سياسة محلية

خالد ماسا يكتب : الأصنام

  • ومن السهل جدا علينا أن نضع السلوك الإداري والجماهيري في الوسط الهلالي داخل أنبوب الإختبار حتى نكتشف مابه من عِلل ومشكلات …
    يمكننا بسهولة أن نكتشف المسافة بين (النظرية) الهلالية بكل نقائها ومثاليتها و (الواقِع) الهلالي بكل مافيه من مشكلات وتعقيدات .
  • فعندما يكون المقام مقام (تجمُل) وتأنُق في الخطاب الإعلامي والجماهيري لخُطبة وُد جمهور الهلال فانك تجد (الحشو) من شاكلة (خروج الهلال من سيطرة الأفراد) وإعتماده على (موارده) وتقديم (المؤسسة) على (الفرد) ..
    هذا الخطاب (المعسول) يدغدغ الوجدان الهلالي فيطيب مقامه لدي الاداريين ولدي الجمهور …
  • ذات الفئات المُداهنه بالخطاب التطفيفي أعلاه تجدها في مقام (الواقع) والتجربة العملية في الهلال تُقدِم (الفرد) إماماً في صلاة (الجماعة) الادارية .
    بوعي أو بدونه يجعلون من (الفرد) الذي يدفع يسبق الآخرين بركعتين الشيء الذي يُحصّن رأيه من النقد وتصرفاته من الخطأ ..
  • لازال (المال) في الهلال يفتح كل الأبواب أمام صاحبه ليدعي بأنه (الواحد صحيح) في الهلال بينما البقية (البواقي) والكسور …
    لازال (المال) قادراً في الهلال على إصابة ذاكرة المدعين بالعطب بحيث يذوب خطاب (المؤسسة) وخلاص الهلال من قبضة رؤوس المال ..
  • وقد يأتي مدعي ليقول بأننا أبناء الواقع الهلالي وأن (الموارد) الهلالية لم تتوفر لها حتى الآن الإدارة التي تُطلٍق يدها وعنانها من (قيد) مال الأفراد وبالتالي يرى بأننا والهلال مضطرين لأن خِناقنا وتلابيبنا بيد جيب الفرد وإرادته ..
    ونحن نقول إن لم يكن (الذاتي) مُقدماً على (الموضوعي) في الهلالي وإن لم يكن دفع المال هو (المشروع الإنتخابي) الوحيد الذي يلقى رواجاً وتأييداً في الهلال فما الذي يمنع أن تكون (أمانة المال) في لجنة التطبيع بمثابة (صندوق) الموارد تُجمع فيه الاموال لتنفيذ المشروعات التي تخدم الهلال بحسب تخطيط (المجلس) أو (اللجنة) التي تتولى العمل الاداري في الهلال !!
  • لن تجد الفكرة أعلاه الترحيب من الافراد الذين يساوي دفعهم للمال المقابل الموضوعي لتطبيق رؤيتهم الخاصة دون غيرها في إدارة الهلال …
    لن يقبل دافعي المال بغير أن تكون الامور (الادارية ) و(الفنية) في الهلال داخل الجيب الذي خرجت منه الاموال وهذه بتلك …
    لتصبح المعادلة التجارية الاكثر وضوحا في الهلال تطابق نظرية الاستعمار العالمي الجديد ( النفط مقابل الغذاء) ..
  • الذي نريد أن نقوله من (التنظير) أعلاه أننا نريد إعلاء الجوانب القيمية والاخلاقية عند التعامل مع الشأن الهلالي العام ..
    وأن نقول بأنه ليس من الأخلاقي في الهلال أن تكون صيغ المعاملة الادارية قائمة على أساس التنازل عن الشروط المؤسساتية في مقابل المال …
  • فاليرفع أي من أعضاء لجنة التطبيع أصبعه السبابه بالاعتراض إن كان يستطيع إنكار أن المال الخاص والمختلط بمال الهلال العام يمنح البعض صلاحيات تتجاوز ماهو مخول لهم كاعضاء في لجنة التطبيع …
  • لا أحب لغة التحدي في العمل العام لكنني أستطيع التأكيد وبالفم (المليان) للقلم الذي يكتب هذه السطور بأن (تطاول) دافع المال في لجنة التطبيع قد تجاوز المسائل الادارية وصارت له ولاية على الشأن (الفني) ومع ذلك نجد من هو على إستعداد للتصفيق لا بل والعشم على منافسة الهلال على لقب البطولة الافريقية هذا العام .
  • هذا المنطق في يوم من الايام (فلت) من لسان نائب الرئيس الباشمهندس الطاهر يونس وتحدث به في مؤتمر صحفي لم يكون لاستعراض الميزانية بنادي الهلال وإنما لتقديم مدرب الهلال الجديد ووقتها قال مامعناه ليس هنالك لسان في الهلال لشخص لايدفع .
  • مالم نتفق كلنا ( الذي يدفع والذي لايدفع) بأن الأمر في الهلال أمر (عام) وأن المال لايمنح صاحبة إمتيازاً يجعله فوق (الاجراءآت) المؤسسية وأن الفرد لايقرر بماله المدفوع في شأن يخص (الجماعه) وطالما أن الفرد قبِل بطوعه وإختياره أن يكون وجوده في الهلال ضمن (المنظومة) لجنة كانت أو مجلس فعليه إحترام مطلوبات العمل المؤسساتي والعمل العام .
    وإن رأى في ذلك ما ينتقص من حقوقة كدافع مال ويحرمة من إمتياز هو يطلبه كانجاز شخصي أو كاعلان إنتخابي فعليه أن يحتفظ بموقعه كقطب هلالي وحتى هذه لو أن في الهلال مؤسسة إدارية (محترمة) يجب ألا تكون باي نوع من الاشتراطات .. لك الحق في دعم هلالك وللجهة التي تدير الهلال حق تحديد الأولويات لانها الجهة الوحيدة التي تحاسبها الجمعية العمومية بسؤال ( المال في الهلال فيما أنفقته؟) …
    علينا أن نترك التناقض في المواقف وإدعاء رغبتنا في تحرير الهلال من قبضة رؤوس الاموال بينما نرى (تهليل) و(تكبير) المدعين للمتطاولين على المؤسسة بمالهم المدفوع …
    نصنع (الاصنام) في الهلال بهذه التصرفات ثم ناتي لنشتكي لاحقا من (فرعون) جديد قد دخل نادي الهلال …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى