مقالات

ايمن كبوش يكتب : محلية بحري.. المتحف الحربي.. انا الحكومة.. !

قلت له: غياب الدولة او الحكومة ان صح التعبير، مع ذلك (اللعاب) السائل لانتهاك القانون، اغرى بعض الموظفين واعطاهم الاحساس بانهم وحدهم من يمثلون الحكومة نهيا وامرا لانهم على يقين بان المحاسبة في هذه الفترة (الجايطة) من عمر الفترة الانتقالية، تكاد تكون هي (الفريضة الغائبة) وسط المجتمع السوداني.. اذ صار من حق اي مسئول كبرت درجته الوظيفية او صغرت، ان يفعل ما يحلو له وكأننا نعيش في غابة، لا دولة تسود فيها احكام القانون ويسير فيها نهج المراجعة والمحاسبة، لذلك لا احد يخاف من العقاب ولا يخشى بان يطلع الناس على ما يصدر منه من خلال موقعه هذا الذي ينبغي ان يكون هو موقع المسئولية، وليس موقع المحسوبية والانحياز للقوي الباطش على حساب الضعيف البائس.

ما بين المتحف الحربي المجاور لكوبري الحديد الرابط ما بين بحري والخرطوم، والذي هو متحف القوات المسلحة السودانية.. حافظ ذاكرتها ومجاهداتها وتاريخها التليد.. وواحدُ من المواطنين القادمين الى سوق الله اكبر من اجل العمل والرزق، بينهما عقد منفعة يبيح للمواطن هذا، معلوم لدينا اسما ومستندات، استغلال الجزء الشمالي الشرقي من ارض المتحف لاغراض اقامة مغسلة حديثة وبنشر، وقد ظل العقد بين الطرفين قائما ومستمرا الى ان تدخلت محلية بحري، اعزها الله واجلها، كطرف ثالث اختار طواعية ان يلعب دور العزول.. حصل ايه ؟! .. بلا ادنى مقدمات قامت ادارة اسمها ادارة المخالفات وترقية المجتمع بمخاطبة المواطن وانذاره بالازالة خلال اربعة ايام.. اي ازالة المغسلة والبنشر من المكان المستأجر من المتحف الحربي والا ستضطر الادارة بازالة المكان بمعرفتها على ان يقوم المستأجر بدفع كلفة الازالة.. بالله ده كلام.

اقامت محلية بحري مجتمع الكفاية والعدل لدرجة انه لم يعد هناك مسكينا او فقيرا في سر الهوى فتلفت المسئولون يمنة ويسرى فلم يجدوا ما يشوه وجه هذه المحلية الجميلة ويقلق منام حضريتها غير هذه المغسلة والبنشر المجاور لها على لن يضرب صاحب المحل رأسه في الحيط… هل هذا عدل يا محلية بحري.. ؟! نمسك عن بعض التفاصيل التي لها علاقة مباشرة بالسيد مدير المتحف الفريق عمر النور وسنعود اليها لاحقا بالمستندات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى