سياسة محلية

الأمين العام للمجلس القومي للصحافة و المطبوعات السابق يعلق على قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة

بقلم : حسام حيدر

قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة مباشر و سحب ترخيص عملها و مراسلها السيد محمد عمر، ليس لديه أي أساس أو سند قانوني بصدوره من وزارة الثقافة و الإعلام و مذيلاً بتوقيع وكيل الوزارة، ابتداءً هذا الحق وفقاً لقانون الصحافة و المطبوعات الصحفية لسنة 2009 هو حق وسلطة و صلاحية المجلس القومي للصحافة و المطبوعات الصحفية.
أولاً : بحسب المادة “7” البند “2” فإن المجلس القومي للصحافة و المطبوعات الصحفية يكون مستقلاً في أداء اعماله و موازنته ِ اي لا سلطة للوزير المختص التدخل في اختصاصات المجلس بأي شكل كان بموجب البند “3”، اي ان الوكيل لا يملك صلاحية لا يملكها الوزير علماً بأن الوكيل الحالي مكلف بتسيير أعمال الوزارة فقط.
تجدر الإشارة إلى أنه وبموجب القرار 104 لسنة 2021 الصادر عن مجلس الوزراء الإنتقالي المُنقلب عليه فإن الوزير المختص هو وزير الثقافة و الإعلام و قبل سقوط نظام المؤتمر الوطني المخلوع صدر قرار عن مجلس الوزراء في مارس 2019 ان يكون الإشراف لوزير وزارة شؤون مجلس الوزراء.

ثانياً : وفقاً للمادة “8” الفقرة “أ” من قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية لسنة 2009 يختص المجلس بالإشراف على الأداء العام للمؤسسات والشركات الصحفية ودور النشر الصحفي والمطابع الصحفية ومراكز الخدمات الصحفية ووكالات الانباء ووكالات الإعلان ومراجعة أدائها المهني، و في المادة “9” الفقرة “هـ” من سلطات المجلس القومي للصحافة و المطبوعات الصحفية إعتماد مكاتب الصحف و الوكالات الأجنبية و الوكالات الصحفية الأجنبية و إعتماد مراسليها حال موافقتهم معايير و شروط العمل كمراسلين و منها السجل الصحفي المذكور في المادة ” 23″ البند “1”من القانون ولائحة تطوير العمل الصحفي لسنة 2013.

قرار وكيل وزارة الثقافة و الإعلام غير قانوني ولا سند له، وهو غير مختص بإتخاذ قرارات ٍ لمؤسسات صحفية لا تقع تحت نطاق سلطات الوزارة، حيث أنها مختصة فقط بالتصديق و الترخيص للإذاعات و القنوات المحلية فقط بالتنسيق مع هيئة البث الاذاعي و التلفزيوني.

هذا القرار هو إمتداد لإستهداف حريةِ الصحافة و الإعلام و تأكيد على أن السلطة الانقلابية تضيق على الصحفيين أثناء أداء عملهم ويؤكد ذلك ما تعرض له طاقم قناة التلفزيون العربي مدير المكتب اسلام صالح و المراسل وائل محمد الحسن و المصور مازن اونور بالاعتقال و محاولة دهس الصحفيين شمائل النور و تعرضها للضرب و عثمان فضل الله و بكري خليفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى