية الخاصة بمحاكمة افراد من قوات من الدعم السريع متهمين بالاعتداء على ضابط في الجيش السوداني برتبة عقيد، وعلمت (مونتي كاروو) ان الجناة رفضوا المثول أمام المحكمة للتحقيق معهم وعددهم 6 من منسوبي قوات الدعم السريع رغم استدعائهم أكثر من 4 مرات من المحكمة العسكرية التي يترأسها ضابط برتبة العقيد في الجيش السوداني ولكنهم لم يحضروا فيما ظل المجني عليه يحضر بشكل دائم لاستكمال التحقيقات، وتسبب عدم حضور الجناة في توقف المحكمة عن مهمتها في التحقيق حول ملابسات الحادثة دون التوصل إلى حكم في مواجهة المتهمين.
وتعرض العقيد الركن عبد الرحيم العوض قائد استخبارات المنطقة العسكرية المركزية بولاية الخرطوم ، للاعتداء في مارس الماضي من قوة تتبع للدعم السريع، ووصل الاعتداء حد تقييده بالحبال.

وتعود ملابسات الحادث عندما تلقى العقيد عبد الرحيم بوصفة الضابط المنتدب من الجيش السوداني للجنة ازالة تمكين نظام المخلوع عمر البشير ، بلاغا باستلام قوة عسكرية مسلحة على متن سيارات دفع رباعي لموقع في العمارات شارع ٦١ (الورشة الدولية) وانه تتم عمليات نهب من افراد هذه القوة للموقع المعلن مصادرته بواسطة لجنة ازالة التمكين فتوجه العقيد بنفسه إلى مكان الحادث لاستجلاء الموقف وتحدث مع الجنود بأن حراسة المواقع المصادرة من مهام الشرطة وأثناء محاولته التفاهم مع القوة وصل تعزيز مسلح من قوات الدعم السريع على اربعة عربات دفع رباعي بدون ضابط إلى الموقع وقامت القوة بالقبض علي العقيد وضربه وتوثيقه بالحبال وأخذه لجهة غير محددة، قبل ان يصل البلاغ لقيادة وحدته في رئاسة المنطقة العسكرية المركزية بشارع السيد عبد الرحمن التي بدورها اتصلت بقيادة الدعم السريع مستفسرة، وتلقي الاتصال في البداية رائد باستخبارات الدعم السريع وأنكر معرفته بهم بعدها تم رفع الأمر للواء عثمان محمد حامد قائد عمليات الدعم السريع ورفض التجاوب معها ونصحهم بأن ترفع الأمر عبر التسلسل الهرمي للقيادة العامة قبل أن يتم إطلاق سراح الضابط لاحقاً
وتعتبر هذا الحادثة الاشهر بعد حادثة ضرب العميد عصام مصطفي في اكتوبر ٢٠١٤ في مدينة الضعين وجلده بالسياط امام جنوده والمواطنين ولم يتحرك المخلوع البشير وقتها لرد كرامة الجيش او ردع الجناة.