مقالات

ايمن كبوش يكتب : حوارات قناة المحور المصرية

تغيب الشمس.. ولا يغيب ذلك الاهتمام الكبير، بفريق كرة القدم الاول بنادي الهلال، اينما حل، وحيثما حل، حرصت قناة المحور عبر برنامجها الرياضي الذي يقدمه الكابتن الكبير (احمد حسام ميدو) على زيارة المعسكر الاعدادي الذي يقيمه الهلال هذه الايام بفندق وملعب حرس الحدود بمدينة نصر، حملت القناة كاميراتها واعدادها ومراسليها وترحيبها الى هناك وقامت بمتابعة احد التدريبات، الامر الذي يؤكد مكانة الهلال الكبيرة التي تجبر الاخرين على التفاعل.

اعجبني جدا المدرب (جواو موتا) في رده على مراسل القناة الذي تقدم له بسؤال افتراضي حول امكانية تخليه عن تدريب الهلال في حال وجود عرض من احد الفرق المصرية الكبيرة.. فقال جواو موتا: (انا ادرب حاليا الهلال السوداني وهو فريق كبير… ومعروف في كل القارة الافريقية.. مرتاح فيه واريد ان اقدم كل ما املك من اجل جماهير الهلال).

ذات المراسل، عندما استضافني في الملعب، سألني عن امكانية وقوع الهلال في مجموعة واحدة مع الاهلي والزمالك.. والخطر المحتمل على بطل السودان ؟! فقلت له: مع احترامي الشديد للعملاقين المصريين الكبيرين بتاريخهما المعروف وبطولاتهما الافريقية المشهودة… الا ان الهلال لم يكن يوما حملا وديعا امام الاهلي والزمالك، والفرق المصرية عموما، ان لم يكن هو الاعلى كعبا في المواجهات المباشرة، خاصة امام الاهلي، حيث سبق للهلال الانتصار على الاهلي في القاهرة بهدف ريتشارد جاستين، بينما لم ينل الاهلي هذا الشرف في ام درمان حتى الان، افضل نتيجة حققها الاهلي في معقل الهلال كانت نتيجة التعادل الايجابي بهدف لكل، وكان هذا هو الهدف الاول لفريق القرن في شباك الهلال بام درمان، بينما كانت ثلاثية داريو كان وكرنقو زقودوين في شباك الحارس عصام الحضري هي النتيجة الابرز في سجلات تاريخ لقاءات الفريقين.

اما الزمالك فقد خسر في اخر مواجهاته مع الهلال بام درمان بهدفين لهدف في دور المجموعات مثلما خسر في لقاء عام 99 بهدف ابو شامة، بينما كانت ملحمة 2007 التي انتهت بالتعادل لهدفين لكل في قلب القاهرة، هي الابرز في مواجهات الفريقين، يومها تأهل الهلال على حساب الزمالك وقدم افضل المستويات في مجموعته التي جمعته مع الاهلي والنجم الساحلي واسيك ميموسا العاجي، علما بان اخر مواجهات الفرق المصرية امام الهلال كانت في العام 2017 حيث خسر الازرق بطاقة الترشح في اخر جولات المجموعة التي ضمت الاهلي والنجم وفريق من زيمبابوي وكان الهلال قريبا من التاهل2007 لولا تعادله المثير امام الاهلي بام درمان.

اعود واقول ان الكرة المصرية متقدمة ومتطورة وتمضي الامام عاما تلو العام، ولكن رغم ذلك لا يخشى الهلال مواجهة الفرق المصرية لان تاريخه امام الاهلي والزمالك يشفع له ويقدمه كند تاريخي قادر دائما على ان يقول (انا هنا).

لم يعترض مراسل قناة المحور على اي كلمة قلتها لانني كنت اطرح حقائق مسجلة في ذاكرة التاريخ، مع اطيب الامنيات للهلال بالاستفادة من فترة الاعداد واستغلال الامكانيات الكبيرة المتوفرة في فندق حرس الحدود لتقديم موسم استثنائي لاحت بشائره من خلال حماس اللاعبين في التدريبات الساخنة وروح التحدي التي بددت برودة الاجواء.

فيء اخير

تجري تدريبات الهلال وسط اجواء باردة ولكنها لم تقلل من حماس اللاعبين الذين تجابوا مع تدريبات واو موتا المتنوعة.

الاخ الفاضل حسين رئيس البعثة يقف على كل صغيرة وكبيرة ولم تواجهه اي صعوبات حتى الان، كما ان لاعبي الهلال ساعدوا الفاضل كثيرا بحرصهم على فرض الانضباط من انفسهم ودون تدخل مباشر من رئيس البعثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى