استقالة ثلاثة اعضاء من مناصبهم : بيان لاتحاد اصحاب العمل يعلن مساندته للشعب ضد آلة القتل والاستبداد
تقدم ثلاثة من رجال الأعمال بإستقالات فورية من مناصبهم في التشكيل الجديد لاتحاد أصحاب العمل والغرف التجارية والصناعية، رداً على تعيينهم بقرار وزارة مجلس الوزراء عبر مسجل عام تنظيمات العمل، وكان أول المستقيلين السيد أمين المغربي أمين عام اتحاد أصحاب العمل الذي كتب في استقالته ما يلي:
(طالعت توجيها صادرا من وزارة شئون مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تسيير للاتحاد العام لأصحاب العمل ولم تسبق مشاورتي حول هذا الأمر والتكليف الذي لا اعتقد اطلاقا انني أستطيع القيام به لأسباب وظروف خاصة وملحة؛ وعليه اعتذر منه واشكر من توقع انني أستطيع القيام بهذا العمل حاليا، خالص تقديري لكل الاسماء الموقرة في اللجنة واتمنى من الله أن يعينهم على مهامهم).
وجاءت الاستقالة الثانية من الدكتور عمر الرشيد محمد الأمين حامد من منصبه أمين عام اتحاد الغرف الصناعية، الذي علق على قرار تعيينه بما يلي: (بهذا أنا عمر الرشيد محمد الأمين حامد، الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية أعلن عن إستقالتي من منصبي وهذا مني للإفادة احتراماً لدماء الشهداء).
كما تقدم إيهاب نور الدين سعيد أمين مال اتحاد أصحاب العمل بإستقالة مماثلة تحصلت عليها مونتي كاروو جاء فيها: (المجد والخلود للشهداء والرفعة والسمو للوطن الحبيب، بلغني عن طريق الوسائط الإسفيرية خطاب من مسجل عام تنظيمات العمل الخاص بتشكيل لجنة تسير اتحاد عام اصحاب العمل السوداني وفي ذات الخطاب تم تكليفي بأمانة المال بالاتحاد، اود ان أوضح الاتي: حال خروج الخطاب والتكليف كنت في رحلة عمل خارج البلاد كما لم يتم التشاور او طرح المنصب حتى يتم القبول او الرفض، اتمني التوفيق لبقية الاعضاء الكرام وانا ايهاب نورالدين سعيد أقدم اعتذاري عن قبول اي منصب داخل اروقة الاتحاد علي افسح المجال لشباب اكفاء مني وأكثر قدرة على العطاء والله ولي التوفيق).
وفي أول نشاط لإتحاد أصحاب العمل الشرعي ، إلتقى عدد من أعضائه بالسيد فولكر بيرتس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ضمن المشاورات حول العملية السياسية وضم وفد الاتحاد كل من مالك جعفر سر الختم وعبد الحليم موسى تيمان وعثمان الأمين الشيخ وأحمد محمد سيد النجيب وعبد الماجد حسن محمد والصادق حاج علي وطه محمد فضل المولى وإبراهيم صديق ولم يضم الوفد أياً من الأسماء التي شملها الإختيار الجديد لاتحاد أصحاب العمل.
وفي ذات الإتجاه الذي ذهبت له الاستقالات الثلاثة، أصدر اتحاد عام اصحاب العمل السوداني واتحاداته القطاعية وجميع الغرف المنضوية تحته، بياناً ادان فيه تمادي ومواصلة السلطة الانقلابية لإعمال آلة القتل نحو صدور الشرفاء من الثوار الذين ينادون بتنحي العسكر واقامة الدولة المدنية.
ووصف البيان السلطة العسكرية بأنها تعمل على هدم كل الاجراءات الدستورية والمواصلة في اتخاذ قرارات بلا سند دستوري تشابه الانقلاب المشؤوم، وان تعيين لجنة تسييرية لإتحاد عام أصحاب العمل جاء من جهة غير مختصة وليست شرعية وفي انتهاك آخر للوثيقة الدستورية وفات عليهم أن إتحاد أصحاب العمل يمارس صلاحياته وسلطاته تحت مظلة الحكومات الديمقراطية والدستورية ولا يعمل في ظل سلطات شمولية وإنقلابية.
وأثنى البيان على خطوة الاستقالات واصفاً المستقيلين بأنهم ضربوا أروع الأمثال في الوطنية والتمسك بحق كل من إستشهد أو أصيب محاربًا ضد آلة القمع والإستبداد.
ودعا البيان قواعده من أصحاب الأعمال للانضمام الى عدم الاعتراف بقرارات السلطة الانقلابية وان الاتحاد بكامل عضويته في الشارع يقف كتفا بكتف مع كل قطاعات الشعب السوداني في مسيرته العظيمة نحو مستقبل يليق بشعب عظيم ودعمه الكامل واللا محدود لمواكب ومسيرات الشعب السوداني انطلاقا من واجبه الوطني ومسئوليته التاريخية تجاه الوطن العزيز.
نقلا عن مونتي كاروو
