مقالات

خالد ماسا يكتب : ( حلقوا) لينا رؤوسنا

  • والقراءة في أحداث الاسبوع المُنصرِم تقودنا للتوقف عند سطور محدده لايجوز تجاهلها أو تخطيها بأي حال من الأحوال …
  • حملت أخبار الاسبوع المتصرم تعرض بعض من لاعبي الأمل العطبراوي لحلاقة الشعر بشكل ( قسري) و ( مهين) للكرامة الانسانية على يد السلطات الأمنية بمدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان أثناء وجود البعثة بمعسكر إعدادي لمباريات الدوري الممتاز ..
  • القصد من التعاطي مع هذا الخبر هو القراءة في ردود الفعل جراء هذه الممارسة التي لو قدر لها أن تحدث في أي مكان غير هذا المكان الذي صارت فيه الكرامة الانسانية بمثقال لوقفت الدولة وحكومتها وسلطاتها بين يدي الله حسابا وتجريما …
  • (الموضة) في سودان ( المحن) هذه الايام هي ظهور ( عينه) من مُدّعي ( الحكمة) والبصيرة مطالبين بالفصل بين ( الرياضة) و ( السياسة) بادعاء ( طُهراني) لامكان له من الإعراب في جملة المشهد الحقيقي والواقعي ..
  • الموقف في حقيقته حالة (فصام) لنفوس لاتريد الاعتراف بخوفها من الجناب السلطوي بقهره وتنمره وتبرر هذا الخوف بادعاء كذوب ككذب الدم على قميص سيدنا يوسف عليه السلام بالقول بعزل المشهد الرياضي عن المشهد العام ..
  • لو كان في السودان رابطة أندية محترفة ( مُحترمة) لكان ماحدث للاعبي الامل العطبراوي سببا وجيها لايقاف نشاط كرة القدم في السودان الى حين إتخاذ إجراءآت توازي الفعل المهين في القيمة والمقدار ..
  • اليد السُلطوية و ( سايكولوجيا) الانسان المقهور هي وحدها التي تريد أن تحتفظ للرياضة بالتعريف ( الركيك) بأنها ملهاة واداة لتضييع الوقت والمجهود ..
    لم ولن يواكِب هؤلاء التطور الذي لازم أثر وقيمة الرياضة وإختلاطها مع كل القيم والنشاطات التي يقوم بها الانسان السياسية منها والاقتصادية والثقافية والصحية والامنية بحيث بات من ( الخيال) مجرد التفكير في طريقة الفصل التي يتشدق بها البعض عندما يكتب سطر أو سطرين فيهما إستنكار لاستغلال السلطة السياسية في الرياضة .
  • لو كان في هذا البلد مؤسسة ( محترمة) تدير نشاط كرة القدم بما يليق وجماهيرية هذا النشاط لقرأنا بيان على الاقل يدين ويشجب ماحدث للاعبي الامل عطبرة في الابيض ولكننا في زمان ( طه فكي) ومادون ذلك من هوان العمل الاداري الذي يجعل مؤسسة كالاتحاد العام تقيم الدنيا ولا تقعدها لمجرد كتابة ( خبر) صحفي عن شحنة ( التمباك) فضح ممارسة أقل مايمكن أن يقال عليها بانها أبانت ( رُخص) وهوان مانحن ماضون باتجاهه في تنسُم المناصب الادارية في السودان .
  • نعم إعتذر مدير شرطة الولاية والخطأ جزء من طبيعة البشر إلا أن الواقعة كانت تحتاج لقراءة أكبر من مجرد إعتذار حتى لانشعر بأن الحادثة إستوجبت الاعتذار لانها صادفت لاعبين في فريق معروف ووجدت طريقها للتداول الاعلامي .
  • المصابين برهاب السلطة بوعي أو بدونه بعد أحداث مباراة الهلال والاهلي أمسكوا بتلابيب ( الكاف) وتاثيرات مقره الكائن في القاهرة تاركين عسف السلطة وفرضها لمصلحتها في مشهد رياضي خالص.
  • (الفيفا) ( ست الكورة) نفسها عندما حاولت الاستجابة لدعاة التعريف المُبتسر لطهرانية ( الرياضة) من ( دنس) السياسة كما تدعي لم تستطيع ان تقنعنا بأن إنتخابات الفيفا وإختيارات تنظيم منافساتها كان بمعزل عن إستخدام ( العضل) السياسي والمالي في تشكيل المشهد الرياضي .
  • الموقف (الاخلاقي) الذي نتابعه بشكل يومي في أكبر الدوريات ( الانجليزي / الاسباني / الالماني) وفي المنافسات القارية تضامنا مع كل ضحايا العنصرية وآخرهم مقتل ( جورج فلويد) فيه تاكيد على الرياضة لا يمكن فصلها بالطريقة التي يتخيلها البعض عن المشهد العام ..
  • بل كيف يتخيل البعض هذا الفصل و( الرياضة) نشاط ( جماهيري) يجتمع عليه غالبية الشعب ..
    المفروض هو أن يفصل إستغلال ( السياسة) ونفوذها في الرياضة أو العكس في إستغلال جماهيرية الرياضة لتحقيق أهداف سياسية ..
  • الغيره ( المصطنعه ) على الرياضة هذه تظهر فقط من البعض متى ماحدث مايفضح التدخلات السياسية والسلطوية بينما تختفي أي غيرة على ( كرامة) الانسان وكانهم يقولون بأن الشأن الرياضي أكرم وأعز من كرامة البني آدمين …
  • إعتذار مدير شرطة شمال كردفان في حد ذاته أمر لم نتعود عليه في مثل هذه الاحداث ونعتبره ( خطوة) باتجاه تحسين علاقة المواطن بالسلطة إلا أن هذا لايمنعنا من السؤال للمكتب الاعلامي للشرطة عن هل تقبل الشرطة إعتذار المواطنين وتكتفي بذلك متى ماوقعوا في مخالفات صريحة تمس الاخرين ؟؟ في القانون ما يردع مرتكبي مثل هذه المخالفات كان من الضروري الاشارة لذلك في الاعتذار لأننا نريد ان تظهر شرطتتنا بما يؤكد إحترامها للقانون وأن الشرطي ليس هو القاضي لينفذ بيده وسلاحه القانون ..
  • كنت شاهدا على ماحدث قبل مباراة الهلال والاهلي القاهري في المنطقة المحيطة بالاستاد بينما رأى البعض فقط لقطة العم الهلالي الحزين لمنعه من الدخول وتعاطفوا معه في مواقع التواصل الاجتماعي بينما تعرض الكثيرين للعسف والطرد يومها وهم جاءوا لاجل لقمة العيش الحلال والتي صارت عزيزة في هذا البلد المكلوم .. وكانما الاجراءآت والاحترازات الامنية لا يمكن ان تتم بطريقة تحفظ كرامة الانسان …
  • من يملك الشجاعة فعليه أن يحتفظ بنصائحة المُعلّبه ليقدمها للسلطة التي ( حلقت) للرياضة والرباضيين والشعب السوداني كله ٍ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى