على مدى حلقتين، رائعتين، تابعت اجزاء كبيرة، من حلقتي البرنامج الوليد، (برلمان هلالاب بى ادب) على (الكلوب هاوس) بالشبكة العنكبوتية، تم اجراء حوارين منفصلين، كل على حده، مع الاخوين الكريمين (نمزار عوض مالك والفاضل التوم التهامي)، ليس للتقديم والتأخير هنا اي علاقة بالمناصب، وربما كان توقيت الحوارين حاسما.
كان الترتيب ووضوح الرؤية والصراحة، وكانت الاجابات، كتير دبلوماسية، تعبر عن رجلين خبرا دروب العمل العام، وان كنت اقول، في هذا المقام، ان هذه اللغة الرفيعة، المتصالحة، تحتاجها لجنة التطبيع الهلالية، حتى يطابق ظاهرها باطنها في كل عمل وكل قول ومستقبل مأمول.
شاركت في الجلسة الثانية الخاصة بالاخ المهندس الفاضل التوم… وتداخلت بدعوة كريمة من الثلاثي (امجد الكنزي وامجد ود السائح وعماد عبد الله)، فقلت لهم… بعيدا عن ما نردده هنا وهناك عن لجنة التطبيع، وتأكيدنا على انها (استمرأت) الجلوس المجاني في ادارة الهلال، فاننا نقول ذلك من باب ما جُبلنا عليه من حب كبير للتغيير، لقد مللنا وجود لجنة التطبيع، ولكننا في واقع الامر، لا نملك اي رؤية او خطة مختلفة تقودنا الى اجابة واضحة حول ما يحدث بعد فترة لجنة التطبيع.. !! سيكون حالنا، اشبه بحال الشعب الذي رفع شعار (تسقط بس) ولم يخطط لمرحلة ما بعد ذلك السقوط.
الاخ الفاضل التوم كان منطقيا وموضوعيا في رده على السؤال الخاص بلجنتهم تلك، هل هي لجنة تطبيع ؟ ام لجنة تسيير ؟.. الاجابة على هذا السؤال لم تعد مهمة.. لانها تفتح بابا للجدل دون ان تكون هناك نتائج ملموسة حول الغد الارحب في النادي الازرق.. الهلال في حاجة لتواضع على كافة المستويات لكي تسير القافلة الى الامام..
شكرا (هلالاب بى ادب).. شكرا نبيلا على اي حجر ترمونه لكي يحرك الساكن في كمون بحيرة طبرية.
