مقالات

ايمن كبوش يكتب : ثقافة الحريق الكوارتية… وادبيات (عدو نفسو)

 

# قلت له: لم اجد في حياتي كلها.. من يجسد ثقافة (عدو نفسو) على مسرح العبث الهلالي، و(يشيل يدو ويطبز بيها عينو).. غير الاخ محمد كوارتي الذي ظل طوال عهدي به، يفعل الشيء وضده بعبقرية مدهشة، حتى استطاع ان يحرق كل المراكب التي كنا نعشم كثيرا في ان تنقله يوما الى ذلك الشط الآمن.. ولكن..
# هذا الكوارتي.. اذا احصينا ايجابياته في الهلال فسنجدها كثيرة وسط هذا الحماس.. ولكنه للاسف (الحماس البكتّر الغلط).. رجل تجد عنده اعتداد كبير باسرته يصل الى درجة الخوف المرعوب من اخوته… ولكنه في ذات الوقت.. لا يتورع من ان يشتم السيد (طه على البشير) ثم يعلن عن ندمه ويعتذر له… ثم يكرر ذلك مع السيد (محمد حمزة الكوارتي) عليه رحمة الله، متناسيا ما بينهما من رباط دم… ثم يأتي ببراءة الاطفال ليعتذر و(يسف التراب)… ويأتي الدور الى السيد اشرف الكاردينال الذي يشتمه الكوارتي ثم يذهب اليه في منزله مصالحا او بالاصح طالبا مساعدة منه لرئاسة نادي الهلال.. هذا الفيلم المتكرر يضع (كوارتي) في خانة الذي يحرق نفسه باصرار غريب… وكأنه يريد ان يحرق (روما) دون ادنى اعتبار الى ان (روما) هذي، فيها هذا الذي يجعله يمارس كل هذه الهرولة المريبة المنكسرة من معسكر الاخ المهندس (الطاهر يونس) الى معسكر السلطان (حسن برقو) الى معسكر الدكتور (معتصم جعفر) الى معسكر الاخ المهندس (الفاضل التوم) ثم يطرق باب الاخ (هشام السوباط) ليلا ليتحدث عن احلامه ويتحدث عن امنياته ثم يستحي من ان يخبرنا في نهاية المطاف عبر تصريحاته التي يُرثى لها، بالشيء الذي (كذب) فيه السوباط، وهل (كذب) عليك يا اخي في منزله.. ام في مزرعته.. وهل السوباط هو الذي طلب المقابلة.. ؟ ام جاءت بمبادرة منك ويبدو انك لا تتورع من ان تكون حليفا للشيطان… في سبيل ان تكون عضوا في لجنة التطبيع.. مع ان عضوية هذه اللجنة سهلة وميسورة.. ولكن هاهو (الشيطان) يجردك نهائيا مما كان يبقينا في صفك، مطالبين باحترام ما قدمته في الفترة الماضية، ولكن ربما هناك دعاء استجاب له الله، ابعدك هذا الدعاء من لجنة التطبيع في اعقاب تلك المسيرة التي استهدفت الاتحاد العام.. راجع علاقتك مع الله حتى لا تأتي يوما وانت الذي شتم هذا.. وهذا.. وهذا.. ولم يتبق له الا ان يأكل نفسه.
# يعلم الله انني لم اطالع كل ما يمثل الكوارتي هذه الايام، لظروف مختلفة، ولكن طالعت ردود الافعال الهلالية الغاضبة التي تتحدث عن ان كوارتي تجاوز الخطوط الحمراء، فادركت ان الفتى يائس يقذف بآخر طلقاته نحو هشام السوباط وهيثم حسن بطريقة (عليّ وعلى اعدائي)..
# اخيرا.. على الكوارتي ان يجلس مع نفسه وان يناقش معها.. لمَ هو دائما الخاسر و(السايقنو بالخلا).. ولمَ (هو البدفع الفواتير والبحاسب على المشاريب) و(في ناس تانية بتوصل سريع ومن غير ما تمشي).. راجع خطواتك يا اخي بدلا من الانتحار.. !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى