مقالات

خالد ماسا يكتب : (الأغلبية) الزرقاء .ٍ

  • لو أننا راجعنا التاريخ الاداري في الهلال في السنوات المُنصرمة الأخيرة يمكننا أن نخرج بملاحظات مهمة للغاية يمكن أن تساعدنا في تقديم ( روشتة) لداء عُضال ظللنا ندفع كُلفته في عدم الاستقرار وعدم تحقيق الاحلام الهلالية الزرقاء ..
  • تظل المجالس واللجان في الهلال بسلوكها العام أو بسلوك الموالين لها تدفع لتشتري عداوات الأخرين ومعارضتهم لها.
  • ظلت الادارات في الهلال تخسر مجموع من ( الداعمين) كان بالامكان أن تكسب دعمهم ( مجاناً) ودون أي مقابل فقط لانها أساءت التقدير وإختارت أن (تدفع ) ثمن الموالاة للاقلية التي كانت نتائج إختيارها في كل الحالات المزيد من الخسائر وإزدياد حالات المعارضة لتصبح الخسارة مضاعفة لكل من إختار هذا الاسلوب …
  • لتفهم إدارة نادينا بأن (الموالاة) و التطبيل في الهلال بضائع لم تُعرض مجاناً في سوق المواقف وظل أصحابها يغالون في تقييم (بضاعتهم) بالحد الذي وصل في أوقات كثيره لأن ( تدفع) الجهة الادارية في الهلال ثمنها وتتنازل عن إرادتها الادارية بالكامل توهماً منها بأن ذلك يثبت أركان حكمها ويحرسها من كيد المعارضين ..
    نقول بأنها تتوهم ذلك لان قراءة التاريخ الهلالي القريب تشرح لنا بوضوح بأن الذين قبضوا ثمن ( الموالاة) و(التطبيل) سرعان ماتحولوا لغلاة المعارضين للادارات والمجالس التي إشترت رضاهم وتخيرت أن يكونوا سلاحها الموجه ضد الآخرين وليقرأ أي واحد فيكم الصفحة الآخيرة والتي قبلها وسيجد أن ما أشرنا اليه اعلاه هو (المانشيت) الاوضح في هذه الصفحات ..
  • (الغالبية) من أهل الهلال علاقتهم بالهلال فيها نوع من ( الطهرانية) والنقاء سقف أحلامهم هو أن يستمتعوا برؤية لاعبي ناديهم وهم ينتصرون وهم في الميدان ويحزنون لخسارة ناديهم ولا يرهقون أنفسهم بالحروب التي تفتعلها القلة القليلة من أهل الهلال لأجل مصالح لم تأتي أو تخطر ببالهم …
  • (الغالبية) التي نتحدث عنها في الهلال لاتتخيل بأن (داحس) و (الغبراء) هما فرسي رهان المصالح الشخصية في الأزمات الهلالية وأنهم كذلك لايتخيلون بأن لاشخاص وجماعات (مُتع) وأغراض في الهلال غير إنتصاره وإستقراره تصل لمرحلة أنها تكون مصدر ( رزقهم) و ( أكل عيش) أولادهم وأنهم على أتم الاستعداد لحريق كل الارض الزرقاء في مقابل حفنة من ( المُتع) والأغراض التي ذكرناها …
  • (الغالبية) التي نتحدث عنها ظلت وعلى الدوام ليست صاحبة القول الفصل في الهلال بتخطيط محكم و(خبيث) من ذوي المتع والاغراض في الهلال والشاهد على قولنا هذا يمكن أن نجده عندما نتحقق من الأرقام المتناهية في الصِغر التي تعكسها ( الكليات الإنتخابية) في الجمعيات العمومية لو قارناها مع الارقام الحقيقية لمحبي وعاشقي النادي الذين تدفعهم هذه المحبه لحضور ( تمرين ختامي) لأي مواجهة لناديهم الكبير …
  • ( واهم) هو من يظن بأنه يستطيع أن يدخل هذه ( الغالبية) الزرقاء في (جيبه) مهما إتسع ماله الخاص ..
  • (واهم) هو من يتوقع أن كتابة ( الأخبار) وصياغتها بما يوحي بالبطولات ( الشخصية) على شاكلة ( حصرية) العلاقة مع المستشار و ( الضامن) الوحيد لاستمرارية عطاياه للهلال من محترفين وإضاءة أو سداد قيمة المضمار ومقاعد البدلاء يمكنها أن تشتري ( الغالبية) في الهلال .. هي مسائل في حدود (حاجة) الاقلية تسد رمق سؤالهم لا أكثر ولا اقل ..
  • ( الغالبية) الزرقاء سادتي الاداريين في الهلال لايمكن شرائهم بهذه العروض الاخبارية والادارية ( البخسه) لانهم خبروا نتائجها وإكتشفوا بأنها تصاغ وتكتب وتباع وتُشترى ويبقى حال الهلال الذي لا يُرضي أي حبيب على حاله منذ سنين بينما تتضخم صور الافراد بلا سبب.
  • (الغالبية) الزرقاءالتي نحدثكم عنها سادتي الاداريين ظلت على الدوام على إستعداد لأن تدفع من (دم) قلبها الابيض لاجل خاطر هلالها وستظل لو أنها وجدت الادارة التي تقيمها وتستثمر في هلاليتها بدلا عن الاستثمار في أدوات الحرب الاهلية في الهلال …
  • ( الغالبية) الزرقاء هي الان بعيدة عن كل تفاصيل الهلال ( العضوية / رسوم العضوية على قلتها / النفرات / المدرج والمباريات الخ) لانها ببساطة لا تجد هلالهاالذي أحبته وعشقته .. هي الآن ترى هلال آخر .. هلال ( الأقلية ) المُسيطرة والتي تعتقد بأن المال يجعلها ذات ولاية مطلقة على الهلال ..
  • (أقلية) من عاشقي (النجومية الادارية) في الهلال نسوا أو تناسوا سيرة من هوت نجوميتهم من قبل وبقي الهلال هلالا في السماء ..
  • آن الاوان لتكون ( الغالبية) الزرقاء ذات أثر يوازي قيمتها في الهلال وآن الاوان لتنتبه لجنة التطبيع للثروة التي بين يديها إن هي وعت لدروس الماضي الاداري في الهلال ..
  • ونقول الغالبية الزرقاء نفسها بإن ( الفُرجة) والاكتفاء بالتذمر وإنتقاد الواقع الهلالي هو أقل من المطلوب في الواجب الهلالي إذ لابد من المبادرة والفعل الايجابي لأن الطبيعة لا تتقبل الفراغ فمتى ما غابت ( الغالبية) وجدت ( الاقلية) المتهافتة فرصتها في التغلغل والتمكين في الهلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى