مقالات

غادة الترابي تكتب : انجو سعدا فقد هلك سعيد


لست أدري لماذا يتجاذبني المثل القديم(انجو سعدا فقد هلك سعيد ) هذه الأيام وانا استرجع قائمة المشاركات التي دفع بها السودان في ظل وضع سياسي استثنائي لا يترك للتفاؤل منفذا بل إن تحقيق نتائج في مثل هذه الظروف يكاد يكون كالغول والعنقاء والخل الوفي.
شارك السودان عبر وزارة التجارة في إكسبو دبي ٢٠٢٠ كما شارك المنتخب الوطني في بطولة العرب وهاهو يشارك الان في بطولة الامم الأفريقية ولعل القاسم المشترك بين هذه المشاركات هو الظروف المعقدة التي تتحكم بلا شك في نتائج هذه المشاركات سلبا أو إيجابا
ففي اكسبو وبعد ثلاثة اشهر وفي الخواتيم بدأت تتضح الرؤية تماما وتنطبق المقولة القديمة (ماكان بالامكان أفضل من ماكان ) إذ لا يمكن أن نطلب لجناح السودان شكلا أفضل من ماهو عليه الآن حتى وان كنا نتمنى ذلك لكن النجاحات لا يمكن أن تبنى على وسادة الامنيات مالم نتمسك بالقدر الكافي من الرغبة في تحقيق تلك الامنيات والخروج بها إلى براح الواقعية.
جناح ومنتخب السودان في دبي والكاميرون كلاهما عنوان لمشاركات كان فيها تحدي الظروف والمعوقات وتجاذبتها الصراعات لذلك كان لابد من إصلاح العثرات ففي الجناح قدمت وزارة التجارة كتابها بيمينها وهي تتخلص من حمى البدايات وتراهن على الخواتيم وكأنها تريد أن تقول حتى وان لم تكن البداية جيدة لكن حتما ستكون النهاية الامتياز.
وعلى الجانب الاخر في الكاميرون وجدنا اختلافا كبيرا مابين المشاركة العربية والإفريقية حيث قدم برهان منتخبا يحمل ملامح فريق مطعم بالخبرة والسرعة رغم افتقاده للمهاجم الذي يصنع الهدف من نصف فرصة.
انفرادات متفرقة
لاخوف على جناح السودان في اكسبو دبي ٢٠٢٠ في ظل الحرص الكبير من القائمين عليه بقيادة السيدة المفوض العام نبوية محجوب على معاندة المطبات وانجاح المتبقي من عمر المشاركة لأجل أن يأتي الختام مسك .
خسر المنتخب الوطني مباراته الثانية امام نظيره النيجيري رغم انه قدم واحدة من اقوى المباريات الا ان غياب محمد عبد الرحمن كان لمصلحة منتخب نيجيريا بلا شك وهو في اعتقادي العامل الأكبر الذي أدى إلى ذهاب الثلاث نقاط إلى من لا يستحقها بل يمكننا القول (لعب السودان وكسبت نيجيريا ) .
برهان تيه الذي اعرفه قادر على التمسك بالأمل وقيادة المنتخب للدور القادم باذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى