مقالات

خالد ماسا يكتب : (العجاج) الإداري

  • في المقابلات الشخصية لشغل الوظائف يظل شرط القدرة على العمل بروح الفريق واحد من الشروط الواجب توفرها لدى المتقدمين للمعاينات ولإجراء المفاضلة لاختيار من هو الانسب لملء الشاغر من الوظائف..
    ظللنا في الوسط الرياضي ودعونا نأخذ الهلال نموذجاً نشق حناجرنا بأهلية وديموقراطية العمل الرياضي وما يرتبط بذلك من إدعاءآت كذبتها التجربة العملية بما يطعن في المعرفة الحقيقية باهلية الرياضة وديموقراطيتها …
  • سوء الفهم والتقدير لمعني أهلية و(طواعية) العمل في الهلال يجعل البعض يتخيل بأن ذلك يُسقط عنهم (الرقابة) كشرط وجوب في سلامة الممارسة الديموقراطية ..
  • على إمتداد تاريخ الممارسة الادارية في الهلال ظللنا نتمسك بالقشور من الممارسة الديموقراطية ونسمي ( الكوجان) الذي يحدث في الانتخابات على أساس أننا وصلنا لسدرة المنتهى في الممارسة الديموقراطية وأن مجرد ( علف) العضوية و( إستجلابها) ووضع مصالحها الشخصية الى جوار صناديق الاقتراع هو كمال الديموقراطية .
  • ظللنا وللاسف الشديد نُربي الجمعية العمومية على جهلها وفقرها بالمعرفة الحقيقية لدورها المتجاوز لحالة كونها (كم) في سباق الارقام (الرخيص) رُخص الذمم وينتهي دورها بافراغ (كرش) صناديق الاقتراع بنهاية الانتخابات وحساب من الذي فاز بمعركة حشو ( مُصران) المستجلبين ..
  • هذه الممارسة أسقطت الدور المهم للجمعيات والكليات الانتخابية في ( الرقابة) والتقييم وساعدت الكثيرين في ( الإفلات) من المحاسبة على كل الانتهاكات الادارية والمالية والقانونية التي حدثت في الهلال ..
  • قلة ( الوعي) و ( الحاجة) و (فاقة) الضمير جعلت الكثيرين يشاركون في هذا الجزء من المسرحية الديموقراطية ويتنازلون عن بقية الحقوق الاصيلة لعضو الجمعية العمومية طواعية ويكتفون ب( القِليلَة) ..
  • وكان من الممكن جدا أن تلعب مكونات أخرى في الهلال دور من يقوم بسد ( الفراغ) الرقابي الموجود في أداء المكونات الادارية التي تحكم الهلال إلا أن المشهد الذي نراه أمامنا وبدون الحاجه لتناطُح ( أقلام) يؤكد بأن هنالك عمليات ( تجهيل) متعمدة تخدم التعتيم على الدور الحقيقي للكليات الانتخابية في الجمعية العمومية حيث أنها في الغالب تُسمى جرأة الاقلام على ممارسة الدور الرقابي بأنه ( معارضة) .
  • (المعيب) في السلوك الاداري لكل المجموعات التي حكمت الهلال بالانتخاب أو التعيين أنها فشلت في تقديم ( روح الفريق) على الانتهازية الادارية ولم تتمكن من (لجم) الشهوات الشخصية وترويضها لصالح الجماعه ..
  • لم يكن من قبيل ( الصدفة) تلك ( البرطعة) الادارية من لجنة التطبيع في موضوع ( الثلاثي المريخي) والبطولات المُدعاة وقتها بل كان كل ممارسيها يعلمون يقيناً بأن مثل هذه الممارسة تشغل بال الجماهير وتصرفهم عن ما يستحق الرقابةوالمحاسبة ..
    مضت ( عجاجة) هذا الموضوع لحالها لتقوم (عجاجة) أخرى إسمها ستاد الهلال وإختيار نادي المريخ للعب فيه افريقيا ..
  • وأقول ( عجاجة) لأن البعض يريد أن يجعل من هذا الموضوع ( الحرب العالمية) الثالثة وأنها معركة ( وجود) بين الهلال والمريخ ..
    ودعونا نتفق مع مُثيري ( غبار) هذا الموضوع ونقول بأنه على أجسادنا لو لعب المريخ في ستاد الهلال مالم (يدفع) الرسم الذي قررته لجنة التسيير الهلالية فاليوصف لنا أي منكم حجم شعور ( الانتصار) الذي يمكن أن يحس به لو أن أي شخص من المريخ دفع من طرف جيبه الخاص المبلغ المطلوب .. هل إنتهت المعركة وشبعت شهوة النعرات الرياضية؟؟؟
  • الوقوع في ( خيّة) المعارك الانصرافية كهذه يجعلنا نتوهم بأن المعركة المصيرية في حقوق الهلال هي في حدود ( شوية) الرسوم المطلوبة وشعور الانتصار ( الزائف) بأننا نملك إستاداً يتوسل المريخ للعب فيه ..
    تحدث كل هذه العجاجة بينما تمر كل ( الفوضى) المالية والادارية والقانونية والتي تكلف الهلال الكثير بكل هدوء وكان شيء لم يحدث …
  • (بعزقة) مال الهلال على ( السماسرة) والمنتفعين والاضرار بالحقوق العامة في الهلال لايرى فيها هؤلاء ما يستدعي إثارة الغبار لانها لاتصنع لهم الامجاد الشخصية ولا تساعدهم في التستر على الاخطاء والتجاوزات والتقصير في حق الهلال .
  • يحدث هذا لاننا لانعرف شيء عن العمل الجماعي وروح الفريق والقيم المؤسساتية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى