خلف الكواليس.. بعيدا عن الاعين.. اتفق تنظيم النهضة.. بقيادة الاخ السلطان (حسن برقو)، مع مجموعة التغيير، الحزب الحاكم والمتحكم، في رياضة كرة القدم الان في السودان، وقد مثل الحزب الحاكم في الاتفاق.. الاستاذ (محمد حلفا) المحامي… عضو الاتحاد السوداني ونائب رئيس لجنة المسابقات، تضمن (الاتفاق السري) ان تقوم الجمعية العمومية، عادية كانت او غير عادية.. باجازة المقترح المتفق عليه… والمتمثل في رفع العقوبات (الكيدية) من كاهل الاتحادات المحلية، الجنينة وسنجة وكسلا… اضافة للشخصيات القيادية وعلى رأسها السلطان (حسن برقو) و(الشاذلي عبد المجيد نور) و(حسن جعفر) و(مهنا احمد البشير).. ولكن ما حدث في الجمعية العمومية التي اقيمت نهار امس السبت بدار الشرطة ببري، جاء مخالفا تماما لما تم الاتفاق عليه… حيث قررت الجمعية تحويل الملف برمته الى مجلس الادارة الذي اعتقد انه سيقوم بدور القاضي والخصم والجلاد بامتياز كبير.
اخطأ السلطان (حسن برقو) منذ البداية بالجلوس في مواجهة الاخ الاستاذ (محمد حلفا)، هذا ليس تقليلا من قدر ومكانة الاخ (محمد حلفا) بكل تأكيد.. وهو عندنا محل احترام واعزاز وتقدير.. ولكن مثل هذه الاتفاقيات الكبيرة، بصراحة شديدة، تحتاج لهيبة واحد من صقور المجموعة الحاكمة، وان يكون صاحب نفوذ وصولان.. والاخ (حلفا) مصنف من الحمائم باعتبار انه رجل مسالم (مالوش في الدواس).. فكان الاصوب ان يتم الاتفاق ما بين (السلطان واسامة عطا المنان) مثلا.. او (معتصم عبد السلام.. او معتز الشاعر) لان المجموعة المتنفذة في الاتحاد نفسها، تشهد انقساما مكتوما ما بين (الصقور والحمائم)، (اسامة عطا المنان).. في مواجهة (طه فكي شيخ طه).
فيء اخير
هذا الموقف.. اكد بما لا يدع مجالا للشك… ان لجنة تطبيع او تسيير نادي الهلال قد كسبت رجلا حكيما وصاحب كلمة مسموعة.. الاخ (راشد صالح) اعاد الامور الى نصابها باتصالات سريعة، اوقف بها امتدادات النيران المشتعلة.
الصراع الحالي في الهلال، هو صراع الاستيلاء على القطاع الرياضي، فابحثوا عن من يريد ان يكون الرجل الاول في القطاع الرياضي.. !!
نتفق معه او نختلف فهو من المجددين في مسيرة العمل الاداري بنادي الهلال في السنوات الاخيرة.. اسعدتني رسالته التي قال فيها: (والله للاسف اصبت عين الحقيقة..
نحن امة نحمل جينات غريبة من التشرذم والتشظي والشتات.. في حين يجتهد الاخرون ويتسابقون في تحقيق الانجازات لازلنا نتسابق في تحديث تشريعات للإقصاء، والهدم والتآمر المقيت.. يا صديقي نحن شعب اعزل من كل ثقافات التفوق والتقدم والنماء.).. شكرا لك اخي الاستاذ (عماد الطيب محمد صالح)، وان كان ما كتبته هنا، يفتح بابا آخر للسؤال عن اسباب الغياب بعد اكتساب ما يؤهلكم على التغيير.. ولكن… لكن هذه تفتح الكثير من مغاليق الجراح.
