حوارات رياضية

رونالدينيو: “حققت كل ما راودني من أحلام”

في حديثه مع موقع DW-WORLD يؤكد النجم رونالدينيو على أنه يعيش حياة عادية للغاية. لكن ما هي طبيعة هذه الحياة العادية؟ هذا ما يشرحه لنا نجم كرة القدم البرازيلي في الحلقة الثالثة والأخيرة من مقابلته مع موقعنا.

دويتشه فيله: لقد حققت في سن السادسة والعشرين كل ما يحلم به لاعب لكرة القدم. فلقد حصلت مع منتخب البرازيل على لقب بطولة العالم، كما أنك تعلب ضمن أحد أكبر فرق العالم من حيث عدد الأعضاء، بالإضافة إلى إختيارك في العامين الماضيين كأفضل لاعب كرة قدم في العالم. هل هذا النجاح نتيجة للعمل أم للقدر أم للحظ؟

رونالدينيو: أعتقد أن لكل هذه العوامل دور في نجاحي. فلابد من بعض الحظ، كما أنه من الواجب أن يعمل المرء كثيراً من أجل تحقيق أهدافه. وأعتقد عندما يريد الله أن يحدث شيء فإنه يحدث وعندما تتحقق المشيئة وتقوم أنت ببذل الجهد لكي يحدث فإن ذلك يكفي لتحقيق الهدف.

ماذا يدور في ذهن نجم كرة القدم الكبير رونالدينيو عندما يقارن راتبه برواتب ملايين الناس في البرازيل؟

لست بالشخص الذي يقارن دائماً. وإذا لم أكن أكسب مالاً من خلال ممارسة رياضة كرة القدم فلسوف أمارسها بالرغم من ذلك، لأني أحبها. من المنطقي أنني سأقوم بالبحث عن عمل آخر في هذه الحالة، لكني لن أتخلى عن كرة القدم. لدي اليوم فرصة رائعة لمساعدة المحتاجين وأحاول على قدر استطاعتي استغلالها. أما المال فلا يلعب دوراً كبيراً في حياتي.

وماذا عن الشهرة؟

لا أحسب نفسي مشهوراً، لكن الفرصة سانحة لكي أصبح مشهوراً عن طريق لعب كرة القدم، التي أعشقها، لذلك فإنني أستمتع باللحظة، التي أمارس فيها هذه الرياضة إلى أقصى درجة.

لكنك مشهوراً بالفعل. هل تسبب الشهرة في إزعاجك في بعض الأحيان؟

إنني أحيى حياة عادية جداً ولقد حققت كل ما كنت أحلم به. والحياة سهلة بالنسبة لي حتى الآن. لم يسبق من قبل أن تعرفت على الجانب الآخر للشهرة. ربما أتعرف عليه يوماً ما وأدفع حينئذ ضريبة الشهرة. كل ما كنت أحلم به هو أن أصبح لاعباً شهيراً لكرة القدم وأن أوزع توقيعاتي على المشجعين وأن ألتقط معهم الصور التذكارية في الشارع وأن ألعب ضمن فريق كبير.

هل تستطيع التسوق كإنسان عادي في السوبر ماركت؟.

كإنسان عادي لا، فالكل يعرف من أنا. أنني لا أتنازل عن ذلك أيضاً وعندما أرغب في التسوق أقوم بذلك في وقت هادئ.

وعندما أود الذهاب إلى السينما أختار وقتاً للعرض لا يشهد إقبالاً كبيراً. وعندما أذهب إلى الشاطئ أبحث عن مكان غير مزدحم وأحاول دائما تنظيم وقتي لكي أتمتع بالهدوء.

تشتهر برشلونه بـ”كعك رونالدينيو”. هل قمت بتناوله؟

نعم تناولته عندما حضرت إلى هنا. لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي. فالناس يقومون بعمل هذه الأشياء من الشيكولاتة. لقد كانت حقاً مفاجأة رائعة جداً.

ما هو الشيء، الذي لا تخلو منه مائدة رونالدينيو؟ ما هي وجبتك المفضلة؟

في العادة أفضل الأرز والفاصوليا واللحم. وأتناول شبه يومياً الأرز والفاصوليا مع لحم الدجاج أو السمك أو شيء آخر.

وماذا عن “الشوراسكو” أو لحم البقر المشوي، الذي يشتهر بها موطنك جنوب البرازيل؟

هذا ما أستمتع به في عطلة نهاية الاسبوع، خاصة إذا لعبنا يوم السبت وتدربنا صباح الأحد، فإننا نحصل على أجازة بعد الظهر وعندها أقوم بعمل الشوراسكو. يوم الأحد هو يوم وجبة الشوراسكو.

هل تقوم بعمل ذلك مع أصدقائك البرازيلين ممن يلعبون كرة القدم؟

مع كل الأصدقاء ومن بينهم عدد من لاعبي الفريق وآخرون ممن يلعبون كرة القدم في الساحات المغلقة ومع صديقات يلعبن كرة السلة. وفي العادة يجتمع البرازيليون الذين يعيشون هنا في برشلونه سوياً.

من المعروف أن لاعبي كرة القدم البرازيليين المقيمين في الخارج على ارتباط وثيق ببعضهم البعض. بمن منهم تربطك علاقات قوية؟

لدي علاقات وثيقة مع الكثيرين ممن يقيمون في مختلف الدول كروغيرو كوستا لاعب فريق ميونيخ 1860 وروكو يونيور وجوان لاعبا فريق باير ليفركوزن وآخرين في تركيا كألكس لاعب فريق فينرباهشه في استنبول وغيرهم في باريس كباولو سيزار وفريد بفريق باريس سانت جيرمان. ويضم فريقنا ستة برازيليين هم بيليتي وسيلفيانو وادميلسون وتياجو موتا وديكو وأنا، بالاضافة إلى ادواردو كوستا، الذي يلعب في فريق اسبانيول برشلونه، وذلك بدون ذكر لاعبي كرة القدم في الساحات المغلقة، الذي يلعبون في الدوري الأسباني، فأنا لدي علاقات مع كثير من اللاعبين.

بجانب كرة القدم لديك حب آخر هو الموسيقى. ماذا يأتي في المقدمة بالنسبة لك: الغناء أم الرقص أم كرة القدم؟

كرة القدم، لكن عائلتي كانت تهوى الموسيقى على نحو كبير. أني أسمع الموسيقى وألعب كرة القدم منذ الصغر. وكانت عائلتي تحرص على لعب كرة القدم يوم السبت أو الأحد وبعدها تناول الشوراسكو وسماع الباجوده وهى نوع من أنواع موسيقى السامبا. لقد أحببت دائماً الموسيقي وأستطيع أن أقول اليوم إني أعشقها وأنها تثير شغفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى