مقالات

ايمن كبوش يكتب : الهلال يعبر من هنا.. !

بذكريات وحواديت (ما بنطير برانا).. واجترار كل لحظات (الهياج) التي عاشتها الكرة السودانية، نتذكر بكثير من العبر والدروس.. تلك المرات العديدة التي كان فيها الهلال والمريخ هما (فرسا رهان) مجموعة واحدة في دوري الابطال والكونفدرالية، سواء كان ذلك الرهان بالطريقة القديمة الخاصة بالمجموعتين.. او الطريقة المستحدثة الحالية الى تقسم عدد 16 فريقا الى اربعة مجموعات.

كانت المرة الاولى في موسم 2009.. ضمت المجموعة فرق الهلال والمريخ وزيسكو الزامبي وكانوبيلارز النيجيري.. خطف الهلال بطاقته الى دور الاربعة في الجولة الاخيرة بعد انتصاره المثير على المريخ بثلاثية لا تنسى جاءت بامضاء باري ديمبا ومهند الطاهر وعمر بخيت، لتتكرر الاحداث في موسم 2012 ولكن هذه المرة في الكونفيدرالية الكونفدرالية.. وهذه هي المرة الوحيدة التي ترافقا فيها معا الى دور الاربعة على حساب الاهلي شندي وبترو اتلتكو الانجولي.. اما في موسم 2017 فقد كان حضورهما معا عاصفا رفقة النجم الساحلي التونسي وفيروفيارو الموزمبيقي.. لم تكتمل مسيرة القمة في المنافسة بسبب (التجميد) الذي عصف بالاحلام.. كان المريخ وقتها هو الاقرب للاستمرار في المنافسة ولكن.. !! منذ ذلك التاريخ لم يلتق الهلال والمريخ في مجموعة واحدة… الا في هذا الموسم.. واعتقد ان خطة الهلال نحو الترقي الى الدور التالي… ينبغي ان ترتكز على الانتصار في مباراتي المريخ بالقاهرة وام درمان، ولكن هذا المطلب نفسه لن يتحقق بالامنيات وحدها وحديث الخير والايمان.. انما يجب ان تكون هناك ارادة وثابة من الجميع… لان المريخ يفكر بذات الطريقة.. لذلك نستطيع ان نؤكد بان القمة السودانية تفكر بصوت مسموع.. ليس هناك مشروع بعينه اوضح من ان يضرب احدهما الاخر.

تبقت ايام قليلة قبل اللقاء المرتقب بملعب الاهلي بمدينة السلام، المريخ لن يكون فريسة سهلة امام الهلال بعد ان خرج بتعادل مخيب للامال امس امام (صن داونز) الذي لا يمكن ان يقاس مستواه بفرقة الاهلي، في كل الاحوال، لذلك يعد التعادل امامه خسارة فادحة..

امام الهلال فرصة تاريخية لعبور هذا الدور لاول مرة باقدام لاعبيه.. ومن يعتمد على اقدام لاعبيه يشبه لحد كبير ذلك الذي يأكل بيديه.. الا هل بلغت.. ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى