مقالات

ايمن كبوش يكتب : (منتخب علي زيزو والبدون)

قلت له: لكل انقلاب في الدنيا، ضحايا، فما بالك بتلك الانقلابات التي تحدث في بلد مثل السودان تحت شعار: (يا غرقت يا جيت حازما).. هذا ما ينطبق على انقلاب (برهان) الذي جاء على نسق (شختك بختك السودانية)… او هكذا يبدو لنا… ولكنه غير ذلك عند (برهان).. قائد تسعة طويلة التي تنطلق من الديم لتتحكم في مصير الكرة السودانية.

احد المدربين علق على ما كتبته بالامس واثار ضجة كبيرة فقال لي: (علي بالطلاق يا كبوش انا كنت مسافر لكن لو كنت حاضر زفة الاختيار للمنتخب الوطني دي، كان جبت لي تلاتة من الروابط قادرين انهم يوقفوا الحركة في البلد دي) ثم اضاف: (طلاق تلاتة تاني… (علي زيزو) بتاع هلال الساحل و(سليمان) بتاع الوادي نيالا و(مازن محمدين) الاحتياطي بتات توتي ده.. التلاتة ديل ما بجيبوا فرق الرجل اليمين لفارس عبد الله.. عاد ديل كيفن يلعبوا في الطرف الشمال.. غايتو ديل الا كان بلعبوا كورة غير كورتنا البنعرفا دي.. لكن اقول ليك كلام.. اتوقع خلاف شديد بين برهان ومحسن سيد في المفاضلة بين علي زيزو ومازن محمدين.. يا ربي البلعب اساسي منو… غايتو علي زيزو بحسم الماتش ده بدري… وسليمان ده ح يتم التمارين ساكت.)

انتهينا من كل ذلك، ودخلنا في فاصل جديد من تلك الكوميديا غير المضحكة التي اثارت حفيظة الكثيرين، هذا واحدٌ منهم قال لي: (شوف يا سيد.. معظم اللعيبة الجابوهم المنتخب ديل تلفوناتهم مقفولة… لانهم ما ممكن يتوقعوا حاجة زي دي تحصل… ياخي ديل لعيبة جوازات ما عندهم والمنتخب ح يطلع ليهم الجوازات لاول مرة… لكن الحاجة المؤسفة في واحد تم اختياره من (البدون).. لا عندو رقم وطني… ولا عندو جواز سفر.. ما عارف ح يسافر مع المنتخب للكاميرون كيف.. اللاعب (البدون) ده ما قدر يسافر مع فريقو للسويس عشان كورة اطلع بره… وكان فاكر انو الفريق مسافر بطائرة خاصة معناها بقدر يسافر.. جاء المطار وتم ابعاده من السفر لكن (برهان) شكلو قادر يسفرو بقرار سيادي…)

اعود واقول ان ما حدث في مجزرة المنتخب الوطني ذكرني بحادثة كان مسرحها ملعب دار الرياضة بام درمان، حيث اعتاد بعض الرواد اعداد جائزة لنجم كل مباراة، وفي مرة من المرات التي لم يغفلها التاريخ الانساني والرياضي السوداني، قاموا بتقديم الجائزة للاعب لم يشارك في المباراة وظل طوال التسعين دقيقة يضئ دكة البدلاء… عندما سئلوا عن السبب لم يحتاروا بالمرة فقالوا: (وجوده لوحده مبرر كاف نقل فريقه الى مربع الفوز..)… (نامت) المدينة على مخدات الطرب ولم (تنم) الحكاية الطريفة.

سألني ولكن من هم (تسعة طويلة) الذين يقودهم (برهان) من الديم فقلت: (الدلنج.. النهود.. المناقل ون وتو.. كريمة.. حلفا.. الابيض.. ومازدا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى