مقالات

ايمن كبوش يكتب : (اردول) منا اهل الهلال.. !!

ابتداء لابد ان نقر ونعترف بان السيد (مبارك اردول) لا يحمل اي صفة رسمية تعطيه الحق في متابعة مباراة الهلال امام الاهلي المصري التي تابعها، كما قال، بصفته كمشجع، وهي ارفع صفة لو تعلمون.

ان كنت، يا سيدي، ممثلا للجناب العالي من موقعك في الاتحاد العام.. فأنت في الاصل (مشجع).. واذا جيئتها من باب الانتماء للجنة التسيير او التطبيع الهلالية.. فانت ايضا (مشجع).. وكذا الحال بالنسبة للاعلاميين الذين يدفعهم الواجب والمهنة ظاهرا.. ولكن ما يخفيه الباطن.. ايها السادة.. ارفع واعمق.

دعونا نتفق اولا على ان ما نختلف عليه الان.. ينطلق من منصات مختلفة، اخف ما في هذه المنطلقات الكريهة تلك (الايدولوجيا السياسية) التي تسمي (اردول) هذا.. (كمرد) و(مناضل) و(رفيق).. نطلق عليه فصيل متقدم في (الكفاح المسلح) عندما نكون على اتفاق معه.. اما عندما نختلف فسوف نتعامل معه مثل تعاملنا مع (البرهان) الذي طالب به شعب اعتصام القيادة العامة.. وكذلك (حميدتي) الذي هتفن له الحرائر قبل الفتيان (حميدتي الضكران الخوف الكيزان).. وقتها كان (صديق يوسف) ممثل (الحزب الشيوعي السوداني).. (يتحاوم) في مكاتب القيادة العامة وسط الميري ورائحة الجيش و(الخمج الاميري).. ولكن عندما يحدث الخلاف وتتباعد المصالح نعود لاهازيج (العسكر للثكنات) وننسى تماما رقيصنا السابق لاردول وذمرته من المناضلين..

وقف (اردول) في مقصورة استاد الهلال او جلس.. فهي ذات الوقفة التي احتفى بها القوم عندما فعلها (عمر الدقير) في لقاء هلال اهلي عام 2019 بذات الفرصة التي طلبها (خالد عمر يوسف) عندما كان وزيرا لمجلس الوزراء.

هذا التطفيف والتعامي.. يصنع من اردول (تختة) سهلة لتلقي الرصاص.. ولكننا ننسى في ذات الوقت ان مباراة الهلال والاهلي الاخيرة، ضجت حضورا بالكثيرين الذين يمكن ان نصنف وجودهم مع الاخ (اردول) في سرج واحد… ولكنه الاستهداف الذي يجعل وجود الاستاذ كمال محمد الامين، رئيس القطاع القانوني لحزب المؤتمر السوداني واخرين، في المباراة مقبولا، بينما نحرم هذا الذي نطلق عليه (الانقلابي) من الحق الطبيعي لاي مشجع هلالي وكأن تغيير 11 ابريل لم يكن انقلابا بقيادة (قوش).. كثيرون دخلوا المباراة بالمحسوبية والصحوبية ومنحة المانحين.. فلم نحرم (اردول) وما هو الا واحدا من هذا الشعب الطيب.

اعود واقول… ان استاد الهلال، بشكله القديم، شهد احتفالات تدشين حملة (المشير البشير) الانتخابية سنة 2009 وعند افتتاحه بشكله الحديث كان ضيف الشرف (المشير) نفسه.. وفي الحالتين كان هناك اهلة (يصفقون) ويمرحون وهذا هو حقهم لان الاختلاف فينا من سنن الحياة.. لذلك يجب ان نحترم الاخر المختلف معنا بدلا من حملات الادعاء باننا (الوطنيين الوحيدين) في هذا البلد.. ابعدوا السياسة من (كار الكورة) لاننا لم نسمع بان هناك احد ترك تشجيع الهلال لان (عبد الرحمن سر الختم) كوز.. او (يوسف احمد يوسف) (شيخ العرب) كوز… او (الحاج عطا المنان) كوز.. اتركوا (اردول) في حاله.. او…. اتركوها فانها (منتنة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى