مقالات

ايمن كبوش يكتب : هلال مقاصة.. يا الله خسارة..

بعون المولى وقدرته.. يختتم فريق كرة القدم الاول بنادي الهلال برنامجه التحضيري لموسم 2022 ومعسكره المقام بمدينة نصر المصرية، شمال العاصمة القاهرة، وذلك بمواجهة (مصر المقاصة) في الثالثة والنصف من عصر اليوم الاربعاء، قبل ان تشد البعثة رحالها نحو عاصمتنا المنكوبة الخرطوم، وفي البال والانتظار استكمال البرنامج الاعدادي بانضمام الدوليين والاستعداد للدوري المنتظر من اتحادنا المسمى اتحاد (سمك لبن تمر هندي).
# تأتي مباراة اليوم الختامية بعد تعادلين متتاليين في المواجهتين السابقتين امام (الو ايجبت) و(البنك الاهلي).. وهي تعادلات اثارت مخاوف الانصار وقلقهم، ولكنها لم تحرك شعرة على رأس الفنيين، او الاطار الفني للهلال تحديدا، لان نتائج الاعداد، عادة، لا تمثل سدرة منتهى مطلوبات الاجهزة الفنية التي تبحث دائما عن الاحتكاك وتجريب الخطط والتكتيكات واختبار جميع العناصر للوصول الى جاهزية معقولة قبل خوض غمار المباريات التنافسية.. الاطار الفني بقيادة (جواو موتا) وُضع امام اختبار كبير بغياب اكثر من 14 لاعبا من العناصر الاساسية، ولكن المتابع اللصيق لتحضيرات الهلال، لا يخامره ادنى شك بان مجموعة ال19 التي تمثل الازرق حاليا لا تقل شأنا عن تلك المجموعة الغائبة، وهذه واحدة من اهم فوائد هذا المعسكر الذي اتوقع ان يخلق فريقا متميزا تغيب فيه الفوارق الفنية ما بين الاحتياطي والاساسي لتلك الدرجة التي تُجبر المدير الفني على اتباع (روتيشن) عادل وموضوعي.. يصب في صالح التنافس والمنافسة معا خصوصا وان (موتا) ينتوي اغلاق صندوقه في حدود 25 لاعبا فقط.
# مباراة اليوم الختامية، فرصة جيدة لاظهار بعض ملامح الفكر التدريبي للبرتغالي (موتا) الذي مازال يعمل من خلال التدريبات على معالجة الكثير من السلبيات التي عانى منها الفريق في السابق، وفي مقدمتها ختام الهجمات واستغلال العكسيات والضربات الثابتة.
# اتمنى ان يخسر الهلال مواجهة اليوم حتى نعود الى اجواء صناعة هلال 2007 الذي خسر من الاسماعيلي المصري اعداديا مرتين في قلب ام درمان، فأقلق الحبان ولكنه عاد ماردا مهابا من رماد احتراقه مثل طائر الفينيق، ليدهش افريقيا كلها من اقصاها الى ادناها حتى سُمي انبهارا بالبطل غير المتوج.. فكان هو ذلك الهلال.. قاهر الكبار في دوري الابطال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى