سياسة محلية

في مقال بصحيفة القوات المسلحة
ضابط يدعو لتصنيف المواطنين كأعداء واستخدام القوة العسكرية لردعهم

قال إن من يحرسون الوطن أشرف بألف مرة من ينامون في منازلهم


طالب النقيب سر الختم صلاح السلمابي “الإعلام العسكري” قيادة الدولة باستخدام القوة العسكرية تجاه المواطن الذي صنفه بأنه عدو يخرج للتخريب.
واتهم السلمابي في مقال له منشور في صحيفة القوات المسلحة السودانية العدد”265274″ المواطنين باستهداف القوات النظامية وقتلهم خلال المواكب الاحتجاجية، وأضاف”إن القوات المسلحة إلى الآن تنظر إلى المواطن على أنه مواطن ولكن أن يقتل المواطن أفراداً في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى من داخل المظاهرات فهذا الأمر يضع المواطن في خانة العدو الذي سيتم التعامل معه وفق التدابير التي يجب إتخاذها في مواجهة العدو وهذا الأمر مكفول بالقانون ليس إعتباطاً أو تعسفاً أو تجاوزاً فمتى ماتم الإعتداء على القوات من قبل المتظاهرين كما حدث في مظاهرات الخميس السابق الذي وافق السادس من يناير الماضي”.
وأشار إلى أن أفراد الجيش يمتازون عن المواطنيين كونهم يحرسون الوطن ويدافعون عنه وإنهم أشرف من المواطنيين بألف مرة، وأوضح قائلاً “وليعلم كل مواطن أن الأفراد العسكريين هم أيضاً مواطنين سودانيين يملكون الحق في هذا الوطن أكثر من أي مواطن عادي وروحه ودمه ليست بهذا الهوان الذي يجعلك كمواطن (عدو) تتعمد إزهاقها أو قتلها بهذا الغِل.. تلك الأروح التي فدت هذا الوطن ليأتي مواطن ناكر للجميل بعد أن نام ملء عينيه غريراً هانئاً بفضل الله وسهر رجال القوات المسلحة يتبجح ويسُب ويشتم في من هم بموازين الشرف والفداء أشرف منه الف مرة”.
واتهم السلمابي المحتجين الذي يخرجون في المواكب الاحتجاجية بأنهم يخرجون للتخريب”مايحدث الآن خرج تماماً عن كونه تظاهر سلمي وأصبح المتظاهرون على إختلاف فئآتهم العمرية يخرجون لأجل التخريب والتدمير وفرض رؤىً معينة وفق آيدلوجيات تتبناها آحزاب بعينها”.
وهدد السلمابي بتكرار سيناريو أحداث العنف والمجاز الذي ارتكبها نظام الدكتاتور المشير جعفر نميري في العام 1971، “للحليم غضبةً إن حان وقتها سيكون لها مآلات ستعيد ذاكرة الناس للعام ١٩٧١م وكيف دفعت تلك الأحزاب الثمن غالياً” ومضى في تهديده قائلاً”نقول للمواطن الذي لا ناقة له ولا جمل في هذا المعترك إرجع إلى رشدك وأعد حساباتك فلن يستطيع حزب مهما فعل أن يقف ضد القوات النظامية وأولها القوات المسلحة”.
ومضى بالقول” لن تتوانى القيادة العسكرية الموجودة على سدة الحكم في ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد ومؤسساتها العامة والخاصة كائناً من كان بالقوة والردع المناسبين فليس هنالك عزيزاً ولا عظيماً يمكن إستثناؤه من العقوبة حال إرتكاب الجُرم.. وخاسر من وضع نفسه وغيره في مواجهة مفتوحة ضد القوات المسلحة بهدف زعزعة الأمن والإستقرار الذي لا تهاون في حمايتهما وبسطهما مهما كلف الثمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى