سياسة محلية

المجلس المركزي للحرية والتغيير يؤجل لقاء حمدوك لإنشغاله بتوحيد قوى الثورة

متابعات / Sudan2day

أكد مصدر موثوق في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير أن المجلس المركزي تلقى طلباً من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للقائهم ولم يحدد زماناً ومكاناً محدداً تاركاً ذلك للمجلس المركزي، وذكر المصدر أن هذا الطلب كان بداية الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر المنصرم في الثاني والعشرين منه، و أن اللقاء جاء بعد تردد أنباء عن عزم حمدوك الإستقالة.

وأشار المصدر إلى أن المجلس المركزي أرجأ النظر للطلب لإنشغالهِ بوضع خارطة طريق سياسية و التواصل مع القوى السياسية والمدنية لتوحيد جبهة عريضة ضد الإنقلاب و إعادة صياغة ميثاق سياسي حقيقي يخاطب كل السودانيين، مضيفاً :لم نلمس فائدةً من مقابلتهِ هذا الإنشغال خاصةً وان حمدوك أراد لقاء المجلس المركزي للحرية والتغيير بعد خبر إستقالتهِ وهو يعد عدم حصافة سياسية و سوء تقدير منه أن يعلن رحيله ثم يتحدث عن طلب لقاء و إن هذا اللقاء لن يغير من موقف المجلس المركزي الرافض للإنقلاب.

و كشف أن المجلس المركزي للحرية والتغيير أعاد تقييم المشاركة السياسية بحسب الوثيقة الدستورية خلال الفترة حتى إنقلاب 25 أكتوبر و أقر بالأخطاء التي تمت بعدم استكمال هياكل السلطة الإنتقالية في المواعيد المحددة مرجعاً ذلك إلى انتظار توقيع اتفاق سلام جوبا و أيضا عدم البدء في هيكلة القوات المسلحة و هيكلة القوات العسكرية و الأمنية ودمج الحركات المسلحة، وكذلك تأخر ملف العدالة الإنتقالية و إصلاح المنظومة العدلية.

وحول رؤية الحرية والتغيير السياسية للفترة المقبلة أوضح : نعمل بشكل جاد ابتداء على توحيد قوى الثورة ووصلنا لنتائج جيدة جداً وتحصلنا على توافق و لا نريد صياغة الميثاق السياسي دون أن يستصحب كل الآراء والتصورات، خاصةً رؤية لجان المقاومة ونعلم تحفظاتهم على أداء الحرية والتغيير ولذلك لا نريد الوقوع في الخطأ مرتين.

وعن الموقف من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قال : عبدالله حمدوك هو مرشح الحرية والتغيير لمنصبهِ هذا و قدمناه بكل توافق ولكن في محطات كثيرة ظل يعمل بعيداً عن التحالف و ينتقده ويتحدث عن تقييد حركته وذلك غير صحيح، لأن الخلافات داخل الحرية والتغيير بالأساس كانت لتمسك عدد من الاحزاب السياسية وكتل الحرية والتغيير به خاصةً أحزاب المؤتمر السوداني و حزب البعث العربي الاشتراكي و حزب الأمة القومي والتحالف السوداني و التجمع الاتحادي و تجمع المهنيين السودانيين في حين أن من يقفون بصفه حالياً هم من كانوا ضده.

وعن استمراره رئيساً للوزراء حال سقوط الإنقلاب علق : نحن في الحرية والتغيير نقف مع شعبنا ولن نحيد عن مطالبه و هو الذي سيقرر بشأنه وواضح انه يريد السقوط مع الإنقلاب، ليس لدينا اي خطة للجلوس معه حالياً وضح انه يبحث عن مبرراتٍ لتقديم استقالته بالحديث عن عدم وجود توافق و رفع عبء خطأ الإتفاق السياسي عن كاهله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى