مقالات

ايمن كبوش يكتب : علامات مضيئة في سفر لجنة التطبيع.. ؟!

قلت لمن يقولون ان حواء الهلال اصيب بالعقم ولم تعد تنجب الاداريين النجباء، ان هذا الزعم الاقصائي المُحبط غير مسنود باي براهين منطقية، او موضوعية، طالما ان هذه الراية الزرقاء مازالت زاهية خفاقة تتناقلها الاجيال جيلا عن جيل، وحسب رأيي، ان الاجيال الحالية، على مستوى القيادات الوسيطة، على الاقل، افضل بكثير من ذلك الجيل الذي لم يكن يستطيع ان يعبر عن نفسه، الا بمقدار التعبير عن ما يريده الرئيس، فحق عليهم القول انهم مجرد (رجال حول الرئيس).. ليسوا رجالا حول الهلال.

هذا الذي اريد ان اتحدث عنه كفاحا، واحد من العلامات المضيئة بين جيلنا المتوثب نحو المراقي السحاب، بيننا جدل كثيف لا يخلو من (المخاشنات) ولكنها في الاصل (مخاشنات) محببة لا تنقص من ذلك الاحترام الكبير الذي بيننا.. دار بيني وبينه نقاش طويل في (لوبي) فندق حرس الحدود بمدينة نصر، اكتفيت فيه بان اكون مستمعا جيدا لذلك الحديث الذي لم يكن يخلو من احلام الفتى الطائر وبعض وامنيات بكر عن المستقبل الذي يدغدغ حواس كل هلالي يريد ان يرى الازرق العاتي في العلالي.

قال لي: (لا نريد ان نسرف في احلامنا… ولكن يظل تخطي دور المجموعات هدف مشروع عملنا من اجله برؤية مشتركة وتخطيط مع المدرب السابق.. تمت الاضافات حسب الحوجة الفنية، طلب ريكاردو الحارس اسحق بعد ان تابعه في اكثر من مباراة مع اهلي شندي.. وكذلك فعل مع جمعة قلق عندما كان في صفوف الامل، كان المدرب يتابع المباريات التي تسبق مباريات الهلال في الجوهرة الزرقاء فقام برصد اللاعبين بدقة شديدة.. اما الاجانب فقد طلبهم حسب الخطة وقال بالحرف انه يحتاج لهذا الجناح.. وهذا (البلي ميكر) وهذا المهاجم (المحطة).. وفقنا بحمد الله في الاضافات رغم ضيق الزمن… ونسأل الله التوفيق..) ثم اضاف: (نريد ان نطرق ابواب التسويق الرياضي.. افريقيا محتشدة باللاعبين صغار السن.. لابد من اعادة اكتشافهم وتقديمهم للعالم.. والهلال فريق كبير يشارك في واحدة من البطولات المهمة)… ثم قال: (لا ينبغي ان نتحدث عن البطولات الخارجية قبل ان نرتب لها بشكل احترافي.. لابد من اصلاح المنظومة من الداخل والتعامل مع الهلال كمؤسسة كبيرة).

قبل ان اغادر هذه المحطة… وددت ان اقول ان فترة التطبيع بما فيها من ايجابيات، وما عليها من سلبيات، قدمت اضافات جديدة باستطاعتها ان تصنع الفارق على المستوى الاداري المتميز الذي نداهم به الغد، ولكن دون ان نقصي احد او نجعل الامر قاصرا على فئة قليلة من الناس.. قدمت لجنة التطبيع نزار ورامي باعتبار انها تجربتهما الاولى في مجلس الادارة، ولكنها بعد نزار ورامي، اي لجنة التطبيع، قدمت (محمد ابراهيم العليقي) ولو لم تقدم غيره لكفاها..

هذا الذي يمضي بيننا (واثق الخطو يمشي ملكا) يستحق ان نكتب عنه لانه يدعم الهلال بالمال والرأي ولا يهتم كثيرا بان يوثق له ذلك العطاء النبيل، هذا حقه علينا وللتاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى