طالعت ما كتبه الاخ المهندس (محمد ابراهيم العليقي) على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي المعروف (فيس بوك).. لمست في سطوره ابهار كبير مما شاهده اثناء الزيارة، حيث كتب: (زيارة مهمة للغاية قمت بها اليوم إلى نادي كيب تاون الجنوب أفريقي، وقفت خلالها على تجربته على أرض الواقع، ونظام العمل المتبع والأسس الإدارية، وقت طويل أمضيناه في الطواف على العديد من الأقسام على سبيل المثال: التسويق، الإعلامي، العلاقات العامة، الأمن والبرتكول والسلامة، الإدارة الرياضية، الإدارة التنفيذية وغيرها من الأقسام المختلفة.. عمل عظيم ومبهر قام به هذا النادي، بفضل إخلاص أبناءه للعمل، تأسيس تم بكل احترافية ومهنية، لذلك كانت النتائج مبهرة ومثمرة.. نخطط لتوأمة حقيقية وواقعية مع النادي الجنوب أفريقي، وتفعيل التعاون ونقل التجارب في العديد من الأقسام، وقد تلقينا دعوة من كيب تاون للمشاركة في دورة ودية يشارك بها العديد من الأندية الأوربية مثل بايرن ليفركوزن، ستقام خلال العام الحالي.. مواضيع عديدة وأفكار كانت حاضرة خلال اللقاء المطول مع رئيس النادي.. نشكر السيد جون كومتيس رئيس النادي الحنوب أفريقي، على الاستقبال الحار، والوقت الطويل الذي منحنا إياه رغم مشاغله، كما يمتد شكرنا للسيد اندرياس المدير التنفيذي، والتحية لكل الموظفين والعاملين على الاستقبال الطيب وكرم الضيافة.)
انتهى ما كتبه الاخ المهندس (محمد ابراهيم العليقي) الذي لا اريد ان احبطه بما اريد ان اقوله هنا، ولكن هناك كلمات، يا اخي، تتجاوز هذا (الانهبار) لابد ان تقال لك اليوم، لانها تستند على حقائق معلومة قبل ان نعطي نادي مثل (كيب تاون) اكثر من حقه.. اول هذه الحقائق ان الهلال السوداني، حامل فضية افريقيا مرتين والمشارك حاليا في دوري مجموعات افريقيا، على سبيل العادات والتقاليد، اكبر فنيا وسمعة وصيتا من الفريق الجنوب افريقي الذي تبدو عليه (الرفاهية) ولكنها رفاهية عادية تستمد وضعيتها من الدولة المتطورة.. ولكن في الواقع كيب تاون ليس رصيفا للهلال الذي تعرفه افريقيا من اقصاها الى ادناها.. ولا ينتقص من قدره، وجوده في دولة غير مؤهلة او غير متطورة بل يزيده ذلك علوا كونه بامكانيات شحيحة مازال موجودا ضمن افضل عشرة اندية في التصنيف الافريقي، بينما لم يستفد (كيب تاون) هذا، من الامكانيات المتوفرة لديه لكي يصل الى مكانة صن داونز وكايزرشيف وافريكا سبورت واورلاندو.. الهلال كبير يا اخي العليقي والاجدر بان ينقل تجربته الادارية للاخرين.. لانها تجربة لم ترتكز على موارد ثابتة ولا حتى ميزانيات واضحة.. تجربتنا الهلالية هي الاولى بان نتحدث عنها بكل الابهار.. لاننا الافضل من بين مائة (كيب تاون).. وبكل المقاييس المعروفة في كرة القدم.. انه الهلال.
